مراجعة وتقييم Zelda: Tears of the Kingdom | المغامرة الأجمل على الإطلاق!

المراجعة العربية الأولى لهذه التحفة الفنية

عادت أكبر أيقونات نينتندو إلى الواجهة مرة أخرى بعد غياب سنوات.. ما قدمته سابقا استطاع أن يوجه الصناعة نحو موجة جديدة مبتكرة من الألعاب، استلهمت منها أكبر الاستوديوهات العديد من الأفكار في ألعابها، بل حتى أن انتهى المطاف بتلك العناوين في جوائز السنة! مرحباً بكم في مراجعة The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom.

ومع تساؤل كبير حول ما ستقدمه من جديد بعد فترة ركود ابداعي بالصناعة.. تفاجئنا مجدداً شركة نينتندو بأفكارها المبتكرة الخارجة عن الصندوق في عنوان زيلدا الجديد Tears of the Kingdom. فهل نرى انطلاقة موجة جديدة في الصناعة؟ لنتعرف على ذلك سويا من خلال هذه المراجعة التي نرجوا بأن تنال اعجابكم..

المطور: Nintendo الناشر: Nintendo تصنيف اللعبة: مغامرات، تقمص أدوار (RPG) المنصات: (Switch)
تاريخ الإطلاق:
12-مايو-2023 سعر الإطلاق: 69.99$ زمن اللعب: ~60 ساعة نسخة المراجعة: (Switch)


نبذة تعريفية

Tears of The Kingdom هي حلقة مكملة لرحلة “لينك” مع الأميرة “زيلدا” نحو آفاق جديدة من التحديات في مملكة فوق السحاب، يرتحل فيها “لينك وزيلدا” أقاصي سماء مملكة Hyrule ليكتشفا خطرا جديدا محدق بعالمها.. ومجددًا، تذهب في رحلة البحث عن الأميرة المختطفة ويقع إنقاذ العالم على عاتقك.


أسلوب اللعب

لندخل مباشرة في أسلوب اللعب بما انه أبرز جوانبها وأكثره ترقبا..

تبدأ Tears of The Kingdom بداية مثيرة على عكس الجزء السابق Breath of The Wild، الذي لازلت أنتقد فيه بدايته الشاقة والشروحات الغير مفهومة في بعض الأحيان للميكانيكيات وأسلوب اللعب فيها.. شعرت كما لو ان نينتندو استمعت لهمسات نقدي وحاولت جاهدة بأن تركز على تقديم البداية الافتتاحية بأفضل طريقة!

وضعت Tears of The Kingdom جهدا مضاعفا في الساعات الأولى من اللعبة، كي تضمن فهمك لأساسيات الميكانيكيات الجديدة في اللعبة، واستغلت مجموعة متفرقة من الشخصيات الجانبية لتقديم مساعدة بالشروحات العملية أيضا. المثير هنا أنه حتى وان تخطيت شخصية تشرح خاصية ما، ستجد شخصية في منطقة أخرى تقدم لك خيار اعادة شرح الخاصية، لتضمن فعليًا بأنك على استعداد لمواجهة العالم وتسلحك الكامل بفهم القدرات الجديدة لـLink، والتي تتمحور حول 4 قدرات رئيسية:
⬆️ Ultrahand FuseRewind 🕝  Ascend 

أثبتت نينتيندو قدرتها الإبداعية الكبيرة من خلال ابتكارها لقدرات فريدة وخارجة تمامًا عن المألوف، تشعر كما لو أن نينتيندو تجلب أفكارها من عالم آخر ليس بعالمنا.. بالرغم من ذلك فأكثر ما قد يثير التساؤل حاليًا مع الألعاب الجديدة هو ما إن كان مجرد تقديم “أفكار جديدة” لا يعني توظيفها بشكل جيد، الا أن الأمر هنا يأخذ اتجاه آخر فلم تقتصر على توظيف القدرات بأفضل شكل ممكن مع عالم اللعبة، بل أيضا كرّست جهدا مضاعف لفتح المجال لإبداعاتك الخاصة واتخاذ طريقتك الفريدة باللعب!

