دعونا نتذكر جميعنا مجلات ألعاب الفيديو القديمة التي كان لها دوراً مهماً في بناء المجتمع العربي..

صناعة العاب الفيديو هي صناعة قديمة جداً ولكننا جميعنا رأينا ضخامتها بالفترة الأخيرة حيثُ أصبحت الصناعة رقم واحد خاصةً في ظل الظروف الحالية. إذا عُدنا إلى الوراء، قبل أن يكون الإنترنت شائع، لم يكن هناك مواقع وقنوات ألعاب مثل VGA4A إنما كان الإعتماد على المجلات. في حال كنت تريد معرفة آخر تطورات الألعاب او طريقة حل لغز مُعين، سيتوجب عليك شراء مجلة ألعاب من أقرب مكتبة.

في تقرير اليوم، سنعود بالزمن معكم إلى تلك الحقبة الزمنية التي يلقبها البعض “بالعصر الذهبي” بفضل حساب مجلات الألعاب القديمة (OldVGMags) على تويتر الذي يشاركنا بشكل مستمر مجلات عربية متنوعة.

بالأسفل على سبيل المثال، سترون كتابة أحد المحررين لاستعراض للعبة ريزيدنت إيفل 1 لنسخة السيجا في عام 1997 لمجلة ألعاب الكمبيوتر. كما يمكنكم الرؤية بالصور ادناه، نالت اللعبة استحسان المحرر وحصلت على تقييم 93 من مائة.

قبل أيام عديدة، أعلنت سوني عن موعد إطلاق Ratchet and Clank: Rift Apart التي أذهلتنا جميعاً بجاملها وسلاستها. ولكن إذا عدنا إلى ثلاثة أجيال إلى الوراد، أيّ لزمن بلايستيشن 2، سترون أنّ محرر مجلة العاب الكمبيوتر كتب التالي: “من المفاجآت الغريبة أن تكون أول لعبة لشركة انسومنياك على جهاز بلايستيشن 2 لعبة بلات فورم”. بالأسفل يمكنكم قراءة أول نظرة على اللعبة.

في جميع الكتب والمجلات قبل عقود من الزمن، كان يقال أنّ في 2020 او 2030 سنرى سيارات طائرة وذات الأمر ينطبق على الألعاب. في فبراير 2000، تم نشر تقرير من مجلة ألعاب الكمبيوتر باسم “ماذا ستلعب في المستقبل” توقّع فيه المحررين أنّ البلايستيشن سيتصل مع المخ مباشرة، وعندما تُشغّل بلايستيشن 24 “سيبدأ مخك في التخيل بأنه في الفضاء أو في عالم فاينل فانتسي 22، أو داخل مقصورة طائرة حربية أو سيارة سباق. وستتحكم بتحركاتك بالخطوات وستتحدث مع الشخصيات فقط بالتفكير”.

يمكنكم قراءة التوقع الكامل بالصورة ادناه ولكن هل بالفعل سنصل إلى هذه المرحلة؟ رأينا الواقع الإفتراضي والواقع المُعزز وحالياً إلون ماسك يزرع شرائح في المخ تمكن في تجربتها الاولية من جعل قرد يلعي العاب الفيديو وهذا قد يكون اشارة لمستقبل العاب الفيديو وطريقة التفاعل معها عن طريق العقل البشري مباشرة.

هل تتذكرون لعبة جاكي شان؟ تلك اللعبة التي جسدّت لنا الشخصية المحبوبة للغاية والتي كان هدفها الأول هو “أن تشعرك بأنك جاكي المقاتل الفذ”. هذه هي الجملة من مجلة ألعاب بلاي ستيشن وتحديداً في عدد ديسمبر 1998.

اذا كنت من المحبوسين في موقف السيارات في لعبة درايفر الأولى، ستجد الخطوات وشرح لإنهاء أصعب طور تدريب وُجد في لعبة فيديو. في المجلة، كتب المحررون كل ما يجب عليك فعله ومعرفته لتصبح لاعباً محترفاً والقواعد الرئيسية للسيطرة على السيارة مع صور توضّح لك.

قبل وجود الإنترنت والشروحات، هذا كان المصدر الوحيد للحصول على المساعدة، أو حينها يجب عليك أن تنادي أحد أفراد عائلتك او أصدقائك المخضرمين لمساعدتك.

