الجريمة الالكترونية | من السبب ؟, هل هي العاب الفيديو ام اجهزة الالعاب المنزلية ام الاهل..؟!

تعد العاب الفيديو احد الوسائل الترفيهية التي تتواجد في كل بيت خصوصا في الاونة الاخيرة و مع التطور الكبير التي وصلت له الصناعة سواء على مستوى الاجهزة المنزلية او على مستوى طريقة تقديم هذه الالعاب العميقة التي اصبحت تقدم محتوى ممتع و مسلي لجميع طبقات المجتمع و لكن ايضا بجانب كونها وسيلة ترفيه و تسلية فقد تكون ايضا وسيلة قد تتسبب في الضرر للافراد او المجتمعات كاي شيء اخر يستخدم في غير مكانه او بدون رقابة.

هذا ما يحدث هذه الايام للاسف حيث بدأت فئات ضاله في المجتمع بشكل العام و مجتمعنا العربي بشكل خاص تستغل هذه الوسيلة الترفيهية لاغراضها الخاصة التي قد تصل الى حد القتل او ما هو افظع من ذلك و قد شاهدنا مؤخرا ظهور الكثير من اللغط حول العاب دخيلة يكمن ورائها اشخاص مجرمين ينتهزون الفرصة المناسبة للانقضاض على فريستهم و التشهير بها او دفعها الى ارتكاب الجريمة او حتى الانتحار منها لعبة “مريم” او حتى اللعبة الاجتماعية “الحوت الازرق” و غيرها من الالعاب التي قد يستغلها بعض المجرمين في الوصول الى اهدافهم.

كنت اتجول في الانترنت و وجدت احد الهاشتاجات قد التي لفتت انتباهي تتحدث عن احد الاشخاص الذي يستغل العاب الفيديو في الوصول الى الاطفال القصر و دفعهم لتلبية طلباته الشاذة مقابل ربما هدايا يقدمها لهم في احد الالعاب او حتى انه يبتزهم بتسجيل اصواتهم و يهددهم بها و لا اريد الدخول في التفاصيل التي اصبحت الان تملئ وسائل التواصل الاجتماعي ولكن انا هنا لكي اوضح شيئ نغفل نحن عنه كأباء و هو مراقبة ابنائنا في كل تحركاتهم, فالتكنلوجيا بكل صورها اصبحت متوفرة في كل منزل من بينها الالعاب اللكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي و الهواتف الذكية و جميعها بين ايدي ابنائنا على مدار الساعة دون مراقبة او محاسبة من الاباء و هذا ما اريد ان اتحدث عنه هنا.

اذا كان هذا الشخص الذي يستغل الاطفال قد تمكن من الوصول الى ابنك او بنتك فلعبة الفيديو التي يلعبها ابنك ليست السبب او جهاز الالعاب الذي يستخدمه او الهاتف الذكي او غيرها ليس السبب في هذا بل انت عزيزي الاب السبب الاول و الاخير لانك كما وفرت هذه الادوات لابنك فعليك ان تفرض رقابة خاصة عليه تجعلك مطلع على كل صغيرة و كبيرة حتى لا تقع الواقع يوم لا ينفع ندم فبمراقبتك لابنك او ابنتك و متابعة استخدامه لهذه التكنلوجيا المتوفرة في منزلك بطريقتك الخاصة بالطبع بكل تأكيد ستقطع الطريق امام هؤلاء المتمردين الذين يستغلون هذه الفجوات في مجتمعنا و يتسللون الى داخل بيوتنا و تنفيذ جرائمهم.

انت لا تستطيع ان تعالج المشكلة بان تحرم ابنك من اللعب او استخدام الهاتف الذكي لانك بذلك قد تدفعه الى فعل ذلك دون علمك و بالتالي يصبح ابنك فريسه سهلة للوقوع في شباك هؤلاء المجرمين ولكن الطريقة الامثل هي ان تضع رقابة خاصة تتابع فيها كل شيء يفعله سواء على وسائل التواصل الاجتماعي او في العاب الفيديو و الان و الشكر يعود لهيئة المرئي و المسموع في المملكة و غيرها في الدول العربية التي اصبحت تفرض رقابة على ادخال المحتوى الترفيهي الى اراضينا و تضع تصنيف عمري لبعض الالعاب و غيرها من وسائل الترفيه المرئية و المسموعة حتى لا تقع في ايدي ما هم غير مؤهلين لذلك و هنا يأتي دورك كأب لمراقبة مشتريات ابنك و تتأكد ما اذا كان التصنيف العمري يتطابق مع عمره ام لا.

هذه واحدة من الوسائل التي تتوفر الان لمراقبة ابنك و توجيه في الى الطريق الصحيح و هناك وسائل اخرى يمكنك استخدامها بحيث لا يشعرك ابنك انك تنتهك خصوصيته و في نفس الوقت تتابع كل صغيرة و كبيرة يفعلها و تتمكن من التدخل في الوقت المناسب و من هذه الوسائل المراقبة الابوية المتوفرة في اجهزة العاب الفيديو التي يمكنك من خلالها عمل حساب خاص لكل فرد من افراد عائلتك بعمرة بحيث عندما يدخل الى مكتبة الالعاب المتوفرة له على هذا الجهاز يقوم الجهاز بشكل تلقائي مطابقة محتوى هذه الالعاب مع عمر المستخدم و يمنع عنه ما لا يتناسب معه و يتيح له ما يناسبة.

ما اريد الوصول اليه عزيزي القارئ و عزيزي الاب هو اننا لا نستطيع ان نلقي اللوم على الوسيلة التي يستخدمها المجرم لاتمام جريمته بل اللوم يعود على المسبب الذي جعل الظروف مواتية و امنه لهذا المجرم لارتكاب جريمته و هو الاهمال العائلي, فعندما تجد ابنك امام عينيك و في غرفة مغلقة يلعب بالهاتف المحمول لا تظن انه في امان هناك بعيد عن اعين و ايدي المجرمين لانه يحمل في يدهم وسيلة قد تكون من اوسع البوابات على العالم الخارجي و مصدر ضرر له اكثر من الضرر الذي قد يتلقاه اذا كان يسير في احد الشوارع وحيدا فالجريمة الالكترونية موجودة و اصبحت تنتشر الان بشكل كبير و اصبح مجرم يقوم بجريمته و هو جالس في مكانه بعيد عن اعين الناس و المراقبين و يبحث عن فريسته ليطيح بها و هي في اكثر الاماكن امان و هو المنزل و بين افراد العائلة لذلك دائما و ابدا اجعل هناك رقابة خاصة على ابنائك المراهقين تجعلك على دراية بكل صغيرة و كبيرة و بذلك اضمن لك انك قد حميتهم من خطر كان قد يطيح بهم في اي لحظة.

في النهاية اتمنى ان لا تقف الجهات الامنية المختصة مكتوفة الايدي امام هذه الجرائم و ان تكون هناك جهات مختصة كالشرطة الالكترونية التي تراقب هؤلاء المجرمين و تطيح بهم و تطبق عليهم العدالة.

P123456_SNZ_Ramadan_00_CH1_DIRECT_SAU_DRT_VGA4A_DMT_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_0_N/A_NOVI_N/A_N/A_720X90

زكريا احمد

مؤسس ورئيس قسم التحرير في موقع VGA4A, محب لالعاب الفيديو منذ نعومة اظافري امتلكت معظم اجهزة الالعاب المنزلية منذ جهاز العائلة و حتى الجيل الحالي افضل سلسلة العاب بالنسبة لي هي ريزيدنت ايفل, وظيفتي طبيب
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button