يوبي سوفت تؤكد سيطرتها الكاملة على محتوى Assassin’s Creed: Mirage مدينة العلا
لماذا يثير تعاون يوبي سوفت مع صندوق الاستثمارات السعودي كل هذا الجدل؟

علمنا سابقًا أن لعبة Assassin’s Creed Mirage ستطلق إضافة مجانية جديدة، ممولة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، حيث ستأخذ اللاعبين إلى مدينة العلا الأثرية، التي تقع في منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. لكن هذا التعاون أثار جدلًا داخليًا وخارجيًا حول تداعياته على سمعة الشركة.
وفقًا لمذكرة داخلية حصل عليها موقع GameFile، عبّر أحد موظفي شركة يوبي سوفت عن قلقه بشأن سمعة الشركة نتيجة الشراكة مع السعودية! وأشار الموظف تحديدًا إلى قضايا سياسية.
وفي ردها على هذه المخاوف، حاولت إدارة يوبي سوفت توضيح موقفها، وأشارت الشركة إلى أن زيارة رئيسها التنفيذي، إيف غيلموت، الأخيرة للسعودية كانت جزءًا من وفد دبلوماسي برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفته بأنه أداة دبلوماسية كلاسيكية لتوسيع نفوذ فرنسا عالميًا.
وفي تصريحات لموقع IGN، أكدت يوبي سوفت أنها تحتفظ بالسيطرة الإبداعية الكاملة على المحتوى المقترح، وذكرت الشركة أن هذا التحديث أو الإضافة أصبحت ممكنة بفضل دعم المنظمات المحلية والدولية.
جدير بالذكر أن الإضافة ستكون مجانية لجميع مالكي اللعبة، ولم يتم الكشف عن موعد إصدارها بعد.
موقف VGA4A من هذه المذكرة!
يُظهر هذا الجدل حول شراكة يوبي سوفت مع جهات سعودية أن صناعة الألعاب لم تعد بمنأى عن الاستقطاب السياسيk ويظهر لنا أن الشركة تغرب في تقديم تجربة ثقافية غنية ومتاحة مجانًا لجميع اللاعبين، ولكن تظهر بعض الأصوات الغربية التي تُفضّل الحكم المُسبق والنمطية على التعاون البنّاء.
فلذلك، فإن إصرار البعض على ربط أي تعاون اقتصادي أو ثقافي بالسياسة بطريقة سلبية يعكس هوسًا بالظن السيء، ويُشير إلى أن بعض العقول لا تزال أسيرة لأفكار قديمة عن الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي يُحتفى فيه بالتعاون مع جهات من دول أخرى، وإنجاح بطولات وفعاليات عالمية مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية، يُقابل أي تعاون مع الدول العربية بنوع من التشكيك والتحريض، رغم أن الهدف هو في النهاية تقديم محتوى فني وترفيهي.
هل يُصبح الإبداع والتقدم ضحايا لمواقف سياسية متحيزة؟ وهل يجب أن يُحرم اللاعبون من استكشاف حضارات وتاريخ غني لمجرد أن جهات معينة لا تتقبل فكرة التعاون الثقافي العابر للحدود؟