كيف تحولت واقعية FC 26 إلى أداة لخداع الملايين في بث مباريات كأس العرب!
الواقعية المفرطة قد تكون نقمة أحيانًا.. وهذا ما يحدث الآن في منصات البث!

هل حدث معك أن بحثت عن رابط بث مباشر لمباراة منتخب بلادك في كأس العرب 2025 أو حتى تصفيات هامة على منصة يوتيوب، لتجد فيديو بعنوان “بث مباشر الآن“، وتظهر عليه صورة مصغرة حقيقية للاعبي المنتخب، ولكن بمجرد الدخول تكتشف بعد دقائق من الحماس أنك تشاهد مباراة افتراضية في لعبة FC 26؟
لست وحدك، فهذه الظاهرة أصبحت تيكتيكًا شائعًا للخداع الرقمي.
خدعة الجودة المنخفضة والذكاء الاصطناعي
يعتمد أصحاب القنوات على حيلة نفسية وتقنية بسيطة لكنها فعالة، فهم يستغلون القفزة الهائلة في الرسوميات التي قدمتها EA Sports في لعبتها الأخيرة FC 26، حيث أصبحت تحركات اللاعبين والإضاءة، وتفاصيل الملاعب قريبة بشكل مخيف من الواقع.
ولكن لضمان نجاح الخدعة، يعمد هؤلاء الستريمرز إلى تقليل جودة البث عمدًا (لتكون 360p أو 480p) وهذه الضبابية تخفي العيوب التقنية للعبة وتخفي ملامح الوجوه الرقمية، ليجعل العين البشرية خاصة لغير المتمرسين في الألعاب أو كبار السن تعتقد أنها تشاهد مباراة حقيقية بجودة بث ضعيفة.
استغلال العناوين الرنانة تنتشر هذه القنوات بشكل جنوني أثناء البطولات الكبرى مثل كأس العرب أو البطولات الأخرى، مستغلة بحث الملايين عن روابط للمشاهدة والهدف بسيط، فهو لحصد عشرات الآلاف من المشاهدات في وقت قياسي وتفعيل القنوات، وجني الأرباح من الإعلانات التي تظهر للمشاهد المخدوع الذي قد يقضي دقائق يحاول أنم فهم “لماذا يتحرك اللاعبون بهذه الطريقة الغريبة؟” قبل أن يكتشف الحقيقة.
شهادة على تطور الألعاب بعيدًا عن الجانب غير الأخلاقي للخداع، فإن نجاح هذه الحيلة هو شهادة غير مباشرة لقوة محركات الألعاب الحديثة، فمجرد أن يضطر المشاهد للتدقيق ليميز بين الواقع واللعبة، يعني أننا وصلنا لمرحلة طمس الحدود بين العالمين وتقليل الفجوة، وهو ما وعدت به أجهزة الجيل الحالي.
نصيحة للاعبين والمشاهدين، وهي إذا حال وجدت البث بجودة منخفضة والتعليق لا يتطابق تمامًا مع مجريات اللعب ولاحظت مثالية في تحركات اللاعبين وبشكل آلي، أو الكاميرا تتحرك بانسيابية ميكانيكية، فأنت غالبًا في ضيافة مباراة FC 26 وليست مباراة منتخبك الحقيقية!
هل تعرضت لهذا الخداع مؤخرًا؟ شاركنا ولا تخجل، لأنني تعرضت مثلك لهذا الموقف في العديد من المرات😅









