تقرير | “الحوت الازرق” هل هي لعبة ام تلاعب باصحاب العقول الضعيفة ؟

 

تنويه: يحتوي التقرير على صور قد تكون غير مناسبة للبعض لذلك وجب التنبيه..

لا شك ان العاب الفيديو قد يكون لها تأثير على حياتنا اليومية مثلها مثل اي تجربة تمر بها في حياتك العادية و قد يكون التأثير اجابي او سلبي و لكنها في النهاية تبقى لعبة فيديو الهدف منها التسلية و المرح ليس اكثر و لكن على ما يبدو ان هناك شيء دخيل يريد ان يشوه هذه الصناعة و يزجها في اشياء هي برئة منها و قد شاهدنا كيف فشل الرئيس الامريكي ترامب في جعل الالعاب هي المسؤول الاول عن العنف الذي تنامى مؤخرا في بعض المدارس و المؤسسات الامريكية ليغطي على فشلة في السيطرة على انتشار بيع الاسلحة الغير مرخصة و وصولها الى ايدي الارهابين او المراهقين قتل الابرياء و لكنه فشل فشل ذريع امام ذلك حيث واجهته مؤسسات متخصصة بدلائل علمية ان الالعاب ليست السبب في ذلك.

الان هناك دخيل اخر يريد ان يحمل العاب الفيديو اثم لم ترتكبة ابدا و لكن للاسف بعض الاعلامين الذين يجهلون حقيقة عالم العاب الفيديو و التقدم الكبير الذي وصلت اليه هذه الصناعة يحاولون الزج بهذا الدخيل و تحميل العاب الفيديو عواقبة, انها لعبة “الحوت الازرق” التي اصبحت الان حديث الساعة و الكثير في وسائل التواصل الاجتماعي و الانترنت يتحدثون عنها حتى ان بعضهم يتحدث عن ابن جارهم الذي قتل نفسه بسبب هذه اللعبة و غيرهم من من يجلبون الادلة من هنا و هناك دون حتى ان يتأكد من صحة المصدر الذي يستدل فيه و للاسف من بين هؤلاء الكثير من الاعلامين العرب المعروفين الذين يريدون فقط الكتابة و جمع المشاهدات لا اكثر.

دعونا من ذلك و لندخل في صلب الموضوع ما هي لعبة “الحوت الازرق” و كيف بدأت قصتها ؟ هذا السؤال سأجيب عنه بشكل سريع و دقيق و لكن في البداية اريدكم ان تلاحظوا ان الاعلام يستخدم كلمة “لعبة” و ليس “لعبة فيديو” و ساعود لتوضيح ذلك لاحقا بعد ان اوضح لكم منبع هذه اللعبة التي انطلقت على يد احد الطلاب الروس الذي كان يدرس عالم النفس كتخصص طبي و لكن هذا الطالب و خلال دراسته تم طردة من كلية الطب لينعزل بنفسه و يبدو في مشوار بناء هذه اللعبة الغريبة.

ساعود الان لتوضيح كلمة “لعبة” و هذا هو المصطلح الذي رافق اسم لعبة الحوت الازرق حيث لم يشار اليها الى انها لعبة فيديو بل هي لعبة ليس شرط ان تكون لعبة فيديو و لكي اوضح لكم الصورة اذا رايت مجموعة من الاطفال يجتمعون في حديقة و يلعبون لعبة ما تعتمد على الاختباء و البحث و هكذا من العاب الاطفال فهذه يطلق عليها اسم “لعبة” و لكنها ليست لعبة فيديو لنكون واضحين و دقيقين في الوصف و هذا هو الحال مع لعبة الحوت الازرق, فهي ليست لعبة فيديو حتى يأتي بعض الاعلامين الجهلة ليتهم العاب الفيديو بانها مصدر خطر على الاطفال و للاسف اطلعت على اكثر من صحفي معروف في المنطقة و الذين يتحدثون عن العاب الفيديو بهذا الاسلوب بسبب لعبة الحوت الازرق فهل كلف هذا الشخص الذي يطلق على نفسه اعلامي بالخط العريض نفسه بان يبحث في الانترنت عن اساس هذه اللعبة و على اي من الاجهزة متوفرة و كيف يمكن تحميلها, و حتى ان فعل ذلك فلن يجد اي شيء ابدا و ذلك لان لعبة الحوت الازرق ليست لعبة فيديو.

لعبة الحوت الازرق هي عبارة عن اغواء يتم من خلال اشخاص يدخلون الى تجمعات على الفيسبوك و وسائل التواصل الاخرى و يبدئون بدراسة نفسيات هؤلاء الاشخاص بالاطلاع على البروفايل الخاص بهم و الوصف الذي يصف نفسه به حتى يصلوا الى فريستهم و هو احد الاشخاص الذين لديهم ميول نفسي كئيب و يبدئوا معه رحلة التلاعب بعقلة بطرح بعض الاسئلة و الطلبات التي يسعى هذا الشخص من خلالها تعميق الكئابة في نفس الضحية و يجعلها واقع حقيقي تعيشه و في نفس الوقت كسر حاجز الخوف من الاقبال على خطوات خطيرة بعضها دموي مثل الرسم باستخدام اداة حادة على ذراعيه او عمل خدوش على جسدة بشكل سطحي و بشكل تدريجي يحاول هذا الشخص كسر روح الخوف من الموت في نفس فريسته و في نفس الوقت تعميق الاكتئاب حتى يدفعها في النهاية الى الانتحار حاشاكم الله.

هذا الشيء لا يحتاج الى ان تلعب لعبة فيديو لكي تصل الي مرحلة الانتحار بل تحتاج الى جلسات طويلة مع شخص متخصص في مجال الطب النفسي لكي تقنع فريستك بالاقبال على فعل اي شيء حتى ولو كان يشكل خطر على حياتها و هذا ما يحدث مع لعبة الحوت الازرق التي لا اريد ان اتطرق الى تفاصيل و خطوات التلاعب التي يمكنكم ان تجدوها على الانترنت و في كل مكان و لكن اريد ان اوضح شييء واحد فقط و هذا ما انا هنا من اجله و هو ان لعبة الحوت الازرق ليست لعبة فيديو بل هي اغواء و تلاعب نفسي في عقول ضعفاء الدين و العقل يتم من خلال اشخاص مختصين قد تجدهم في المقاهي او في تجمعات وسائل التوتصل الاجتماعي او المنتديات و اتمنى بعد ان تقرأ هذا التقرير الذي قمت باعداده بعد ان اطلعت على الكثير من المصادر الموثوقة منها وكالة UNDP و مؤسسات اخرى ان لا تنجر وراء بعض الاعلامين السطحين الذين يريدون فقط عمل ضجة اعلامية دون ان يدركوا الحقيقة و يجمعوا الادلة.

زكريا احمد

مؤسس ورئيس قسم التحرير في موقع VGA4A, محب لالعاب الفيديو منذ نعومة اظافري امتلكت معظم اجهزة الالعاب المنزلية منذ جهاز العائلة و حتى الجيل الحالي افضل سلسلة العاب بالنسبة لي هي ريزيدنت ايفل, وظيفتي طبيب
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button