كشف حقيقة الصعوبات التي تواجه سوني في محاكات العاب PS3 على جهاز PS5..
احد مطوري سوني البارزين: التطوير على PS3 كان كابوس..
عندما كشفت سوني عن خدمة بلايستيشن بلس الجديدة، اكدت ان المشتركين في باقة البريميو هم فقط سيتمكنوا من الوصول الى العاب الشركة الكلاسيكية التي صدرت على PS1, 2, PSP , PS3 من خلال تنزيلها على اجهزة PS5 باستثناء العاب PS3 التي ستكون متاحة من خلال خدمة البث السحابي.
هذا يعني ان المستخدمين في المناطق التي لن تصل اليها الخدمة السحابية بما فيها منطقة الشرق الاوسط لن تتمكن من الوصول الى مكتبة العاب PS3 الثرية للاسف. لكن لماذا لم يتم توفير محاكي تشغيل مباشر لالعاب هذه المنصة على اجهزة الجيل الحالي؟
موقع IGN قام بنشر تقرير يستوضح فيه الاسباب التي منعت سوني من جعل العاب PS3 تعمل على اجهزة PS5 وايضا PS4 من قبله. وذلك من خلال التواصل مع فريق تطوير مستقل عمل لعدة سنوات على واحد من اشهر محاكيات تشغيل العاب PS3 على الحاسب الشخصي وهو محاكي RPC3 الذي نجح في تشغيل 65% من العاب الجهاز حتى الان.
تاريخ PS3 ومعاناة المطورين
لنعود الى تاريخ جهاز سوني PS3 الذي وصفه المطورين بأنه كان كالكابوس بالنسبة لهم. حيث وعلى خلاف المنصات الاخرى مثل Xbox 360 و PS2 فقد لجأت سوني الى هندسة معمارية جديدة في بناء وحدة المعالجة المركزية اطلق عليها CELL. سوني كانت تهدف إلى تعزيز قدرات وحدة المعالجة المركزية من خلال تضمين سبعة معالجات مشتركة عائمة، تُعرف أيضًا بوحدات المعالجة الداعمة (SPU)، والتي كانت معقدة بشكل سيئ للمطورين.
اوضح تقرير IGN عدة امثلة على بعض العقبات التي واجهت المطورين خلال العمل على جهاز PS3 حيث كانت قدرات معالج CELL الذي كان يتفوق 40 مرة على معالجات الاجهزة المنافسة غير مستغلة باي صورة كانت.
واحد الامثلة التي تطرق اليها التقرير كانت نقل لعبة Bayonetta إلى جهاز PlayStation 3، حيث وصف منتج اللعبة أتسوشي إينابا لمجلة Edge كيف سلم استديو Platinum Games المشروع إلى فريق داخلي في Sega. وقد أدى الفشل في استخدام وحدات SPU إلى أداء سيئ مقارنة بالمنصات الأخرى. حيث وصفها عنابا في ذلك الوقت بأنها أكبر فشل لبلاتينيوم حتى الآن، وهو الفشل الذي لا يزال عالقًا في ذهنه حسب وصفه.
لم يخجل بعض المطورين من انتقاد اختيارات سوني لبنية PS3 في ذلك الوقت. حيث وصفها غابي نيويل، في حديثها إلى مجلة إيدج، بأنها “مضيعة لوقت الجميع”. اما كازونوري ياموتشي، مبتكر لعبة السيارات الشهيرة Gran Turismo، قال ان “PS3 كان كابوسًا” وأن الجهاز كان معقد للغاية ويصعب التطوير عليه.
رغم قوة معالج CELL في جهاز PS3 الا ان المطورين وجدوا عقبات كبيرة وعديدة من اجل استغلال قدراته الحقيقية، بجانب ان المطورين كانوا يحتاجون الى المزيد من الوقت والمال من اجل الوصول الى امكانيات المعالج. بالطبع نحن نعلم مدى ثمن الوقت لدى المطورين الذين يبحثون عن الطرق السريعة والسهلة من اجل تطوير عناوينهم.
حقيقة معالج CELL وسر تعقيد التطوير عليه
بعد حديثه الى مطوري محاكي RPCS3 كشف موقع IGN بعض مصادر التعقيد في البنية البرمجية لجهاز PS3 ومعالج CELL حيث اشار أحد مطوري هذا المحاكي، إلى ان قراءة / كتابة 128 بايت في PlayStation 3 بالإضافة إلى تنسيق النقطة العائمة الملتوي الذي تدعمه وحدات SPU يعتبر العقبة الرئيسية في الوصول إلى هدف RPCS3 المعلن للتوافق بنسبة 100٪.
يعمل PS5 على وحدة المعالجة المركزية x86 مثل معظم أجهزة الكمبيوتر. هذا أحد أسباب توافق PS5 مع الإصدارات السابقة لجهاز PS4، وانظمة x86 الآخرى. حيث يحتوي كلاهما على سطور ذاكرة تخزين مؤقت تبلغ 64 بايت، مقابل 128 بايت لكل سطر في PS3.
أوضح Whatcookie من فريق تطوير محاكي RPCS3 لموقع IGN انه يمكن كتابة 128 بايت من البيانات تلقائيًا على PS3، والتي يمكن ان تظهر كحدث واحد، بينما تظهر على نظام بذاكرة تخزين مؤقت سعة 64 بايت “كحدثين”.
هذا الامر جعل من الصعب تكيف العاب PS3 لتعمل بسلاسة على PS4 او PS5 حيث سيتسبب عدم التوافق بحدوث الكثير من المشاكل في الاداء.
حلول وضعت امام سوني
قد يكون امام سوني حل واحد من حلين، الاول وهو تثبيت مشغل منفصل (جهاز PS3) داخل جهاز PS5 من اجل التعامل مباشرة مع العاب المنصة وتشغيلها دون اي مشاكل. وهذا الحل بالطبع سيكون معقد ومكلف حيث سيدفع سوني لرفع ثمن جهاز PS5 بشكل كبير الامر الذي قد يزعج المستخدمين ويتيح الباب امام المنافس للسيطرة على السوق.
الحل الثاني هو اتاحة تشغيل مكتبة العاب PS3 الضخمة من خلال الخدمة السحابية وهذا قد يجعل الكثير من المستخدمين غير قادرين بسبب ضعف خدمات الانترنت وعدم وصل الخدمة الى مناطقهم.
هناك حل قد يكون متاح لبعض المستخدمين الذين ما زالوا متعلقين بالعابهم على PS3 وهو ان لا يفرطوا بالجهاز في حال كانوا يمتلكونه ابدا كون الامر يبدو انه لن تتم معالجته في اي وقت قريب.
