إلغاء معرض E3 2022 يعيد الى أذهاننا مؤتمر Konami الكارثي في عام 2010

علمنا قبل الأمس أن معرض E3 2022 الذي كان من المقرر عقده في يونيو المقبل قد تم إلغائه. سواء كحدث رقمي أو شخصي، ولكن هذا الخبر أعدا الى أذهاننا مؤتمر شركة konami الكارثي خلال حدث E3 2010، فما الذي حدث حينها؟
لنعود الى الذاكرة قليلاً الى الوراء قبل 12 عاماً، حين عقد مؤتمر E3 2010 حين شاركت جميع شركات تطوير الألعاب بدون استثناء وتم الإعلان عن العديد من الألعاب مثل Killzone 3- NFS: Hot Pursuit – AC: Brotherhood – Limbo وغيرها الكثير من العناوين الرائعة.
لو تكلمنا عن مؤتمرات E3 كونه الحدث الأكثر أهمية في تاريخ ألعاب الفيديو، حيث كانت نسخة 2010 هي الأبرز، فمن المعروف ان شركات الألعاب تعقد مؤتمراتها فيه بقاعات ضخمة مليئة بالأضواء، مجهزة بكل وسائل الراحة المتقدمة والعروض والأصوات التقنية عالية الجودة، وهذا ما حصل في ذلك الوقت حين قامت سوني ومايكروسوفت ونينتندو والعديد من الشركات بإبهارنا بمؤتمراتها الساحرة.
ولكن شركة konami كانت تسير بشكل مختلف ومعاكس تماماً، حيث قامت بتخصيص مسرح صغير مظلم منخفض التكلفة في احدى أماكن لوس أنجلوس التي كان يعقد فيها مؤتمرات E3، ومنذ تلك اللحظة أصبح مؤتمر كونامي هو الحدث الأكثر شهرة من حيث سمعته السيئة.
المسرح الصغير والمظلم الذي عقدت فيه الشركة مؤتمرها، كان ضيقاً مظلماً مليء بالأجواء الخانقة، حيث تم تعليق الكاميرا على خشبة مسرح المتسخة والرخيصة المظهر، مع تجهيزات صوت صمت آذان الصحفيين، وستائر حمراء تجعلك تشعر وكأنك محاصر في صالة تدريبات لإحدى المسرحيات الخاصة بطلاب الثانوية.
أجواء التوتر والاحراج كانت ظاهرة على الحاضرين، بل حتى على المقدمين الذين يشعرونك بأن كونامي أجبرتهم على الحضور تحت تهديد السلاح بدون استعداد. وهذا ليس كل شيء، حيث تم استعراض ألعاب مثل Ninety-Nine Nights 2 و Lucha Libre AAA: Héroes del Ring، وبعض الألعاب الأخرى التي لم نعد نسمع بها؟
حتى تجهيزات العرض كانت من خلال إحضار تلفاز صغير الحجم بالنسبة لهذه المؤتمرات، وظهور رسالة خطأ في احدى العروض تدل على ان من قام بتجهيز مؤتمر كونامي إما ان يكون حارس البوابة أو عامل البوفيه، وفوق ذلك يحاول أحد المقدمين إلقاء النكات السخيفة لتغيير الأجواء في منظر محرج للغاية.
على كل حال، ظهر جلياً فيما بعد أن شركة konami كانت تضع ألعاب الفيديو على أجهزة وحدات التحمن المنزلية والكمبيوتر الشخصي في آخر سلم أولوياتها، وهو ما أصبحنا متأكدين منه في وقتنا الحالي.