لا حدود لخيالك

بعد مشاهدة استعراض نينتندو لقدرات Link الجديدة في دمج وتركيب الموارد مع بعض.. شعرت مباشرة بالارتياب، ما الذي سأقوم بصنعه؟ وكيف لي أن أعرف ما الذي سأحتاج لصنعه؟ ولكن بمجرد تجربة اللعبة وفتح خاصيتيUltrahand و⚡Fuse من الساعات الأولى وجدت نفسي أقوم بصنع الكثير من الأشياء العشوائية. والمدهش أكثر أنها كانت جميعها أفكار ناجحة!!

فمثلا قمت بدمج غصن شجرة مع لوح خشبي ونتج عنه مروحة هوائية، أو اضافة قاذف اللهب الى السيف وجعله سيف قاذفًا للهب، ويغنيك أيضا عن استعمال موارد اخرى لإشعال النار! لا يقف الأمر هنا.. بل استطعت أيضا بعدة ألواح خشبية بناء كوخ صغير يحميني من الأعداء! والكثير من الإمكانيات الهائلة التي تضعها أمامك قدرتي Ultrahand وFuse .

في الجانب الآخر نرى اختلاف جوهري في قدرات ⬆️ Ascend و 🕝 Rewind
والتي تعتمد في استعمالها على التنقل بين المناطق بطرق مبتكرة، كالغوص داخل الصخور لتصل إلى الأسطح باستعمال ⬆️ Ascend او بالصعود على بعض المعدات المتحركة واستعمال 🕝 Rewind للوصول إلى الجانب الآخر. قد تبدوا الفكرة بسيطة من هذه القدرات، ولكن تم توظيفها بدرجة امتياز في عالم اللعبة ما لن تصدق مدى الإبداع الذي قد تفعله بها..

وبمثال توضيحي بسيط.. قد تصادف مثلا منطقة عالية الارتفاع ولا يوجد طريق للولوج إليها! لكن هنالك بضع ألواح خشبية بجانبك، ما الذي ستفعل بها؟ استعملت خاصية Ultrahand لرفع الألواح الخشبية فوق سطح المنطقة المرتفعة مع إبراز نصف اللوح الخشبي الى الخارج.. ثم قمت باستعمال ⬆️ Ascend نحو النصف البارز من اللوح الخشبي وصعدت مباشرة الى السطح!
أو عند مصادفة صخور تهبط من جزيرة السماء على سطح الأرض كالمطر.. أتوقف مباشرة عندها وأصعد عليها، ثم أقوم باستعمال خاصية 🕝 Rewind لأنتقل مباشرة إلى جزيرة السماء!

هذه أمثلة بسيطة توضح مدى الإمكانيات الكبيرة لصنع طرقك الخاصة بالتنقل.. والتي ستكافئك دومًا بشعور الإنجاز حين تبصر نجاح الفكرة!

أبرزت نينتيندو اهتمام يُثنى عليه في جعل خيالك يتحول الى ابداعات حقيقية تستفيد منها في رحلتك! جعلت من عناصر اللعب واحدة من الأكثر تجارب متعة وتشويقا..
وحتى كتابة هذه المراجعة لا أريد سوى العودة الى Tears of The Kingdom لأصنع المزيد والمزيد من الأشياء..

Zelda: Tears of the Kingdom

الأسلحة ⚔️

هذا ما كنت أتحدث عنه سابقا “بالبداية المثيرة”، ستبدأ رحلتك في Tears of The Kingdom بعتاد قوي نسبيا يجعلك تشق طريقك نحو الأعداء بسهولة أكبر، مع امكانية تطوير أسلحتك من الساعات الأولى في اللعبة عن طريق قدرة⚡Fuse بدمجها مع الصخور والأخشاب أو الأشواك وغيرها لمضاعفة قوة سلاحك مرتين أو أكثر تقريبا. ولا يقتصر الأمر على القوة فحسب بل أيضا تعمل على زيادة المتانة للأسلحة وجعلها غير قابلة للكسر بسهولة.

يمتد عمل خاصية⚡Fuse الى الدروع أيضا، فبإمكانك دمجها مع عناصر أو أسلحة لزيادة قدرتها على صد الضربات. وفيما يخص الأسهم، تم تقديم ميكانيكية جديدة بدمج الموارد التي يتم تجميعها من عالم اللعبة كالفواكه أو أعضاء الوحوش التي تقتلها، لإضافتها على أسهمك بدلا من استعمالها في الطبخ!

