6 اشياء خيبت ظني في لعبة Resident Evil 3 ريميك..

ساعات قليلة مرت منذ اطلاق لعبة Resident Evil 3 ريميك حيث ستعود بنا اللعبة الى مدينة راكون التي اصبحت وكر للموتى السائرين بعد انتشار فيروس T و ستكون هذه هي فرصة جل فالنتاين الاخيرة للفرار و النجاة بحياتها قبل ان تصبح فريسة لهذه المخلوقات المتعطشة للدماء.

قصة اللعبة رائعة وستجعلك مندمج معها طوال الوقت و لكن هل ستجعلك تشعر انك بالفعل في عالم Resident Evil ؟! للاسف اللعبة افتقرت للكثير من العناصر التي كنت اتوقع ان يقوم فريق التطوير بجعلها افضل في الريميك لكن يبدو ان جل تركيزهم كان على الجرافكس و المؤثرات ليس اكثر.

هنا في هذا التقرير سأتحدث عن بعض النقاط التي خيبت ظني في اللعبة وجعلتها اقل من توقعاتي بشكل كبير جدا رغم انني وجدت المتعة التي جعلتني اكمل اللعبة حتى النهاية و لكن شعرت في النهاية ان هناك الكثير من العناصر التي تميز سلسلة Resident Evil لم تكن موجودة في Resident Evil 3 ريميك.

الالغاز

احد اهم العناصر التي ميزت سلسلة Resident Evil هو وجود تلك الاغاز التي تجد اللاعب منشغل بها لساعات دون كلل او ملل, انا اتحدث عن الالغاز المركبة التي سيحتاج اللاعب لاكثر من خطوة لحلها حيث افتقرت لعبة Resident Evil 3 ريميك لهذا العنصر بشكل كبير و واضح.

جل العقبات التي كانت تواجهني في الطريق كانت بسيطة و يمكن حلها بخطوة او اثنتين على ابعد تقدير دون الحاجة للبحث او التحري في المستندات و في اركان مدينة راكون حتى تتوصل الى الحل او ربما تلميح يرشدك الى الحل, الغاز اللعبة كانت بسيطة ولم تنال على اهتمام المطور ابدا على عكس ريميك الجزء الثاني الذي حافظ على اسلوب اللعب الاساسي الذي يعتمد بشكل كبير على الالغاز.

مدينة راكون واسعة ولكن لا داعي لذلك

احد الاشياء التي كان المطورين يفتخرون بها خلال عملية الترويج للعبة هي ان مدينة راكون اصبحت اوسع من السابق و هناك الكير من الاماكن التي يمكن للاعب الوصول اليها و استكشافها على عكس النسخة الاصلية حيث كانت هذه الاماكن مجرد خلفيات وصور ثابته لا يمكن التفاعل معها و لكن للاسف لم يكن هناك اي فائدة من هذه التوسعات الجديدة.

اعود للعيب الاول وهو الالغاز, فقد كان من الممكن ان يتم استغلال توسيعة المناطق التي يمكن للاعب استكشافها باضافة المزيد من الالغاز مثل الابواب المغلقة التي تحتاج الى مفاتيح محددة مثلا او ربما قطعة ناقصة في ميكانيكية تشغيل احد الالات..الخ بحيث تجبر اللاعب للتجول و البحث في هذه المناطق الجديدة و البحث عن حل او مخرج لكن للاسف هذا لم يحدث.

اقتصاص المحتوى

قد تكون هذه صدمة للبعض خاصة من تمكن من تجربة اللعبة الاصلية, حيث اتضح ان الكثير من الاحداث و المواجهات مع بعض المخلوقات المتحولة لم تعد موجودة في اللعبة وهذا سيجعل اللاعب يشعر بالفراغ طوال الوقت حيث لم يواجه سوى الزومبي طوال الوقت.

