هل يخيفك مصطلح “انقراض الألعاب”؟ حسنًا لا داعي للقلق، فهو ليس المعنى الحرفي لها، لأن هذا هو المسمى الجديد للألعاب التي يتم إيقافها من قبل شركاتها أو الفرق المطورة لها، حيث يتم سحب هذه العناوين من المتاجر بعد مدة من إطلاقها ويصبح اللاعب غير قادر على الوصول إلى أبرز ميزات اللعبة المسحوبة.
في الفترة الأخيرة قامت العديد من الشركات بالإعلان عن إيقاف خوادم الكثير من عناوينها القديمة، مثل شركة EA التي قامت بإغلاق خوادم FIFA 14 و 15 و 16 وكذلك أجزاء مختلفة من سلسلة Battlefield مثل Hardline و Battlefield 3 و Battlefield 4.
إيقاف خوادم هذه الألعاب يمنع اللاعبين من شرائها وأيضًا يمنعهم من شراء المحتويات الإضافية أو تحميلها، كما أن اللاعب الذي يملك أي لعبة تم سحبها من المتجر لن يتمكن من تجربة أطوار الأونلاين أو اللعب مع الاصدقاء إنما فقط سيسمح له بتجربة القصة ان وجدت وهذا ما أصبح يعرف الآن باسم “إنقراض الألعاب”.
مبادرة لإيقاف “إنقراض الألعاب”
قام شخصان وهما دانيال و أليكسي بإطلاق مبادرة المواطنين الأوروبيين عبر موقع الإتحاد الأوروبي، هدفها إيقاف أو التقليل من الألعاب التي يتم سحبها من المتاجر أولًا ومنح اللاعبين القدرة على التحكم في هذه الألعاب المهملة من قبل الشركات والمطورين من خلال توفير أدوات معينة تلائم احتياجات جميع اللاعبين الذين يرغبون بتجربة العناوين المراد سحبها بدون دفع مبالغ إضافية.
أكبر مثال على ذلك، لنفترض مثلًا بأن فريق Neather Realm قد قام بالإعلان عن إيقاف أو سحب خوادم لعبة MK11 للتركيز على تطوير لعبة MK1 الجديدة. ولنفترض أن هناك مليون لاعب لا يزال يلعب اللعبة القديمة، فإن الحلول الممكنة بحسب اقتراح المبادرة في هذه الحالة هي:
- توفير جميع الشخصيات المدفوعة لتصبح قابلة للعب بشكل مجاني قبل سحب اللعبة، حتى يتمكن اللاعبون الذين يمتلكون هذا العنوان من الاستمتاع به قدر المستطاع.
- تعويض اللاعبين من خلال توفير طور معين يمكن المجتمع من اللعب به عوضًا عن أطوار اللعب الجماعي التي لن تصبح متاحة.
- منح اللاعب الحرية في التحكم باللعبة، من خلال ابتكار آلية معينة تسمح للاعب بفتح طور معين أو إغلاقه حتى بعد سحب اللعبة من المتجر.
المبادرة تم توقيعها من قبل 125 ألف شخص أو لاعب، الواجب ذكره هنا هو أنها لو وصلت إلى مليون توقيع ستبدأ اللجنة الأوروبية بأخذها بعين الاعتبار وبالتالي ستباشر التحقيق في الأمر والأسباب وتفاصيل المبادرة وعندئذ قد تفتح النار على جميع الشركات التي سحبت ألعابها رغم وجود عدد كبير من اللاعبين يلعبونها.
يمكنك أيضًا الإطلاع على مقالتنا السابقة بعنوان “لماذا تعتبر أجهزة الألعاب الرقمية فقط فكرة سيئة للمستقبل؟” ما هو رأيكم أنتم متابعينا، هل تؤيدون فكرة هذه المبادرة وتودون رؤيتها تتحقق!