مراجعة | Just Cause 4

لعبة Just Cause 4 اخر العناوين الكبيرة التي ننتظرها لهذا العام الذي اوشك ان يغادرنا بحلوه و مرة و لكن هل ستكون لعبة سكوير انكس ضمن حلوه ام مره هذا ما سنتعرف عليه في مراجعتنا للعبة بعد تجربتنا لها لاكثر من 20 ساعة لعب احدثنا خلاله دمار يكفي لنسف الكرة الارضية مرتين ان لم اكن مخطئ..

احداث اللعبة تدور على ارض مدينة سوليز الافتراضية التي تقع في جنوب امريكا اللاتينية حيث تسيطر عليها عصابات بلاك هاند التي تضم بين صفوفها الكثير من المقاتلين الاكفاء بقيادة جابريلا موراليس التي تعمل تحت غطاء قيادات العصابات من الجزء الاول و الثالث سالفادور ميندوزا و سيباستيان دي-رافيلو و يتورط بطلنا ريكو رودريكوز مع هذه العصابات بعد ان يحصل على ادلة غير مؤكدة بان والده كان يعمل في يوم من الايام مع جماعة بلاك هاند و ذهب الى سوليز ليبحث عن اجابة لذلك.

تدور احداث اللعبة في عالم مفتوح بالكامل و هذا يعني انه لا حدود لريكو خلال التنقل سواء من البر او البحر او الجو و هذا اكثر ما يميز لعبة Just Cause 3 و الان تم نقله بنفس الاسلوب ان لم يكون افضل الى Just Cause 4 مع تنوع بيئات عالم اللعبة ما بين المدن و الغابات و الجبال و الثلوج و بالطبع تم تصميم كل هذه البيئات بشكل جيد و افضل من الجزء السابق مع تقسيم عالم اللعب الى قطاعات كل قطاع تسيطر عليه قوات البلاك هاند و عليك السيطرة عليه و مساعدة السكان في احكام السيطرة و ذلك من خلال تنفيذ مهمات متفرقة رئيسية تمكنك من فرض قوتك و القضاء على المزيد من الاعداء و اضعاف قوتهم و السيطر على القطاع.

كما هو الحال في الجزء السابق تعتمد اللعبة بشكل اساسي على التدمير و اشعال و تفجير كل شيء في الافق مع تسليح ريكو بترسانة متجدد من الاسلحة التي تمتد من المسدس الى قاذف الصواريخ ناهيك عن المركبات المدرعة و الطائرات الحربية التي يمكن ان يحصل عليها في اي مكان في عالم اللعبة و قيادتها بلا حدود و هذا ما اعجبني في اللعبة الى حد ما حيث يمكنك ان تقود طائرة نفاثة و تبدأ هجوم عشوائي على كل شيء يسقط عليه نظرك و تحدث سلسلة انفجارات لم تراها ربما في اي لعبة فيديو من قبل و اود ان اشير الى ان لعبة Just Cause 4 نجحت في اعادة صياغة نظام التدمير الذي كان في Just Cause 3 و لكن باداء افضل و بالمزيد من المؤثرات الفيزيائية التي تبهر العيون و تشعل الحماس.

يمتلك ريكو بشكل اساسي الخطاف الذي يمكنه استخدامه في التنقل بشكل سريع و احيانا في القتال و البدلة المجنحة التي تساعده في الطياران لمسافات طويلة و المظلة التي يستخدمها للهبوط و مع تقدمك في اللعبة يمكن لريكو فتح المزيد من القدرات التي تمكنه من استخدامها ضد الاعداء و في احداث المزيد من الانفجارات مثل القدرة على طلب اي مركبة يريدة فقط بضغطة زر سيسقط عليه صندوق من السماء و بووووم طائرتك النفاثة امام عينيك او مركبتك المدرعة جاهزة لسحق كل شيء و قد تكون هذه ميزة تدعم فكرة اللعبة التي تعتمد على التدمير باكبر قدر ممكن و لكن من ناحية اخرى قد تجعل اللعبة مملة من حيث التحديات و الموازنة في المواجهة مع الاعداء.

