مراجعة وتقييم | Dragon Ball Z: Kakarot

أتوقع أنّ معظم لاعبي الوطن العربي شاهدوا مسلسل دراغون بول سواء بطفولتهم على قناة سبيستوون والفضائيات او شاهدوها بالسنين الأخيرة فهي ما زالت مستمرة (اعتقد). مِنذُ شهرة هذه السلسلة عالمياً ونحن نحصل على عدة ألعاب مبنية على قصة المسلسل وأحداثه لذا مُحبي دراغون بول زد لا يريدون تجربة ذات الشيء مرةً أُخرى بمظهر مختلف او مشاهدة قتال غوكو مع راديتز مُجدداً، فهل Dragon Ball Z: Kakarot نجحت بتقديم أشياء جديدة ستعجب مُحبي السلسلة ولاعبيها؟

بالتأكيد أحد أهم جوانب اللعبة هو الرسوم المتحركة (الأنيميشن)، ويمكننا القول براحة أنّها أفضل بمراحل من ألعاب السلسلة السابقة حيثُ استديو Cyberconnect2 جمّع خبرته بتقديم مقاطع سنيمائية مذهلة بصريّاً ورسوم متحركة سلسة وممتازة بسلسلة Naruto: Ultimate Ninja Storm وقدّمها لنا داخل Dragon Ball Z: Kakarot. ما يميز هذا العنوان عن أجزائه السابقة هو أنّه لا يحتوي فقط على المعارك الملمحية الشهيرة إنما يحتوي على عالم دراغون بول الكامل واللعبة تقدم هذه القصص بطريقة سترضي اللاعبين الذين يلعبوها لأول مرة لكنها سترضي عُشاق السلسلة بشكل أكبر بكثير.

بالتأكيد أنت لن تشاهد اللحظات الملحمية والهامة كمقطع سنيمائي، فنحن نتحدث عن لعبة فيديو فهذا يعني أنت ستعيش هذه اللحظات. عندما نبتعد عن القصة وعن الرسومات والرسوم المتحركة تبدأ دراغون بول زد: كاكاروت للأسف بخسارة ما جعلها مميزة عن عناوينها السابقة. إذا لعبت Dragon Ball Xenoverse فأنت لعبت Dragon Ball Z: Kakarot. المعارك تكون شبيهة ونظام القتال لم يتغير، فضغطة تقوم بالضرب والثانية تُطلق ضربات كي (القدرة/القوة) بعيدة المادة وأُخرى تشحن الكي وعندما تضغط على زر آخر سوف تتمكن من فعل حركاتك الخاصة، أعلم أنّ اللاعبين يحبون نظام القتال هذا لكن عندما بدأت معركتي بالعنوان الجديد توقعت رؤية نظام قتال مُتطور ومُختلف عن الألعاب السابقة.

صحيح ذكرتُ أنّ Xenoverse تشبه كاكاروت بشكل كيبر إنما الجزء الجديد يتفوق عليها بالطبع ويحتوي على تحسينات بأسلوب اللعب ويعتمد أكثر على الدفاع حيثُ يجب عليك تفادي الضربات والضغط على زر الدفاع بالوقت المطلوب لأنّك لو قاتلت بدون الانتباه لهذا الموضوع ستخسر بسرعة. لكن الأمر الذي يميز هذه اللعبة عن إخوتها الكبار هو نظام لعب الأدوار (RPG) الذي يُضيف جوانب جديدة ويجعلها مُثيرة للإهتمام أكثر. فمثلاً هناك شجرة مهارات ضخمة، صحيح أنّها ليست عميقة إنما ستسعدك عندما تُحقق تقدم وتفتح المزيد من المهارات والقدرات لكل شخصية تلعب بها. هناك أيضاً نظام المجتمع الذي تستطيع من خلال مساعدة شخصيات العالم الأُخرى بالحصول على ميداليات يمكنك استعمالها لتعزيز شخصية ما او الحصول على أشياء تساعدك خلال تقدمك بالقصة. يُساعد هذا الأمر على إضافة القليل من العمق إلى اللعبة لكن لا يجعلها لعبة لعب أدوار حقيقية وكاملة.

تقدم Dragon Ball Z: Kakarot عالم متفوح وتحاول جعله حيّ بالبيئات المختلفة والأنشطة الجانبية لكن لم يكون هناك شيء جذبني بالشكل الكافي لأذهب إليه عوضاً عن الذهاب للمهمة التالية، فالمهمات الجانبية أيضاً جميعها بسيطة إنما تدور حول شخصيات السلسلة التي لو تعرفها وتعرف عنها، ستعجبك أكثر. حسناً لنعود للموضوع، الطياران بالهواء بشخصية فاجيتا او حتى على النيمبوس الطائر بشخصية غوكو مُرضي حقاً ويمكنك فعل ذلك بمنظور الشخص الأول لكن معظم وقتك بهذا العالم سيمضي وانت تقوم بتجميع كرات المهارة او الذهاب للمهمة التالية او عمل مهمة جانبية سريعة.

عندما ننظر بموضوعية للعبة يمكننا القول أنّ الرسومات والألوان والرسوم المتحركة كانت رائعة وتساعدك على الدخول بالعالم أكثر خاصةً بمعدل الإطارات الثابت. تحتوي اللعبة أيضاً على ترجمة عريبة ممتازة (شُكراً بانداي نامكو) وعلى دبلجة يابانية او إنكليزية لتُرضي الجميع وتقدم لنا قصة مسلسل دراغون بول زد الكاملة بجميع جوانبها وشخصياتها عوضاً عن المعارك الممتعة مثل الألعاب السابقة. لذا يمكننا القول أنّه لعبة جيدة للاعب العادي البعيد عن عالمها إما عُشاق السلسلة سيستمتعون بها أكثر من أيّ لعبة دراغون بول سابقة لأنّ Dragon Ball Z: Kakarot تقدم لك الفرصة للعيش بهذا الكون الخيالي عوضاً عن القفز من قتال لآخر لكن أحياناً هذا الأمر قد يشعرك بالملل إنما يطابق القصة الأصلية بشكل كامل لأنّ كاكاروت هي عبارة عن “محاكاة للمسلسل”.

الايجابيات