موظف سابق يكشف عن الصراع بين سوني الغرب واليابان حول التحكم في بلايستيشن
منذ العام الماضي ظهرت العديد من التقارير التي أفادت بأن شركة سوني بدأت تغفل علامتها التجارية “بلايستيشن” في الأسواق اليابانية، وذلك لأنها تضع كل تركيزها نحو السوق الغربية والأمريكية، ومع مرور الوقت بدأ يظهر بشكل جلي أن تلك التقارير صحيحة الى حد ما.
Bloomberg أكد في تقرير سابق له بأن فرع بلايستيشن الأمريكي هو الذي يتحكم في قرارت الفرع الياباني، وهذا التقرير كان بناءاً على تصريح أحد الموظفين لدى شركة سوني حول الإحباط المتزايد لدى فرع اليابان بعد إصدار الفرع الامريكي قرارته بعدم بيع المزيد من أجهزة بلايستيشن 4 هناك.
وتعتبر هذه الاعتراف دليل على أن سوني تعتبر السوق الأمريكي أولوية، حيث أن مبيعات جهاز بلايستيشن 4 هناك بلغت مستوى كبير وكان لها دور في نجاح الجهاز تجاريا، في المقابل فإن مبيعات الجهاز في السوق الياباني لم تتخطى حاجز 10 مليون وهي اقل من مبيعات جهاز بلايستيشن 3 بينما حقق جهاز بلايستيشن 4 وملحقاته هناك عوائد ضخمة للشركة.
وفي تصريحات لموظف سابق لدى شركة سوني رفض الكشف عن هويته، من خلال منصة Reddit والذي تم التحقق من وضعه الوظيفي، حيث كشف عن بعض المعلومات حول صراع السيطرة الذي شبهه بالصراع “الثقافي” الداخلي الذي تشهده أفرع الشركة اليابانية والأمريكية خلال العشر سنوات الماضية وقال:
منذ ظهور بلايستيشن لأول مرة تعد بلايستيشن علامة تجارية يابانية تاريخية، وبالمقابل نمت سوق الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح أكبر أسواق لألعاب الفيديو. حيث كان هناك الكثير من المنافسة الداخلية من أجل التحكم في علامة بلايستيشن التجارية.
وعلى مدار السنوات العديدة الماضية يمكنك أن ترى بكل ووضوح كيف تمكن الفريق الأمريكي من إثبات اهميته المركزية، حيث يعد نقل المقر الرئيسي للشركة وإغلاق معظم استوديوهات اليابان، وتأكيد زر X الافتراضي كزر أساسي في ذراع تحكم DualSense باليابان جعل الأمر يبدو وكأنهم يديرون ظهرهم لليابان بشكل نهائي، وهذه هي إحدى أبرز الأمثلة التي يمكنني أن أتذكرها.
ظهرت تقارير أخرى كذلك أفادت بأن سوني قللت بشكل متعمد فريق المطورين في إستيديوهاتها اليابانية بينما رفضت تجديد عقود الكثير من المطورين المتعاقدين بشكل مؤقت، حيث كان يشير ذلك الى أن سوني قد تقوم باغلاق استيديو Japan Studio احد اقدم استيديوهاتها، ولكن سوني أكدت من خلال بيان رسمي لها عدم نيتها تفكيك الاستيديو كما أشيع ولكنها تعمل على إعادة هيكلتة.
هل تعتقد بأن قوة السوق الغربية جعل من هذا التحول الذي شهدته شركة سوني منطقياً؟ شاركونا آرائكم