بجانب القوة التدميرية التي سيمتلكها ريكو سيكون هناك الخطاف الذي يمكنه ان يستخدمة في التنقل السريع في عالم اللعبة و ايضا سيكون سلاحة المميز في احداث مشاهد من الدمار قد لا رتاها من قبل حيث يمكنه ان يربط عدة صهاريج متفجرة ببعضها البعض و تفجير احدها لتشاهد كيف تفعل الفيزياء في باقي الصهاريج التي ستتطاير في الهواء و هي معلقة ببعضها البعض و تحدث انفجارات متسلسلة في الهواء و ايضا يمكن ربط الجنود ببعضهم البعض ثم ربطهم في صهريج متفجر و اشعاله لترى ابشع انواع التعذيب و القتل.

ايضا يمكن ان تمارس بعض حركات سرقة السيارات كما في لعبة GTA5 حيث يمكن لريكو القفز فوق اي سيارة مسرعة بواسطة الخطاف و اخراج من فيها و السيطرة عليها و كذلك الامر مع الطائرات المروحية و النفاثة كذلك و لكن بحذر و اود ان اشير الى ان التحكم في قيادة السيارات و الطائرات سلس و ممتع و قد بذل فريق التطوير جهد كبير في جعله بهذه المتعة و لكن رغم ذلك فان فيزياء اللعبة الخاصة بالحركة قد تجعل التنقل عبر الطرق المختصرة امر صعب و مزعج بسبب الحركة الغير واقعية للمركبات بسبب عدم تساوي المسارات.

المهمات في اللعبة كثير و لكن يعيبها التكرار و البساطة فطوال الوقت تكون المهمات محصورة بين تشغيل محرك او فتح بوابة او تدمير مؤن و امدادات للاعداء و لن تخرج المهمات عن ذلك و بالطبع هذه المهمات لا يمكن تنفيذها بدون تفجير كل شيء و استخدام الخطاف من اجل سحب المولدات و تفعيل الطاقة او تدميرها و هكذا, و للاسف التركيز على فكرة التدمير و تطبيق فيزياء خاصة تجعل مشاهد الانفجارات كبيرة و مميزة شغل المطورين على جعل اللعبة تقدم قصة مميزة و محبوكة ممولئة بالاحداث الدرامية و المثيرة و هذا من اكبر عيوب اللعبة التي قد تجعلك تمل منها في وقت قصير.

المهمات الاساسية او الجانبية في اللعبة لا تقدم اي تحدي او عمق قصصي رغم ان مفاتيح قصة اللعبة يمكن من خلالها خلق احداث قوية و منوعة يمكن دمجها مع اسلوب اللعب الرائع و لكن للاسف و كما اسلف انشغال المطورين في جانب واحد من اللعبة شعلهم يغفلون التركيز على الجانب الاهم و هنا فقدت اللعبة واحد من اهم عناصر ابقاء اللاعبين ملزمين بها لفترة طويلة و استكشاف عالمها الواسع.

رسومات اللعبة رغم انها قدمت تنوع كبير في البيئات مثل الغابات الخضراء و الجبال و المدن المكتظة الا انها لم تعطينا التفاصيل التي كنت اتوقعها في المشاهد السينمائية التي رايتها للعبة طوال الفترة الماضية و لا تستمتع بهذه المشاهد الا في حال كنت تحلق في السماء ببدلة ريكو المجنحة او بالمظلة و لكن حين تهبط فلن تجد التفاصيل التي كنت تتمنى ان تراها عندما تصل الى الارض, ايضا تصاميم الشخصيات مازالت لم تتغير و مازالت تحتفظ بملامح الدمى المتجردة من اي تفاصيل للوجه تعكس المشاعر و ردات الفعل الحقيقية لكل شخصية حتى الرئيسية منها.

فيما يخص الاصوات فالطبع هذه الانفجارت الكبيرة التي يمكن احداثها في اللعبة ستحتاج الى اصوات قوية و مناسب تعكس اجواء الدمار و بالفعل نجحت اللعبة في ان تقدم اصوات جيدة و متناسقة مع اجواء الدمار و الانفجارات و لكن و اقولها مرة اخرى استخدام الدبلجة العربية اللبنانية رغم انها خطوة يشكر عليها المطورين لدعم المنطقة العربية الا انها افقدت اللعبة هيبتها و عنفوانها و هذا الامر دفعني مباشرة الى تغير اللغة الى الانجليزية حتى اتمكن من اكمال اللعب.

الاجابيات

السلبيات