كل هذا من شأنه أن يعطيك الأفضلية في القتالات الصغيرة وحتى المعارك الكبيرة.. وهذه المرة لن تخشى تحطيم أسلحتك أو حتى رميها على الأعداء، ستجد دوما الكثير من الأسلحة والموارد في عالمها لتصنيع المزيد وتحقيق أقصى استفادة منها!

Zonai Devices 🪫

قدمت Tears of The Kingdom أيضا ميكانيكية جديدة بإسم “Zonai Devices” وهي عبارة عن قطع أجهزة عملية متقدمة، تستمد طاقتها من “بطارية” تحملها يتم تقديمها إليك في بداية اللعبة. هذه البطارية محدودة السعة، ولكن تعيد الشحن تلقائيا إن توقفت عن استعمالها، مع إمكانية ترقيتها لاحقا في اللعبة.

تقدم أجهزة Zonai مجموعة متنوعة من المعدات، ك المراوح النفاثة أو قاذفات اللهب الى الطائرات المجنحة والمناطيد، وغيرها الكثير.. فكرتها تتمحور حول تقديم طرق عملية أكثر لإنجاز المهام، بتركيب تلك المعدات على المركبات والأسلحة أو حتى استعمالها مع الدروع!

خشيت حقيقة في البداية ان كانت ميكانيكية Zonai الجديدة ستضيف عبئًا جديدا على أسلوب اللعب، الا أنه وعلى العكس تماما فقد جعلت من طريقة اللعب أكثر مرونة! وتضيف خيارات ابداعية أكثر للاعب فضلا على ما قدمته من قدرات Link الجديدة!

قد تتساءل إذاً.. كيف ستنقلها للاستفادة منها في مكان آخر بما أنها قطع كبيرة والتنقل بها سيكون صعب، فما الحل؟
هنا تأتي فكرة ماكينة “Zonai Dispenser” المثيرة لتحل هذه المشكلة! وهي عبارة آلة كبيرة تخرج كرات صغيرة على شكل كبسولات. بداخل هذه الكرات أجهزة Zonai قابلة للحمل في حافظتك تماما مثل بقية العناصر.. ويمكنك استخراجها متى وأينما شئت!

Zelda: Tears of the Kingdom


العالم

لم تتوارى نينتندو بالاستمرار في ابداعها الذي أطال تصميم عالم السماء بجماله، في لمسات فنية يطغى عليها اللون الأصفر والذهبي مع السحاب الهائم حول المملكة المدمرة. متناثرة بأطرافها على سماء Hyrule، في مشاهد أقل ما يقال عنها.. فاتنة!

منذ الوهلة الأولى التي رأيت فيها الطابع الفني لمملكة السماء، صاحبني شعور مشابه لجمال عالم Elden Ring عندما شاهدته للمرة الأولى! ولا أقصد التزكية لأحد على حساب الآخر، ولكن ثناءً على هذا التوجه الفني المميز حقا! والتي أرجوا بأن نرى المزيد من العناوين تستلهم منها هذا الطابع الفني الساحر.

مملكة Hyrule معاد تدويرها!

تبدأ Tears of The Kingdom في جزيرة السماء التي أبهرتني بجميع تفاصيلها، ولكن لم أدرك بأنني سأعود لاحقا إلى العالم القديم في مملكة Hyrule.. وهذا ما أصابني لوهلة بإحباط كبير، فبمجرد الهبوط على سطح الأرض من جزيرة السماء.. حتى بدأت باستيعاب أني في نفس عالم الجزء السابق Breath of The Wild، وبنفس قوانينه السابقة! تمالكت نفسي قليلا واكملت في رحلة استكشاف عالمها.. ولم امكث قليلا الا وقد أصبت بالدهشة في المجهود الكبير المبذل لإعادة صياغة العالم القديم على مستوى أكبر مما تخيلت، جعلت من مملكة Hyrule بنسختها المحدثة أحد أجمل العوالم المفتوحة وأكثرها متعة في الصناعة!

