الاخبارالحاسب الشخصي

متجر Steam يكشف: اللاعبون يقضون أقل من سدس وقتهم مع ألعاب السنة نفسها

أطلقت Valve ملخص Steam Replay لعام 2025، وكعادته حمل أرقامًا لافتة تفتح باب التأمل أكثر مما تقدّم إجابات مباشرة. أبرز هذه الأرقام يشير إلى أن لاعبي Steam قضوا في المتوسط نحو 14% فقط من وقت لعبهم مع ألعاب صدرت خلال عام 2025 نفسه.

بعبارة أبسط: الغالبية العظمى من وقت اللعب ما زالت تُستثمر في ألعاب أقدم، وليس في الإصدارات الجديدة. لكن Valve لا توضّح بدقة منهجية احتساب هذه النسبة، لكن من المنطقي افتراض استبعاد الحسابات غير النشطة، خاصة وأن المنصة تجاوز عمرها 22 عامًا. ولو لم يتم ذلك، لكانت النسبة أقل بكثير.

رقم ثابت… تقريبًا

اللافت أن هذا الرقم لم يكن حالة استثنائية، بل ينسجم مع نمط مستقر نسبيًا خلال السنوات الأخيرة:

  • 17% من وقت اللعب كان مع ألعاب سنة الإصدار في 2022
  • 9% فقط في 2023 (العام الشاذ إحصائيًا)
  • 15% في 2024
  • 14% في 2025

ما يعني أن متوسط الاهتمام بالإصدارات الجديدة يدور غالبًا حول 15% سنويًا، بغض النظر عن عدد الألعاب التي تصدر أو حجم الضجيج التسويقي المحيط بها.

وإذا افترضنا أن لاعبًا قضى 300 ساعة لعب خلال عام 2025، فالإحصائيات تشير إلى أن حوالي 42 ساعة فقط ذهبت لألعاب صدرت في نفس العام، والأكثر إثارة أن Steam Replay يشير إلى أن الوسيط (Median) لعدد الألعاب التي لعبها المستخدم خلال العام هو أربع ألعاب فقط. عند ربط الرقمين معًا، نصل إلى نتيجة طريفة إحصائيًا:

متوسط ما لعبه المستخدم من ألعاب 2025 الجديدة يساوي 0.56 لعبة. رقم يبدو غريبًا، لكنه يعكس واقعًا واضحًا، فاللاعبون يفضّلون العودة إلى مكتباتهم القديمة، أو ألعاب الخدمة المستمرة، بدل القفز من إصدار جديد إلى آخر.

دلالة أعمق على وضع الصناعة

هذه الأرقام تكتسب وزنًا أكبر إذا وُضعت في سياق ما تعيشه صناعة الألعاب حاليًا:

تسريحات واسعة ومشاريع ملغاة، تضخم في ألعاب الخدمة الحية، ومخاوف اقتصادية متزايدة، ومن المؤسف أن بيانات Steam Replay لا تعود إلى ما قبل 2022، لأن مقارنة هذه الأرقام مع فترة أكثر استقرارًا في الصناعة كانت ستمنحنا صورة أوضح عن مدى تغيّر سلوك اللاعبين.

لكن حتى دون ذلك، الرسالة واضحة: فالإصدارات الجديدة لم تعد مركز التجربة بالنسبة لمعظم لاعبي PC، بل مجرد جزء صغير منها.

المصدر: Steam

AbuMaysara

"كاتب ومحرر ألعاب فيديو ومحب للتقنية | أستاذ في التاريخ والجغرافيا مع درجة الماجستير | ليسانس في الصحافة الإلكترونية | ولأنني مُحب لألعاب الفيديو منذ التسعينات، فقد أكسبتني نظرة ثاقبة وفهمًا عميقًا لتطور هذه الصناعة."
زر الذهاب إلى الأعلى