صحيح ان الهنتر كان متواجد وهناك تغيرات واضحة تم تطبيقها عليه بزيادة الذكاء الصناعي و تحسين شكله و جعل المواجهة معه مرعبة وكذلك الزومبي المتحولين و لكن هناك ايضا وحوش لم تظهر في اللعبة رغم تواجدها في النسخة الاصلية اتذكر منها المواجهة مع ذلك العنكبوت العملاق في احد الازقة حيث لم يعد موجود في الريميك وهناك بعض المشاهد و الاحداث الاخرى التي افتقدناها في اللعبة بالفعل واثرت بشكل كبير على الانطباع النهائي.

الاكشن والرثم السريع

المطور تحدث من البداية انه سيحاول ان يجعل اللعبة تميل الى الاكشن و سيتم استخدام الرثم السريع فيها خاصة ان اللعبة الاصلية كانت تعتمد على هذه الفكرة, لكن يبدو ان المطور ذهب الى حد ابعد من المطلوب فاللعبة كانت تدفعك للتحرك بسرعة طوال الوقت ليس لان الاعداء يطاردونك او ان شيء ما سيحدث اذا لم تهرب بل لان اللعبة فارغة وتسير في مسار خطي واضح جدا ويكاد يكون خالي من اي معوقات مثل الابواب و الالغاز, كل ماعليك فعلة هو السير في هذه المسارات وستجد نفسك امام زر عليك ان تضغط عليه و تكمل طريقك, هذا كل ما في الامر.

حتى المواجهة مع بعض قادة الاعداء مثل النمسيس و غيره كانت سريعة ولا يوجد اي تحدي فيها يجعلك تحاول مرة تلو اخرى كي تتمكن من القضاء عليه و تخطيه لتشعر بطعم النصر في النهاية و الحماس الذي يدفعك لاكمال طريقك.

وحش النمسيس لم يكن قدر التوقعات

عنصر الرعب في لعبة Resident Evil 3 ريميك هو النمسيس الذي سيكون الند الاول لك في اللعبة و لكن خمنوا ماذا؟ لقد كان ابسط ما واجهته في اللعبة رغم استمتاعي في هذه المواجهات المتقطعة التي حدثت ولكن لم يجعلني اشعر بالخوف ابدا, نعم لقد كانت المواجهة معه ممتعة و لكن لم اضع اي حساب لهذه المواجهة كما كنت اعتقد قبل تجربتي للعبة وانا اقصد عنصر الخوف.

لاكون صريح معكم مستر X في ريميك Resident Evil 2 ارعبني اكثر من ما فعل النمسيس خاصة عنما اتذكر صوت خطواته وهو يبحث عني في ممرات المكتبة و القصر, هذه تكفي لتجعله يتفوق على النمسيس.

احداث اللعبة قصيرة جدا

كل ما ذكرته بالاعلى تسبب في نتيجة واحدة وهي جعل اللعبة قصيرة جدا حيث تمكنت من انهائها في اقل من 6 ساعات فقط رغم ان المطورين قد ابلغونا اكثر من مرة انه سيتم التركيز على اكثر من قصة و سنشهد احداث جديدة لشخصيات لم يتم تسليط الضوء عليها في اللعبة الاصلية ولكن هذا لم يكن جلي في الريميك, ربما تعمقت اكثر مع شحصية كارلوس و لكن الامر لم يحدث اي فارق.

كما اسلفت افتقار اللعبة للالغاز التي كان من الممكن ان تجعلنا نقضي المزيد من الوقت في مدينة راكون وزيارة جميع مرافقها للبحث و الاستكشاف و ايضا قلة المواجهة مع قادة الاعداء جعل عمر اللعبة قصير رغم انها قدمت قصة ممتعة و مشوقة طوال الوقت.

هذه اكثر العيوب التي يمكنني ان استخلصها من تجربتي الكاملة للعبة Resident Evil 3 ريميك بعد ان تمكنت من انهائها مؤخرا و يمكنكم الاطلاع على مراجعتي لها هنــا.

لعبة Resident Evil 3 ريميك ستصدر على البلايستيشن 4, الاكسبوكس وان و الحاسب الشخصي يوم الجمعة 3 ابريل 2020.