لم يقتصر الأمر على التحسينات البصرية في عالم Zelda: Tears of the Kingdom، أو حتى إعادة هيكلة بعض المناطق فحسب.. بل تمت إضافة عدة مناطق جديدة، ممتدة على سطح وباطن الأرض وسماءها أيضا. مع استغلال كبير للمساحات الشاسعة التي لم تكن سابقا ذات فائدة أكثر من العبور عليها. ما جعلني أقف في كثير من الأحيان لأضع “علامات تحديد” على الخريطة للأماكن المثيرة والمخفية كي أعود إليها لاحقا.

وعلى ذكر الخريطة، تمت إضافة تحسينات متفرقة عليها من عرض تفاصيل أكثر للمناطق واضافة ميزة الإحداثيات الدقيقة لموقعك تفيدك في تحديد أكثر دقة أثناء الاستكشاف.

ومن ناحية أخرى نجد تركيز أكبر على عنصر “الحيوية” في عالمها.. فمثلا ستجد عوامل الطقس أكثر تأثيرًا على محيطها، وقد تصادف كثيرا رؤية البرق يضرب الأشجار ويقتلعها، أو يصيب العشب وينشب منه النار.. أو حتى في بعض المرات قد يصيب الأعداء في منطقة مجاورة! ستشاهد أيضا سقوط بعض من الصخور من جزر السماء على الأرض أثناء تنقلك. أو عبور السحاب بالقرب منك وخلق نوع من الضباب حولك. كل هذا يجعل من مملكة Hyrule المحدثة أكثر حيوية مما كانت عليه بالسابق وضمن أفضل العوالم التي تم تصميمها.

Zelda: Tears of the Kingdom

التنقل 🚡

استفادت Zelda: Tears of The Kingdom من تنوع المناطق في عالمها بتقديم نماذج مختلفة لأساليب التنقل فيها. فستجد طائرات مجنحة يمكنك ركوبها في المرتفعات لتقطع مسافات بعيدة، أو ركوب عربات المنجم داخل المناجم، إلى قيادة القوارب المصنعة على سطح البحر، أما على سطح الأرض ستجد المنطاد وسيلة مناسبة للعصود عاليًا. الا أن وسيلة التنقل عبر الأحصنة لا تزال موجودة، مع إضافة ميزة جديدة للترقية في الإسطبل.

الإبداع باستعمال خيالك وقدراتك يرتبط ارتباط وثيقا مع وسائل التنقل، فستحتاج إلى الاستعمال الدائم لخاصية Ultrahand لدمج معدات أجهزة Zonai في المركبات لجعلها إما تحلّق أو تتحرك عبر الماء مع إمكانية إضافة عجلة تحكم بالمركبة لتوجيهها.

Zelda: Tears of the Kingdom

الأعداء 👻

أُضيفت مجموعة واسعة من الأعداء على المجموعة القديمة من Breath of the wild. لذا عليك أن تضاعف حذرك وألا تضع ثقتك حتى في الطبيعة. فما أن تتكئ على شجرة حتى تتفاجئ بتحرك الشجرة من مكانها لتهجم عليك.. أو لمجرد أن تطء قدمك أرضًا ما لتشعر باهتزازات تحتك تزحزح الأرض من مكانها، ليخرج منها وحش صخري لم تلقي له بال!
هنالك أيضا الروبوتات الذكية التي تصنع أسلحتها الخاصة عن طريق دمجها بخاصية⚡Fuse، والتي أنصح شخصيا بالتركيز على نوعية أسلحتها ومحاولة استلهام أفكار منها لم تخطر ببالك.

يوجد أيضا إعادة توظيف أفضل يشمل الأعداء القدامى ضمن تحسينات عديدة بطريقة تقديمهم واستغلال عالم اللعبة.. فمثلا ستجد “اللص المتنقل”، وهو صنف من المجموعة القديمة للأعداء يحمل مخزون كبير من الموارد. بالقضاء عليه تستطيع الحصول على جميع موارده. أيضا أصبح بعضهم يتجولون في العالم على طريقة القبائل، ستجد مثلا أعداء صغار يتحركون في صفوف خلف وحش كبير وكأنه يقودهم.

التنوع الكبير في الأعداء هنا واعادة هيكلة القدامى أضاف كثيرا إلى العنصر “التكتيكي” بالقتالات ما جعلها أكثر إثارة من السابق!

