هل جراءة يوبي سوفت ستجعل لعبة Far Cry 5 ممنوعة في الولايات المتحدة ؟!
قبل ايام تم الكشف عن لعبة Far Cry 5 و التي ستتخذ لاول مرة الاراضي الامريكية مكان لها حيث اعتدنا ان تكون دئاما في مناطق اخرى بعيدة, فهل هذة بالفعل خطوة جريئة من يوبي سوفت للذهاب باللعبة الى الاراضي الامريكية ؟
دعونا في البداية ان نعطيكم نظرة سريعة حول فكرة اللعبة و قصتها التي ستدور حول التشدد الديني حيث يجتمع عدد من الاشخاص الذين يجدوا ان العالم الخارجي في غفلة عن ما يدور حولة بانشغالهم بالدنيا و اعمالهم و اموالهم بينما نهاية العالم تقترب منهم و هؤلاء الجماعات يحاولون ان ينعزلوا عن هذا العالم بالتوجه الى بعض المناطق الريفية البعيدة عن الحكومة و ممارسة اعمالهم و طقوسهم الخاصة هناك و هذا سيتمثل في جماعة Eden’s Gate التي تبدأ اطماعهم بالانتشار في المنطقة و يجبرون الناس على الانضمام اليهم او القضاء عليهم و على عائلاتهم و السيطرة على ممتلكاتهم.
من الناحية الاخرى سيكون هناك طرفان سيقفان في وجه هذة الجماعات المتشددة و هم الحكومة و التي ستكون انت واحد من افرادها حيث سيتم ارسالك لاول مرة لتكون نائب قائد الشرطة هناك اما الطرف الثاني هم من اعترضوا على الانضمام و اصروا على المقاومة و هم سيكونوا حلفائك في هذة الحرب ضد Eden’s Gate.
بهذا الشكل تكون الصورة واضحة امامكم حول قصة اللعبة و لكن الشيء المفاجئ لنا هو ان تدور هذة الاحداث الحساسة في مكان حساس و هي الاراضي الامريكية الامر الذي قد يدفعنا الى طرح الكثير من الاسئلة حول عمق قصة اللعبة و الى اي مدى ستصل الاحداث و كيف سيكون تصرف شخصيتك التي تمثل الحكومة الشرعية في اللعبة كل هذة الاسئلة تبقى غامضة و حسب اعتقادي ستلعب دور كبير في مصير اللعبة خصوصا داخل الولايات المتحدة.
لا ادرى ما اذا كانت احداث اللعبة جاءت من وحي الخيال ام مقتبسة من قصة حقيقية و لكن دعونا نلقي نظرى على بعض الاحداث الحقيقية التي دارت في امريكا بنفس السيناريو الخاص باللعبة, ففي عام 1993 شهدت الولايات المتحدة ثاني صراعاتها ضد المتشددين و المتطرفين الدينين حيث شهدت ولاية واكو التابعة لتكساس حدث كبير راح ضحيتها الكثير من سكان المنطقة حيث تم حينها حصار جماعة متشدد كان يقودها شخص يدعى ديفيد كوريش داخل احد المراكز التجارية يدعى ديفيديانس فرانشيز و بعد حصار دام اكثر من شهر كانت النتيجة مقتل 80 شخص من بينهم قائد الجماعة المتشدد ديفيد كوريش الذي اتهم بتشكيل جماعات دينية متطرفة و حيازة اسلحة.
اما اولى الصراعات ضد المتشددين دينيا و اصحاب المعتقدات فكانت عام 1992 روبي ريدج في ايداهو مع شخص يدعى راندي ويفر وأسرته، الذين انتقلوا إلى منطقة نائية لأسباب شملت عدم الثقة في المجتمع ومعتقدهم الديني في نهاية العالم القادمة حيث تم ملاحقة راندي قضائيا عدة مرات بسبب حيازته اسلحة بشكل غير قانوني و عمليات تحريض ضد السكان و الحكومة الامر ادى في النهاية الى نشوب معركة كان طرفها راندي و عائلتة و بعض التابعين لهة و الشرطة و كانت نتيجتها مقتل ابن راندي و بعد ذلك بوقت قصير مقتل زوجتة على يد قناص تابع للشرطة الامر الذي دفع الحكومة الى فتح تحقيق في الامر لم تعرف نتائجة.
هذة الاحداث و غيرها حدثت في مناطق ريفية في الولايات المتحدة و جميعها حدثت مع ناس متشددين دينيا و يمتلكون معتقدات تدفعهم في نهاية الامر الى اجبار غيرهم الى الاقتناع بها او القضاء عليهم و اعتقد ان قصة Far Cry 5 ستسير على نفس المسار و لكن هناك شيء يجب ان ينتبة له مطوري اللعبة والا ستكون سبب في اثارة اشياء تحاول الحكومة الامريكية دفنها و قد تكون سبب في من يدري ربما منع اللعبة هناك, فاذا كانت اللعبة ستقدم عمق كبير في تطور الاحداث في العلاقة بين المتشددين و الحكومة و الذهاب الى لنقول اشياء قد تثير الجدل في الوسط العام فقد تحدث بالفعل ضجة و قد يكون هناك تدخل من السلطات المختصة في الولايات المتحدة ضد اللعبة و ربما حجبها بينما لو صورت اللعبة الاحداث بانها مجرد مواجه بين طرفين لنقول الخير و الشر و الانتصار في النهاية للخير الممثل بالحكومة و الشرطة دون الغوص في اشياء عميقة قد تحدث جدل بين العامة فسيكون الامر عادي.
اثارة الجدل قد تكون قد بدات من الان حول اللعبة و قد نشرنا تقرير سابق هنا في الموقع حول ظهور بعض المعترضين حول اختيار رجل متشدد دينيا مسيحيا ليكون الخصم العنيد في اللعبة و كانت ردود الافعال لماذا لم يتم اختيار رجل مسلم او من جماعة داعش المتطرفة تيمنا بما يدور في المنطقة في الوقت الحالي, فماذا سيكون موقف الاغلبة بعد ان تصدر اللعبة بالفعل في فبراير من العام القادم.
