مراجعة وتقييم Dead Island 2: الجيل الجديد من ألعاب الزومبي قد وصل

ها نحن في موعد جديد مع لعبة قتال من اجل البقاء في عالم الزومبي، اهلاً بكم في مراجعة Dead Island 2، التجربة الاولى على الجيل الجديد..

كنت أتذكر منذ العام 2014 عندما فتحت اليوتيوب حتى أشاهد عرض الكشف الأول عن لعبة Dead Island 2 والتي كانت ستنطلق في وقت ما خلال فترة. لكن تأخرها عن الإطلاق لمدة 9 أعوام شيء غريب واستدعى الكثير من التساؤلات عبر مواقع التواصل الإجتماعي. ولكن في النهاية وخلال العام الماضي فقط حصلنا على عرض الكشف الرسمي عن موعد الإطلاق، وها نحن نضع ايدينا عليها .. رغم انني اجد صعوبة في تصديق أنني أكتب المراجعة لها بعد 9 سنوات من الانتظار.

لوس أنجلوس ملطخة بالدماء

Dead Island 2

اسم Dead Island 2 مصمم لينقل لك ما يحدث داخل عالم لوس أنجلوس الذي خرج الفيروس المسئول عن تحويل المواطنين إلى زومبي عن السيطرة تمامًا. اللعبة تقع أحداثها بعد ساعات فقط من انتشار الزومبي في لوس أنجلوس وإغلاق الطرق تمامًا عن المدينة لعدم نشر العدوى في شتى بقاع العالم. 

قصة اللعبة لا تحكي فقط هروب لبعض الأشخاص إلى مناطق آمنة لإستكمال الحياة الطبيعية، بل احتكاك تام بشخصيات مختلفة وقت الأزمات .. إظهار لمعادن كل شخص كان ملثم وراء قناعه وسط انشغال العالم في حياته. كل هذا قرأته فور دخولي لآخر رحلة هروب من مدينة لوس أنجلوس ولكن تسقط الطائرة وتموت آخر رحلة إلا بطلنا و Emma Jaunt الممثلة الشهيرة في لوس أنجلوس (والتي لم تصبح كذلك) ومدير أعمالها Michael .. المدلل.

اخترت في بداية رحلتي Jacob وهو بالمناسبة واحد من 6 شخصيات يمكنك اللعب بهم وكل واحد لديه نقاط قوة وضعف. من الجيد أو المؤسف حسبما تظن أن الشخصية التي ستبدأ معها الرحلة لن تكون قادرًا بأي حال على تجربة غيرها طوال أحداث القصة مما جعلني أشعر أن اهتمام الإستوديو بتأثر اللاعب كان شيء تريد اللعبة اخباري به طوال مغامرتي المنشودة. قد يعتبرها البعض سلبية ولكن أرى أن التأثر بتجارب شخص واحد شيء مهم جدًا في Dead Island 2.

عالم مجهد .. لا شفاء ولا دواء

مراجعة Dead Island 2

استوقفني بالتحديد شيء مهم جدًا قبل الشروع في Dead Island 2 والعالم نفسه. كيف سيكون وما هو نمطه، زرعت هذه الأفكار في مخيلتي بعض الشكوك والحماس في الوقت ذاته. تمكنت بعد عدة مهام من القصة الرئيسية إلى رؤية شمس لوس أنجلوس الحزينة وأنا أمسك بالمطرقة في يدي لأتجنب هجمات الزومبي العشوائية. كل شيء مصمم بإتقان لخلق شعور العالم الميت حرفيًا. كل من يعيش في هذا العالم مختبئ في قاعدته المختفية عن الأنظار ومشهد الدماء على الأراضي والجدران كان بسيط في طريقة تقديمه ولكن مفعوله أقوى بكثير.

رأيت في لوس أنجلوس الكوارث الطبيعية نفسها. المدينة وحدها تبرر لي عدم استعدادها الكامل لأي أزمة مثل هذه من السيارات الفارهة المتناثرة هنا وهناك. ولكن هذا العالم قدم إلي ديناميكية في التفاعل هي الأفضل في أي لعبة زومبي حتى اللحظة. حظيت بتجربة العديد من المهام الجانبية التي لم تقل متعة عن المهام الأصلية بل بلعكس كانت هذه المهام تخدم بعض عناصر البقاء التي سأذكرها خلال سردي للمراجعة.

أسلوب لعب عدواني وممتع

كان من الصعب علي في هذا العالم المدمر الذي يهيمن عليه الزومبي أن أقف متربص لأي زومبي مكتوف الأيدي ومنتظر الفرصة المناسبة لقتله. لطالما كان سفك هذا العدو والإقبال عليه وتفجير النيران بجانبه حل رائع لتفريغ كل طاقتي السلبية التي أحصل عليها في المدينة الفارهة والفاقدة لرونقها.

أسلوب اللعب سريع الوتيرة جدًا ويوفر أنواع أسلحة متعددة جدًا. كل ضربة في مكان معين في جسم الزومبي تؤثر بشكل معين على حركته وصحته حيث تمثل ضربات المفاصل هي الأكثر حدة على الخصم بجانب إصابة العنق بالطبع.

