بفريق مكون من 12 مطور، قدّم لنا الاستوديو المستقل Awaceb انطلاقة جريئة بعنوان Tchia، في رحلة استكشاف عالم مفتوح بصبغة استوائية مستوحاة من جزيرة تدعى “New Caledonia” مع أسلوب لعب بسيط ومتشعّب مستلهمًا أفكاره من عناوين عدة.. كرّس الاستوديو لعبته لتقديم تعريف عن المنطقة وثقافتها المحلية.
المنصات: (PS5) (PS4) (PC) تاريخ الإطلاق: (21 مارس 2023) سعر الإطلاق: 29.99$ (PS+ Extra Day1)
نسخة المراجعة: (PS5)
نبذة تعريفية
تبدأ قصة اللعبة مع فتاة تدعى “تشيا” تقيم مع أبيها في جزيرة صغيرة نائية. وبينما يستعدون لتقديم مراسيم احتفالية متعلقة بثقافتهم المحلية، يأتي صديق العائلة لزيارتهم من خارج الجزيرة. يشك والد “تشيا” إن كان صديقهم قد أتى لوحده بلا أن يتم ترصده من شخص ما.. ليصيب شكه فورًا ويتضح أن زعيم القبيلة بالفعل قد ترصَد صديقهم ليكشف عن موقع والد “تشيا” ويُلقي القبض عليه، ومن هنا تكتشف “تشيا” عن قدراتها الخارقة وتبدأ في رحلة إنقاذ والدها.
القصة
من الوهلة الأولى تعطي قصة Tchia انطباعا بأن القصة ذات توجّه طفولي، إلا انه سرعان ما تتكشف خبايا ما تحمل في طيّاتها من مشاهد جريئة “غير مقبولة أخلاقيًا واجتماعيًا” ما بين الدموية والأجندات الجندرية وبعض الإيحاءات الجنسية، لتخلق تناقضا صارخا وغير متوقع في مُجريات أحداثها!
- تعمدت اللعبة التركيز على مشاهد دموية مرتبطة بالأطفال ومحاولة تقديمها بأسلوب فكاهي مشمئز!
> كان الأمر في البداية أقرب إلى العفوية، حتى تكررت المشاهد الجريئة بنفس الوتيرة عدة مرات. وانتقلت من المشاهد الدموية إلى الإيحاءات الجنسية بطرق مباشرة وغير مباشرة. وكأنما حاول مخرج اللعبة بأن يتعمد ضرب الأخلاقيات المتعارفة عرض الحائط!
- مسار الأحداث في اللعبة مضطرب ويفتقر الى الترابط المنطقي..
> مباشرة بعد أن تبدأ مهمة إنقاذ والد “تشيا” وتبحر بحثا عنه، تلتقي بشكل مفاجئ أشخاص غرباء وتقيم معهم حفلة غنائية وتنسى أمر والدها!
> أيضا تتأقلم “تشيا” سريعا مع قدراتها الخارقة على تقمص الجماد والحيوان من غير أن يتم تقديم سياق منطقي يشير إلى دهدشتها لحصولها على هذه القدرة!
- المشاهد السنيمائية والتحريك كان أكثر ما يميز الجانب القصصي والسردي، تم تقديمها بأسلوب احترافي مشابه لأعمال Pixar.
أسلوب اللعب والعالم
بالرغم من الضعف الملحوظ في الجانب القصصي، إلا أن الاستوديو صب جُل تركيزه لتقديم أسلوب لعب متنوع وممتع وعالم مهيأ للاستكشاف بتوجه فني ملفت.
- استلهم الاستوديو أفكاره من عناوين شتّى، أبرزها: Lost Ember وRiME وZelda وأخيرّا Sky: Children of Light.. ليدمجها بشغف في عنوان واحد، بالرغم من تقديمها بصورة باهتة.
ما يعيب أسلوب اللعب؟
- الاستكشاف هو العنصر الأساسي في اللعبة ويرتبط حصرا في ترقية قدرات الشخصية، بمجرد ترقية شخصيتك سيفقد عنصر الاستكشاف بريقه ويصبح بلا معنى!
- نظام القتال والأعداء في اللعبة كان العنصر الأضعف بأسلوب اللعب، ويفتقر للتنوع والعمق.
ما يعيب عالم اللعبة؟
-
انطباع مبدئي خاطئ لعالم اللعبة بأنها في منطقة غير مأهولة، بل يوجد مدينة حضارية كاملة ومصانع حديثة مما خلق نوع آخر من التناقض.
- مدى الرؤية البعيدة يظهر بعض المناطق بصورة بشعة، كان من الأفضل أن يتم عمل أجواء ضبابية لتضفي طابعا أكثر جاذبية للمناطق البعيدة.
- أجزاء شاسعة من العالم تخلوا تماما من عناصر الاستكشاف، واقتصرت وظيفتها للعبور عليها لا أكثر.
الخلاصة
التقييم النهائي - 6.5
6.5
لا ينصح بها
استوديو شغوف لولا فرضه للمشاهد الجريئة والأجندة "المنحرفة"، محاولا من خلال ذلك الوصول الى فئة معينة من الجمهور مقابل إرضاء بعض الجهات المشبوهة، إلا ان ذلك كلفه بناء قصة مبعثرة لا تملك توجه محدد! ولا ننصح بها.
