مقارنة شاملة بين The Beast و Dying Light 2 Stay Human هل نحن أمام جزء ثالث؟
الفروقات والتطور على مستوى الرسوم وآليات اللعب تجعلنا نعتقد أنها جزء ثالث

بعد ترقب طويل، وصلت لعبة Dying Light: The Beast أخيرًا إلى أيدي اللاعبين، لتثير تساؤلات حول موقعها الحقيقي ضمن السلسلة. هل هي مجرد توسعة ضخمة، أم أنها تقدم ما يكفي من التطور لتُعتبر جزءًا ثالثًا فعليًا من منظور تجربة اللعب والتقنيات المستخدمة؟
للرد على هذا السؤال، ألقينا نظرة على مقارنة مفصلة بينها وبين Dying Light 2 Stay Human تكشف عن فروقات جوهرية، وبالطبع هذه المقارنة مبنية على فيديو قناة Realistic GameZ.
تطورات ملحوظة وبعض التغييرات الجريئة
المقارنة تبرز العديد من الجوانب التي شهدت تطورًا كبيرًا في Dying Light: The Beast، بينما أظهرت بعض الجوانب الأخرى اختلافات في التوجه أو حتى تراجعًا في ميزات معينة:
- فيزياء الماء: تبدو فيزياء الماء في The Beast أكثر واقعية وتفاعلية، خاصة عند إلقاء القنابل اليدوية التي تخلق أمواجًا وانفجارات مائية كبيرة. على النقيض، يفتقر الجزء الثاني لمثل هذه التأثيرات عند التعامل مع الماء.
- واقعية الليل: قدمت الإضافة الجديدة تجربة ليلية أكثر قتامة وخطورة، حيث يصبح استخدام المصباح أمرًا ضروريًا للغاية. في المقابل، تبدو الليالي في Dying Light 2 أكثر إشراقًا، ليقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية.
- فيزياء الأوراق والنباتات: شهدت النباتات والأشجار في The Beast تحسنًا في جودة الملمس والفيزياء التفاعلية مقارنة بـ Dying Light 2 التي وصفت في المقارنة بأنها ذات فيزياء أساسية وملمس منخفض الجودة.
- قيادة المركبات: إحدى أبرز الإضافات في اللعبة هي إمكانية قيادة المركبات، وهي ميزة غابت عن Dying Light 2 حيث كانت السيارات مجرد عناصر بيئية ثابتة.
- تدمير البيئة: أصبحت البيئة في The Beast أكثر قابلية للتدمير، حيث يمكن دفع الزومبي باتجاه الأشياء لتكسيرها. في Dying Light 2، كانت معظم العناصر البيئية غير قابلة للتدمير.
- جودة الانفجارات: تظهر الانفجارات في الإضافة الجديدة بشكل أكثر قوة وتأثيرًا مقارنة بما كانت عليه في الجزء الثاني.
- المطر: تتميز اللعبة بتأثيرات مطر مذهلة، على عكس الجزء الثاني التي تفتقر لتأثيرات الرياح أو البرق أثناء المطر.
- جودة النيران: يظهر الفيديو أن جودة تأثيرات النيران في The Beast قد تحسنت بشكل ملحوظ لتبدو أكثر واقعية.
- جودة الرسوم: في مقارنة مباشرة، تبدو الأنسجة على الأسطح مثل الطرق والجدران في The Beast أكثر تفصيلًا ووضوحًا من سابقتها.
- القتال ووضع “الوحش”: تقدم The Beast طور الوحش الذي يمنح اللاعب هجمات قوية، والقدرة على رمي الأشياء على الأعداء، وتنفيذ ضربات إنهاء مذهلة على الزعماء. بينما تعتمد Dying Light 2 على مجموعة متنوعة من المهارات القتالية مثل الحركة البطيئة والركلات الساقطة.
- جودة الظلال: على الرغم من التحسينات، فإن الجزء الثاني يتفوق في هذا الجانب بتقديم ظلال ناعمة تعتمد على تقنية تتبع الأشعة، بينما الإضافة الجديدة تستخدم الظلال بتقنية الرسترة.
- حركات إعادة التلقيم: يبدو أن The Beast قد أولت اهتمامًا أكبر لتفاصيل حركات إعادة تلقيم الأسلحة، من أجل أن يعطي إحساسًا أكبر بالاتقان.
- الانزلاق الشراعي: واحدة من الميزات الرئيسية التي غابت عن The Beast هي القدرة على الانزلاق الشراعي عبر الخريطة، وهي ميزة أساسية في Dying Light 2 وتوفر حرية الحركة.
هل تعتبر Dying Light: The Beast الجزء الثالث حقًا؟
بالنظر إلى هذه المقارنة، يمكن القول إن Dying Light: The Beast ليست مجرد توسعة عادية، فهي إضافة نجحت بقوة في تقديم تحسينات بصرية وتقنية واضحة في العديد من الجوانب، خاصة في فيزياء الماء والنباتات وواقعية الليل، بالإضافة إلى تقديم ميكانيكيات لعب جديدة ومثيرة مثل قيادة المركبات و”وضع الوحش”.
ومع ذلك، فإن غياب ميزة أساسية مثل الانزلاق الشراعي، والتفاوت في بعض التقنيات الرسومية مثل جودة الظلال، حيث يتفوق الجزء الثاني بتقنية تتبع الأشعة، يجعل من الصعب تصنيفها كـ “جزء ثالث” تقليدي تمامًا. بدلاً من ذلك، قد تكون Dying Light: The Beast تمثل رؤية بديلة ومختلفة للسلسلة، أو فصلًا جديدًا يركز على تجارب وميكانيكيات لعب متنوعة.
يبقى القرار للاعبين ليحددوا ما إذا كانت هذه التغييرات والتحسينات كافية لجعلها تشعر حقًا بأنها خطوة عملاقة نحو جيل جديد من السلسلة.
أيضًا ننوه لمتابعينا الكرام الى أننا سنقوم بمشاركة مراجعتنا الخاصة للعبة خلال الأيام القليلة القادمة، لذلك ابقوا على إطلاع على موقعنا بشكل مستمر.