مراجعة وتقييم Prince of Persia: The Lost Crown: رحلة جديدة لأعماق الميثولوجيا الفارسية

بعد سنوات طويلة من الانتظار، أخيرًا حان الوقت لعودة سلسلة أمير بلاد فارس لعبة Prince of Persia: The Lost Crown وإن كانت بنكهة متخلفة قليلًا، فقد وعد المطور بتقديم تجربة لعب متطورة ومبتكرة، وهو الأمر الذي رفع آمالنا ورغبتنا الشديدة في معرفة كيفية إحياء روح هذه السلسلة العريقة التي لطالما انتظرناها بعد سنوات عجاف من إهمالها.

في هذه المراجعة، سنلقي نظرة شاملة على اللعبة المنتظرة، من قصة وأسلوب لعب وتصميم لعالمها، والتوجه الجديد في العديد من العناصر الأساسية. دعونا لا نطيل عليكم أكثر، ولنستعرض سويًا ما يجعل Prince of Persia: The Lost Crown محط انتباه اللاعبين قبل إطلاقها بشكل رسمي بعد أيام قليلة.

قصة Prince of Persia: The Lost Crown

تدور أحداث اللعبة وكما عهدنا السلسلة في عالم بلاد فارس الأسطوري والخيالي، وهذه المرة وعلى عكس الأجزاء الماضية لن تلعب بدور الأمير الذي يريد أن ينقذ مملكته، بل ستخوض قصة شاب محارب يدعى “سرجون” أو “Simurgh” في الأساطير الفارسية، وستكون مهمتك مع رفاقك هي إنقاذ الأمير “غسان” الذي تم اختطافه من قبل شخص لن تتوقعه أبدًا.

تبنت القصة بشكل رائع الأساطير الفارسية سواء على مستوى القصة أو طريقة والسرد وحتى أسماء الشخصيات، وهي مستوحاة من أساطير ألف ليلة وليلة، حيث مثل الأسطوري الشبيه بالعنقاء وجبل قاف الذي يعتبر موطن الجن الماكر والخفي.

أسلوب وآليات اللعب

تعتمد لعبة Prince of Persia: The Lost Crown على آليات ألعاب “المترويدفينيا” Metroidvania التي أصبح لها شعبية كبيرة من اللاعبين خلال السنوات الأخيرة، ممزوجة بكم هائل من الاحداث والتفاصيل والمتاهات والالغاز والبحث عن الكنوز والعناصر المفيدة.

يظهر جليًا أن المطور الفرنسي استفاد بشكل واضح من الإلهام الذي كان بفضل ألعاب ناجحة مثل Hollow Knight و Bloodstained وكذلك Blasphemous، وأضاف إليها تصميم عالم مذهل ثلاثي الأبعاد بلمسة حديثة قابل للإستكشاف بشكل مدروس بعناية، مع ترك الحرية الكاملة للاعبين في التنقل واتخاذ القرارت في التحرك.

لديك مجموعة متنوعة من الهجمات السريعة التي تتطور بشكل مستمر والهجمات الخاصة المدعومة بقدرات قتالية تزيد من إحداث الضرر، مع إمكانية التصدي لمعظم الهجمات في اللحظة المناسبة، بالإضافة الى عناصر هامة مثل الأسهم والتعاويذ وغيرها الكثير. هذه الأمور، وبذلك سيكون استكشاف عالم اللعبة والألغاز والعقبات أكثر حرية.

خوض المعارك ثنائية الأبعاد يعتمد بشكل أساسي على هوية ألعاب البرنس الماضية، ويتميز بنفس القوة والعمق الميكانيكي التي اشتر به، لك ما يعيبه قليلًا هو حاجته لمزيد من الدقة “الفيزيائية” فيف توجيه الضربات للأعداء، حيث تشعر أحيانًا أنك تحارب مجموعة من الدمى وليس المحاربين.

لطالما أظهرت سلسلة البرنس Prince of Persia خاصية السفر عبر الزمن والتلاعب في الزمن كأحد عناصرها المميزة، من الساعة الموقوتة في النسخة الأصلية التي صددرت في عام 1989 و آلية إعادة الزمن في The Sands of Time و Warrior Within.

أما الجزء الكلاسيكي الجديد The Lost Crown فقد استطاع أن يضيف لمسة جديدة على هذا المفهوم في شكل قدرات مرتبطة بشخصية سرجون. حيث تمكن هذه القدرات البطل من التلاعب بالوقت والمكان. وهي من أكثر الآليات التي سيستمتع بها عشاق السلسلة.

عالم Prince of Persia: The Lost Crown

يوفر العالم المفتوح على طريقة الألعاب الكلاسيكية، والمتعدد الطبقات للاعبين حرية استكشافه بطرق مختلفة. يمكن للاعبين استكشاف العالم في أي ترتيب يريدونه، واكتشاف الأسرار المخفية في أماكن لن تخطر على بالك، وخريطة قابلة للتوسع تشبه تمامًا آلية خريطة لعبة Hollow Knights.

تم استعراض الأساطير الفارسية في عالم اللعبة بأبعاد عميقة، فلم يقتصر التصوير على تسجيل الأحداث وتحديد أسماء الشخصيات والأبطال فقط. بل تم تجسيد هذا التراث الثري في عالم ينبض بالحياة تجل من خلال لحن الموسيقى والأصوات المتناغمة، وتُظهر البيئة والخلفيات الزمنية الطابع الزاهي والفريد للتراث والميثولوجيا الخاصة بالشرق القديم، مثل المباني والقصور وشجرة الواق واق وجبل القاف.

شيء مهم كان عاملًا مهمًا في المساعهدة على استكشاف اللعبة، وهو امكانية أخذ “لقطة شاشة” أو Screenshot وحفظها في داخل الخريطة حتى تستطيع تذكر المكان الذي ستعود إليه من أجل فتح كنز أو عبور بوابة.

مراجعة وتقييم Prince of Persia The Lost Crown

ايجابيات

سلبيات