Zelda: Tears of the Kingdom

الأبراج والكهوف 🛖

قدمت نينتندو فكرة محدثة من الأبراج، فبدلا من التحدي بطريقة صعودها، أصبح التحدي بكيفية الوصول إليها. بعضها سيحتاج منك بناء سلم للوصول إليها والبعض الآخر سيحتاج منك بناء قارب لتعبر به البحر الذي يفصلك عنها. مع استغلال أفضل من السابق للأبراج.. بقذفك عاليا نحو السماء ما سيعينك للوصول الى الجزر السماوية أو لقطع مسافات طويلة أثناء التحليق.

تمت أيضا إضافة الكهوف الى عالمها التي تعتبر تجسيدًا لمفهوم الـ Dungeon. وهي مناطق بها كنوز ثمينة وعتاد قوي.. مقابل خوض تحدي شرس ضد مجموعة من الوحوش القوية التي تقف عقبة في طريقك لاكتشاف الكنز. تستطيع تحديد هذه الكهوف بملاحظة الأرانب المتوهجة التي ستدلك على الكهف إن قمت بإتباعها. عليك أن تتأهب لتحدٍ قد يستنزف مواردك إن قررت استكشافها.
(هنالك أيضا “مكافئة” بانتظارك ان استطعت الإمساك بتلك الأرانب المتوهجة، شاركنا بتجربتك في التعليقات ان تمكنت من الامساك بواحدة منها..)

عنصر الـ Dungeon كان أكثر عنصر يفتقر إليه عالم الجزء السابق، ودائما ما انتقدت فيها صعوبة معرفة أماكن الكنوز المتناثرة بعشوائية في عالمها. بدلًا من تضمين  الـDungeons ووضع الكنوز فيها بشكل أوضح للاعب مقابل تحدي إضافي!
اضافة الكهوف في Tears of The Kingdom غيرت من قواعد عالم اللعبة، وساهمت كثيرا في تحسين تجربة الاستكشاف ورفع سقف التحديات أيضا!

الجانب التقني 📱

لنسلط الضوء قليلا على الجانب القتني للعبة Tears of The Kingdom. فمع التقدم الكبير الذي أحرزته نينتندو على الصعيد المرئي والتقني بحد سواء، عانت بعض الشيء في تقديم تجربة لا تخلوا من المشاكل..

قد تواجه الكثير من الهبوط بمستوى الإطارات والشعور ببعض التباطؤ أثناء اللعب. خاصة حين يجتمع عدة أعداء في مكان واحد، أو حين تنظر إلى مشهد بتفاصيل كثيرة. حافظت أيضا نينتندو على نفس الجودة البصرية السابقة في مجمل عالمها.. التي قد تشعرك بسطوع مبالغ فيه أو ضبابية زائدة في بعض المناطق أثناء التجول بعالمها. واستمرت أيضا بتضمين خاصية “Dynamic Resolution” لتفادي أي أخطاء تقنية مقابل خفض الجودة. وهو ما يذكرنا بإمكانيات جهاز Nintendo Switch المتواضعة والتي تحد المطورين من استغلال قدرات الجيل الجديدة في التطوير!

ونتوقع أيضا في المستقبل القريب أن تبدأ نينتندو بتدارك الوضع بجهاز جديد ذات إمكانيات أفضل. مع الترويج لنسخة محسنة من Tears of The Kingdom على المنصة الجديدة.. كما حدث سابقا مع انطلاقة الجيل الجديد للأجهزة المنزلية!


القصة

جعلنا من فقرة القصة في نهاية المراجعة منعًا للحرق لمن لا يرغب في ذلك. سنتطرق عموما في أساسيات بناء القصة الذي سيشمل الساعات الأولى فقط.. وفي حالة رغبتك بتجنب الحرق بإمكانك التوقف هنا قبل الإنتقال الى السطر التالي.

نجد في البداية الأميرة Zelda مع Link داخل كهف مريب يبحثون عن أمر ما.. ليتبين لاحقا أن الأميرة زيلدا قد اكتشفت مملكة غامضة تقبع في سماء مملكة Hyrule! ومع التحري عميقا في تاريخ هذه المملكة، تكتشف زيلدا أمرًا أكثر خطورة.. وهو مصدر “التكنولوجيا القديمة” التي نشأت في هذه المملكة!