خلال لعبي لم أرى فقط الـ Med-Kit المسؤولة عن إعادة الصحة ولكن رأيت عدة وسائل مثل مشروبات الطاقة التي تملأ شريط الصحة بشكل طفيف. وقطعة الشيكولاتة المليئة بالطاقة كانت تساعدني على إكمال المعارك في كثير من الأحيان عندما أتجرد من الـ Med-Kit. كانت رؤيتي لعناصر إعادة الصحة جيدة ومتوازنة بشكل كبير وكنت أحتاج لها في بعض الأحيان والبعض الآخر أشعر بوفرة مما يوفر شعور العشوائية والبقاء المتناغم مع المدينة المدمرة. 

Dead Island 2

الأسلحة ليست متوفرة طوال الوقت ويجب أن تملأ مخزونك من الأسلحة حتى لا تتعثر بعد نفاذ طاقة سلاحك. لقد أضطررت إلى الدخول مع زومبي في معركة بالأيدي بسبب عدم تركيزي مع الأمر في البداية ولكن اعتدت على الأمر مع مرور الوقت وصرت انتبه إلى المخزون بشكل جيد. وعلى أي حال بعد تركيزي مع المخزون لم أرى أن الأمر يشكل تحدي كبير بالنسبة إلي ولكنه شيء جيد لمن يريد الشروع في مغامرة Dead Island لكن بعناصر بقاء هادئة من هذه الناحية.

ديناميكية تنفيذ المهام أعجبتني حقًا، عدم إلزام البطل بفعل شيء محدد لتنفيذ المهمة كان رائع وشعرت بمرونة كبيرة خلال لعبي لـ Dead Island 2. على سبيل المثال، كنت في مهمة ما بجانب حمام سباحة سام وكنت أقوم بإغراق حجافل من الزومبي عوضًا عن ضرب واحد تلو الآخر.

اللعبة بها عناصر الآر بي جي المعروفة. يمكنك ترقية الأسلحة وفعل ما تشاء بشخصيتك حتى تجعلها مناسبة ومتكيفة مع طريقة لعبك بشكل عام. القوائم كانت سهلة ولم أحتاج سوى بضع دقائق لمعرفة القوائم والتطويرات. يمكنك تطوير الأسلحة بكل سهولة وإصلاحها فقط عن طريق علامة العدسة المنتشرة في أرجاء الخريطة.

رسومات وتفاصيل مبهرة

مراجعة Dead Island 2

يمكنني القول ببساطة أن هناك معيار جديد للرسومات في ألعاب الزومبي. اللعبة قدمت مستوى بصري وتقني مرتفع للغاية وتمثل الجيل الجديد من ألعاب الزومبي بالفعل من الناحية البصرية. تفاصيل الندبات على البطل والعيون وحركات الشفاه سواء من البطل أو غير البطل كانت متقنة للغاية ولم تخيب ظني أبدًا.

كنت أتفحص أيضًا أعضاء الزومبي من داخل الأحشاء لأجد بعض الأعضاء تنبض فعليًا. أذهلني الاهتمام بهذه التفاصيل و انعكاسات الأضواء نهارًا تبث روح من النشاط وفي الليل أو عند الغروب ينتابني إحساس الرعب. الإهتمام بتفاصيل كهذه جعلني انغمس في التجربة ومتحمس لكل شيء. الأداء التقني في اللعبة كان مستقر جدًا وبالمناسبة لقد جربت اللعبة على بطاقة RTX 3060 مع Core I5 من الجيل الحادي عشر وذواكر عشوائية بمساحة 16 جيجابايت. بهذه القطع لعبت على أعلى إعدادات ممكنة مع 60 إطار في الثانية. لاحظت بعض الأخطاء التقنية التي لا تذكر من الأساس وستختفي مع تحديث اليوم الأول.

“مراجعة Dead Island 2”

الإيجابيات

  • أسلوب لعب رائع وديناميكي.
  • قصة عادية ولكن أحداثها وشخصياتها رفعوا المستوى تمامًا.
  • عالم ساحر بكل تفاصيله.
  • مهام جانبية بجودة رائعة.
  • أسلوب لعب سريع الوتيرة سيرضي محبي القتالات العنيفة.
  • تمثيل صوتي أرفع له القبعة.
  • عناصر التعديل سهلة للوافدين الجدد.

السلبيات

  • عدم دعم اللعبة للغة العربية.
  • لم أرى تنوع يحتذى به في الأعداء.
  • نسخة وحدات التحكم لا تحتوي على انماط تشغيل الأداء أو الدقة.

التقييم النهائي

التقييم النهائي - 9.5

9.5

تحفة فنية

لعبة Dead Island 2 هي العنوان الذي يجب عليك ترقبه حتى وإن لم تلعب الجزء الأول. كل العناصر متكافئة مع بعضها البعض لتقديم لعبة زومبي من عالم آخر. أشعر وكأنني قد حصلت على تحفتي الفنية خلال هذا الشهر.

تقييم المستخدمون: 3.64 ( 7 أصوات)

محمود محمد

كاتب ومراجع في موقع VGA4A، أبلغ من العمر 19 عام، كرست حياتي للألعاب وها أنا أتخذها كمجال لعملي.. عاشق لألعاب الـ Super Heroes والـ E-Sports، والألعاب المصبوغة نوعاً ما بعنصر الـ RPG.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button