لعبة علاء الدين هي إحدى الألعاب التي تواجدت في منزل كل لاعب عربي سواء في طفولته او شبابه. بالأسفل ستجدون مراجعة اللعبة على جهاز سوبر نينتندو في العدد الأول من مجلة ألعاب الكمبيوتر. في التقدير النهائي، حصلت اللعبة على تقييم 90 من 100 وكانت عيوبها أنّ مستوى الألوان ضعيف وشبه باهت وأنّ التحدي ضعيف حتى لو لعبتها في أصعب مستوى  — لا أعتقد أنّ الجميع يتفق مع الجملة الأخيرة.

“صدق أو لا تصدق، لعبة جراند ثيفت أوتو سيتم تحويلها للعبة ثلاثيةة الأبعاد استعداداً لإصدارها على جهاز بلاي ستيشن 2، أيّ أنه آن الآوان لتوديع لعبتك القديمة ثنائية الأبعاد”. هذا ما تم كتابته في العدد رقم 40 لمجلة ألعاب الكمبيوتر مع إرفاق صور جديدة للجزء الثالث. أعتقد أنّ الكثيرون من هذا الجيل لا يعلمون أنّ اللعبة كانت ثنائية الأبعاد ولا أحد سيريد لعبها لو بقيت كذلك.

ستجدون أيضاً بالأسفل استعراض للعبة جراند ثيفت أوتو: لندن 1969 التي حصلت على تقييم 79 من 100 مع لقطات شاشة منها.

إن كنت تعاني في لعبة Silent Hil 3، لا تقلق، مجلة ألعاب بلاي ستيشن قامت بنشر الحل الكامل في العدد الثامن والعشرون للعبة وأخبرتك أنك “لن تكون وحيداً في الظلام”. بجانب ذلك، تم إستعراض ألعاب بلاي ستيشن الأقوى التي تم الكشف عنها في E3 وشرح أفضل استراتيجية للعبة كلوك تاورز 3.

وأخيراً، إليكم صورة من العدد الثامن والثلاثين من مجلة ألعاب الكميبوتر في ديسمبر 2000 عندما تم إطلاق جهاز بلاي ستيشن 2 في الولايات المتحدة الأمريكيةة وكيف شهدت أمريكا “غزواً من نوع جديد” وكيف نفذت الكميات. أيضاً تم التحدث عن كيف قامت سوني بتوزيع مأكولات ومشروبات خفيفة مجاناً على الجماهير المصطفة من أجل الجهاز.

أيضاً ينصحك المحررين أن لا تحزن في حال لم تتمكن من الحصول على بلاي ستيشن 2 في موعد إطلاقه لعدة أسباب أحدها هو أنّ ألعاب الإطلاق مملة وينصحوك ان تشتري الجهاز عند صدور لعبة “ميتل جير سوليد 2” لأنها اللعبة الوحيدة التي تستحق الاهتمام.

هناك الكثير والكثير من الصور التي تخص المجلات القديمة ويمكنكم رؤية جميعها على حساب OldVgMags. المسؤول عن الحساب الذي أعادنا إلى الماضي وإلى عصر مجلات الألعاب التي لم تعد شيئاً اليوم هو محمد بن عفيف. عندما سألته عن دافعه لتجميع المجلات ونشرها للجميع، قال:

حب التجميع هو الدافع الرئيسي. هذه مجلات أخي الكيبر ولكن لم أرد رميها إطلاقاً. ذكرياتي كلها في المجلات خاصةً مجلات فترة التسعينات الذهبية (إطلاق بلايستيشن 1/2).

دائماً ما استمتع بقراءة المجلات عندما تظهر أمامي ولهذا السبب أردت تسليط الضوء عليهم. هناك الكثير من التقارير والإنطباعات التي تستحق القراءة لتعرف إنطباع اللاعب العربي عنها. كان لهذه المجلات دوراً مهماً في بناء المجتمع العربي الذي ما زال ينمو بشكل مستمر والذي نتمنى أن ينمو أكثر وأكثر.

ماذا عنكم؟ هل استمتعتم بهذه الرحلة إلى الماضي؟ شاركونا بالتعليقات ادناه!