يكمل هذا الاكتشاف حلقة مفقودة من الأسئلة التي طرحت في Breath of the wild.. وهي: من أين جاءت الروبوتات؟ وما الطاقة التي تستمد منها قوتها؟ هذا ما ستجيبك عنه القصة في Zelda: Tears of the Kingdom. مع تطرق واسع في تاريخ تأسيس مملكة Hyrule، مجيبًا عن كثير من التساؤلات حولها.

نلاحظ أيضا تطورًا كبير في المشاهد السنيمائية بتفاصيلها ودقتها، مع التركيز على الآداء الصوتي بشكل أكبر مما كان عليه سابقا. وبالرغم من أن الحوارات العادية ستلجأ بعد ذلك الى “التوجه الصامت” معتمدا فقط على النصوص الكتابية.

القصة هنا تحمل بداية مشابهة للجزء السابق.. وهو بكل بساطة مبني على ظهور “خطر جديد” و”اختطاف الأميرة”. ليقف العالم مجددا على عاتقك وتذهب في رحلة البحث عن الأميرة المختطفة.. للأسف هنا لن أستطيع التغاضي عن المستوى الابتذالي لهذه الفكرة “المحلوبة” في إنقاذ الأميرة زيلدا. التي لا تمكث قليلا الا وقد تم اختطافها بين الحين والاخر بشكل غير منطقي. فقد شاهدنا على مدار أكثر من عقدين كاملين هذه الفكرة تعاد وتتكرر من عناوين نينتندو. بداية من ماريو الكلاسيكية وحتى زيلدا الأخيرة.. بلا أن يتم تحديث هذه الفكرة أو نقلها إلى مستوى جديد! وهو ما يجعلنا نتساءل حقا متى سينتهي هذا القطار؟

الشخصيات 👥

سنلامس هنا التكرار أيضا كما حدث مع الجانب القصصي.. بعودة شخصيات عديدة مألوفة من الجزء السابق مثل العالمة العبقرية Purah في هيئتها الجديدة، أو العجوز Impa، وحتى شخصية Korok، الذي تتمثل فكرتها بتقديم البذور (Seeds) ستعود في حلتها الجديدة. تم توظيف الشخصيات القديمة في القصة والمهمات جانبية بشكل أفضل وأكثر متعة بكثير من السابق. ما قد يشعرك أيضا أنه  لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح سابقًا.

القصص الجانبية

تميزت القصص الجانبية في Tears of the Kingdom هذه المرة باستغلال واسع لعالم اللعبة والمناطق الجديدة. ستضعك غالبية المهام الجانبية في مناطق مثيرة من العالم، وبعضها ما لم تقم بزيارته مسبقا. لذا إن أردت حقا معرفة إمكانيات العالم الكاملة فعليك أن تبدأ بالتركيز على المهمات الجانبية.

لم تغفل أيضا نينتندو بتقديم حبكات قصيرة ولطيفة على مدار زمن اللعبة، في أماكن متفرقة من عالمها. ما يجلب لك خيارات عديدة لقتل الملل والابتعاد قليلا عن القصة الرئيسية، وتحمل مكافئات مميزة أيضا عند اكمالها.


التقييم النهائي

تحفة مخلدة - 10

10

تحفة مخلدة

استغلت Tears of The Kingom امكانيات الجزء السابق ونقلتها الى مرحلة متقدمة جدا من الإبداع، وبالرغم من مجازفتها بتقديم نفس العالم السابق الا أنها كانت مجازفة في محلها أظهرت فيها الإمكانيات الحقيقية لمملكة Hyrule!

تقييم المستخدمون: 3.28 ( 22 أصوات)

P123456_SNZ_Ramadan_00_CH1_DIRECT_SAU_DRT_VGA4A_DMT_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_0_N/A_NOVI_N/A_N/A_720X90

Cravilie

(مُراجع متخصص) - نظرتي لعالم الألعاب تكمن في الهدف منها والرسالة المتبعة لتقديم تجربة لا تُنسى. أهتم بالتجارب الشغوفة والأفكار المبتكرة الخارجة عن الصندوق سواء بالقصة أو أسلوب اللعب. أفضل ألعابي: RiME • Hollow Knight • Gris وأيضا Yakuza 0.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button