تعديل ضخم ينقل اللعبة المحبوبة GTA: San Andreas إلى محرك GTA 5 بشكل غير رسمي!
يبدو أن مجتمع التعديل في سلسلة Grand Theft Auto لا يعرف التوقف، فبعد الجدل الواسع الذي رافق مشاريع “NextGen” السابقة، أعلن فريق Revolution Team رسميًا عن مشروع جديد طموح يحمل اسم GTA: San Andreas NextGen Edition.
المشروع يهدف إلى إعادة بناء لعبة GTA: San Andreas بالكامل داخل محرك RAGE الشهير الخاص بلعبة GTA 5، في خطوة تُشبه ريماستر غير رسمي يعتمد على تقنيات الجيل الحديث، دون الاكتفاء بنقل الخريطة فقط.
اللعبة كاملة… وليس مجرد خريطة
بحسب الفريق، فإن المشروع لا يقتصر على استيراد عالم سان أندرياس فحسب، بل يشمل:
- جميع المهمات الأساسية والجانبية
- الشخصيات الكاملة
- المركبات الأصلية
- تسلسل الأحداث من البداية حتى النهاية
بمعنى آخر، نحن الآن فعليًا أمام تجربة متكاملة تعيد San Andreas بروحها الكلاسيكية والتجربة التي نعرفها، لكن ضمن بنية GTA 5 التقنية، بما يشمل الإضاءة، الفيزياء، وتحسينات الأداء.
إعلان حذر بعد تجارب سابقة

الفريق نشر مقطعًا تشويقيًا قصيرًا جدًا يقتصر على المشهد والعبارة الشهيرة: “Ah sht, here we go again” وهو اختيار رمزي أكثر منه استعراضي، حيث لم يتم الكشف عن أسلوب اللعب أو التفاصيل التقنية، وذلك في إشارة واضحة إلى أن الفريق يتعامل بحذر شديد هذه المرة.
هذا الحذر ليس من فراغ، خاصة بعد ما حدث مع GTA Vice City NextGen Edition، حيث قامت شركة Take-Two المالكة للعنوان، بإزالة المقاطع الترويجية وروابط التحميل الخاصة بالمشروع، ما أجبر الفريق على إيقاف النشر العلني له.
لا موعد إصدار… لكن المشروع قابل للعب
رغم عدم تحديد موعد رسمي لإصدار النسخة الأولى، يؤكد المطورون أن اللعبة قابلة للعب من البداية حتى النهاية في نسختها الحالية، لكن مشاركة الملفات ستتم بطريقة محدودة لتفادي أي مشاكل قانونية محتملة.
ومن المرجح أن يتبع الفريق نفس النهج الصامت الذي اعتمده سابقًا، عبر مشاركة المشروع داخل نطاق ضيق بدل الإطلاق العلني.
في السياق نفسه، ظهر مؤخرًا مشروع آخر باسم GTA Vice City Actual NextGen Edition، وهو مود مستقل لا يتطلب النسخة السابقة من Vice City NextGen، ما يسهّل تشغيله ويقلل من التعقيدات التقنية. لكن حتى هذه المشاريع تبقى تحت خطر الإيقاف في أي لحظة، خصوصًا مع تشدد Take-Two المستمر تجاه أي استخدام غير مرخص لعناوين GTA.
سان أندرياس… التي ترفض أن تموت
رغم مرور أكثر من 20 عامًا على صدورها، لا تزال GTA: San Andreas تحظى بمكانة استثنائية، ومع غياب ريميك رسمي حتى الآن، يواصل مجتمع اللاعبين سد هذا الفراغ بجهود تقنية لافتة وإن كانت محفوفة بالمخاطر.
لكن يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه النسخة في البقاء أطول من سابقاتها؟ أم أن يد Take-Two وكما جرت العادة ستصل إليها سريعًا وتزيلها من كل مكان؟









