متحف ماريوبول للكمبيوتر ووحدات التحكم في أوكرانيا يتعرض للتدمير من قبل روسيا

بعد أكثر من شهر من حرب روسيا على أوكرانيا، ما تزال الجدران والمباني ومئات من الشركات والأبراج تتطاير وتتحطم في داخل المدن الأوكرانية بعدما دمرها القصف الروسي خلال تلك الفترة، وهذه المرة وتم استهداف مركز ومتحف ماريوبول لأجهزة ألعاب الفيديو الذي تم تدميره بالكامل.

بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها العديد من استديوهات تطوير الألعاب الأوكرانية “لمعرفة المزيد حول الموضوع” التي وصل بها الأمر الى تجميد مشارعيها والانتقال للعمل خارج البلاد لتجنب المزيد من الخسائر المادية والبشرية.

وبما أن الحرب الروسية على أوكرانيا يمكن أن تصبح صراعًا طويل الأمد، امتد الدمار الى العديد من القطاعات في أوكرانيا، كان آخرها تعرض متحف ماريوبول للكمبيوتر وأجهزة وحدات التحكم الأثرية القديمة للدمار، وهي عبارة عن مبنى تابع للقطاع الخاص يحتوي على 500 جهاز قديم تم صنعها منذ الخمسينيات إلى أوائل القرن الحادي والعشرين.

هذا المتحف كان عبارة عن نتاج 20 سنة من الجمع والحفاظ على هذه الأجهزة القيمة من الناحية التاريخية والثقافية، حيث كان يزوره المئات من السياح الذي يرغبون في مشاهدة أول جهاز كمبيوتر من شركة Apple وأول أجهزة ألعاب الفيديو التي صدرت من أتاري والتكنولوجيا من الخمسينيات وغيرها من الشركات العريقة.

وبذلك لم تكتفي هذه الحرب بالقضاء أو الحاق الأضرار على شركات تطوير الألعاب الحالية، بل تم تدمير مجموعة تاريخية تم الحفاظ عليها من قبل أمين المحفوظات ديمتري شيريبانوف، الذي من حسن الحظ ما يزال يحتفظ على أكثر من 100 غيغابايت من المحفوظات بما في ذلك البرامج والألعاب والموسيقى ومقاطع الفيديو من مختلف المنصات، حيث تمت مشاركة تغريدة تتضمن بيان مفاده:

متحف الكمبيوتر في ماريوبول لم يعد موجودًا ، لكن هذه ليست النهاية، ولحسن الحظ أنشأنا موقعًا إلكترونيًا يحفظ تاريخ المتحف ومعروضاته.

يحتوي موقع الويب على أرشيف كبير قمت بجمعه لسنوات عديدة بما في ذلك البرامج والموسيقى ومقاطع الفيديو التي لم يتم نشرها بعد

ديمتري شيريبانوف

ديمتري شيريبانوف في الوقت الحالي يحاول جمع التبرعات للمساعدة في إعادة بناء متحف Mariupol Computer في شكله الرقمي، رغم أن خسارة المتحف تعتبر خسارة لجميع اللاعبين ومحبي الأجهزة الأولى، وعشاق جمعها.

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button