هذا أفضل جهاز بلايستيشن 5 محمول أنيق بشكل مذهل يمكن أن تشاهده حتى الآن!

عندما يتعلق الأمر بالإبداع، فإن بعض صانعي المحتوى يذهبون إلى أبعد الحدود الممكنة، فيحولون الأجهزة العادية إلى تحف فنية فريدة من نوعها.. ومثال على ذلك، التجربة الملهمة التي قام بها أحد هؤلاء المبدعين لتحويل جهاز بلايستيشن 5 إلى نسخة محمولة بالكامل، مستفيدًا من الدروس المستفادة من محاولاته السابقة.
رحلة التصغير والتبريد
بدأت رحلة صانع المحتوى TERA بتفكيك جهاز بلايستيشن 5 مستعمل، وإزالة اللوحة الأم والمكونات الأساسية. كان الهدف الرئيسي هو تصغير الحجم قدر الإمكان، وهو ما استدعى ابتكار نظام تبريد جديد بالكامل، حيث كان استهلاك الطاقة في بلايستيشن 4 أقل بكثير من بلايستيشن 5، وهذا جعل مهمة التبريد أكثر صعوبة.
بعد تجربة فاشلة لمبرد وحدة معالجة مركزية صغير، تم اللجوء إلى حل أكثر قوة، وذلك من خلال استخدام مبرد مخصص للخوادم مزود (Vapor Chamber). وتتميز بقدرتها الفائقة على نقل الحرارة عبر سطح كامل، ليوفر تبريدًا أفضل في مساحة أصغر مقارنة بأنابيب الحرارة التقليدية.
ولم يكتفِ المبدع بذلك، بل قام بتصميم وتصنيع مروحة تبريد مخصصة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى لوح ألومنيوم لتبديد الحرارة من الأجزاء الأخرى في اللوحة الأم. ولضمان التحكم الأمثل في درجة الحرارة، تم بناء دائرة كهربائية بسيطة للتحكم في سرعة المروحة بناءً على قراءات حساس الحرارة.
لمواجهة التحديات الحرارية، تم استخدام شحم حراري سائل (liquid metal grease) عالي الأداء لتوصيل الحرارة بكفاءة من وحدة المعالجة المركزية (APU) إلى المشتت الحراري، مع تطبيق طبقة حماية على الرقائق المحيطة لمنع أي تماس كهربائي، وتم إضافة مشتت حراري خاص لمنطقة VRM (وحدة تنظيم الجهد) التي تشتهر بارتفاع حرارتها.
الشاشة والطاقة والتجميع
بعد حل مشكلة التبريد، جاء دور الشاشة ووحدة إمداد الطاقة. تم اختيار شاشة LCD بحجم بوصة، أصغر من التجربة السابقة، مع لوحة تحكم خاصة بها، ولتجنب الحاجة إلى محول تيار متردد خارجي، تم دمج وحدة إمداد طاقة خاصة بالخوادم داخل الجهاز.
كما تم تطوير لوحة تحكم بتوقيت التشغيل والإيقاف لضمان بدء تشغيل المروحة ولوحة التحكم الخاصة بالشاشة في الوقت المناسب عند الضغط على زر التشغيل، وتجنب استهلاك الطاقة غير الضروري.
واجه المشروع تحديًا بسيطًا تمثل في تأثير التشويش الكهرومغناطيسي من وحدة إمداد الطاقة على إخراج الفيديو، والذي تم حله بوضع لوح نحاسي متصل بالأرض لتقليل هذا التأثير.
الطباعة ثلاثية الأبعاد هي سر التصميم الأنيق
لإضفاء لمسة احترافية على الجهاز، تم تصميم الغلاف الخارجي بالكامل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقد سمحت هذه التقنية بإنشاء هيكل متين وأنيق، مع فتحات تهوية مصممة بعناية لضمان تدفق الهواء الأمثل. كما تم استخدام صفائح خارجية مطبوعة بأنماط تشبه الكربون لمنح الجهاز مظهرًا عصريًا دون الحاجة إلى الطلاء.
جهاز بلايستيشن 5 محمول خفيف وهادئ، وعملي
النتيجة النهائية كانت جهاز بلايستيشن 5 محمول بأبعاد صغيرة نسبيًا، وهو أصغر من جهاز البلايستيشن 5 الأصلي نفسه، وأخف بحوالي نصف كيلو من آخر نسخة رسمية صدرت، وهذا يجعله عمليًا جدًا للحمل والتنقل في حقيبة الكمبيوتر المحمول.
يتميز الجهاز أيضًا بشاشة عرض في الزاوية العلوية اليمنى تُظهر سرعة المروحة ودرجة حرارة المشتت الحراري، بالإضافة إلى منافذ USB إضافية، ومقبس سماعة أذن، وأزرار للتحكم في سطوع الشاشة ومستوى الصوت.
أما بالنسبة للضوضاء، فقد كانت أقل بنسبة ممتازة في أثناء وضع الخمول أو الشاشة الرئيسية، وترتفع قليلًا أثناء اللعب، وهي مستويات هادئة جدًا لدرجة أن صوت المروحة يكاد لا يُلاحظ مع صوت اللعبة.
في النهاية، أثبتت هذه التجربة أن الإبداع لا حدود له عندما يتعلق الأمر بتعديل الأجهزة، فقد تمكن صانع المحتوى من بناء جهاز بلايستيشن 5 محمول بالكامل بشكل هو الأكثر أناقة حتى الآن بين صانعي المحتوى، يجمع بين الأداء القوي والتصميم العملي.
شاهد الفيديو كاملاً للتعرف على تفاصيل هذه التحفة التقنية..