هيئة ESRB تفكر بإستخدام تكنولوجيا مسح الوجوه للتعرف على أعمار اللاعبين..
تطورت صناعة ألعاب الفيديو عبر الأجيال وأصبحنا نرى حرية أكبر للمطور في وضع ما يشاء داخل الألعاب. وبطبيعة الحال هذا الأمر سيدفع الهيئات المختصة في مراقبة المنتجات تتطور هي الاخرى مثل هيئة ESRB التي تفكر باستخدام تكنولوجيا جديدة لتقييم الألعاب.
قبل بضع سنوات، قامت شركة Tencent الصينية باستخدام تكنولوجيا جديدة تقوم على التعرف على وجه اللاعب، حيث كانت نيتها في استخدام هذه التقنية هي منع المراهقين من لعب ألعاب الفيديو باستمرار. هيئة ESRB ستستخدم ذات التقنية ولكن بغرض تقييم الألعاب بحيث تتعرف على عمر اللاعب من خلال تكنولوجيا مسج الوجه.
وفقًا لموقع PCGamer، قامت هذه الهيئة بتقديم طلب للهيئة الفيدرالية FTC للموافقة على استخدام تكنولوجيا مسح الوجوه الحديدة لمساعدتها في تقييم الألعاب والتعرف على عمر اللاعبين. ستقوم هذه التكنولوجيا بمنع اللاعب الذي يقل عمره مثلًا عن 18 عامًا من لعب لعبة لا يسمح إلا لمن هم أكبر من عمر 18 عام بلعبها. بهذه الطريقة ستضمن الهيئة بقاء مجتمع اللاعبين وبالتحديد صغار العمر والمراهقين في أمان.
في الوقت الحالي نرى العديد من الصغار والمراهقين يقومون بتجربة ألعاب ليست لأعمارهم. فمثلًا لدينا لعبة GTA V التي وصلت إلى جميع الفئات العمرية لكافة المجتمعات في العالم وإلا كيف وصلت مبيعاتها إلى ما يفوق 150 مليون وحدة مباعة؟ غم انها تقدم محتوى مخصص لما هو فوق سن 18 عام.
بالتأكيد نحن نشجع على استخدام مثل هذه التقنيات في سبيل حماية الأطفال من لعب الألعاب التي لا تتوافق مع السن الخاص بهم. وبالطبع هذا الأمر قد ينعكس بشكل إيجابي على القيم الإجتماعية وطريقة تصرف اللاعب الصغير في مجتمعه بحيث تقلل من العنف الذي من الممكن أن يأخذه من الألعاب التي لا تناسب سنه.
لكن يبقى السؤال الاهم وهو كيف يمكن ان يتم تطبيق هذه الفكرة واستخدام التقنية الجديدة من اجل التعرف على عمر الشخص قبل شراء اي لعبة. هل سنرى مجسات وكاميرات مخصصة يتم تثبيتها داخل المتاجر من اجل التثبت من عمر المشتري؟
ماذا عن المتاجر الالكترونية الرقمية؟ هل سنرى الكاميرا الخاصة بهاتفك او الكومبيوتر الخاص بك يتم تفعيلها من اجل مسح وجهك للتعرف على عمرك وباقي بياناتك، قبل اتمام اي عملية شراء؟
