أكثر الأشياء التي يرغب اللاعبون برؤيتها في Far Cry 7.. هل ستعود الى مجدها؟

تعد سلسلة Far Cry من أشهر ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول والعالم المفتوح ومن أوائل الألعاب التي تبنت هذا التوجه، تاركةً في كل جزء بصمةً لا تُمحى على ذاكرة اللاعبين من خلال عوالمها الغامرة التي تحمسنا في اكتشاف أسرارها، فهل سنخوض نفس المغامرة والأجواء المثيرة مع الجزء المقبل الذي قد يكون Far Cry 7؟

قبل الاجابة على التساؤل، دعونا نبحر قليلًا في سر شعبية هذه السلسلة التي تكونت من 6 اجزاء رئيسية و حوالي 5 أجزاء فرعية حضيت بنجاحات متفاوت، واشتركت العديد من العناصر الشيقة فيها مثل الجزر الاستوائية المفعمة بالحيوية إلى الغابات الكثيفة التي أخفت أسرارًا مظلمة، ومن المدن والجبال والأحياء إلى المناطق القاحلة وسط افريقيا أثارت فينا مشاعر الخوف والرهبة، وهو ما يجعلها وجهةً مثاليةً لعشاق المغامرة والاستكشاف.

لكن سحر Far Cry لا يقتصر على عوالمها المفتوحة فحسب، بل يتجلى أيضًا في قصصها الشيّقة التي تُغمرنا في أعماقها وتُثير فضولنا، فمع كل جزء جديد، تقدم لنا Far Cry قصةً جديدةً تدور حول صراع بين الخير والشر، وتجبرنا على اتخاذ قراراتٍ صعبة قد تؤثر على مسار اللعبة، وغالبًا ما تكون شخصياتها مجنونة ومعقدة مليئة بالتناقضات، مما يجعلها أكثر إقناعًا وجاذبيةً.

حصلنا بالأمس على تفاصيل مثيرة تحدثت عن امكانية أن تكون شخصية البطل الشرير القادم من السلسلة هو بطل أفلام Oppenheimer و Inception والعديد من الأعمال الشهيرة، وذلك من خلال منشور غامض ظهر فيها الممثل الايرلندي Cillian Murphy، وقد أثار التكهنات بإحتمالية كونه البطل الشرير المقبل في لعبة Far Cry 7.

أشياء نريد رؤيتها في Far Cry 7

لا شك أن لدى عشاق سلسلة التصويب والأكشن والمغامرة Far Cry، العديد من الأمور والجوانب التي يرغبون في رؤيتها في الجزء السابع القادم. وسنتحدث في مقال اليوم عن أكثر الرغبات التي تم طلبها من قبل العشاق والتي تنهال على Ubisoft في الآونة الأخيرة.

قبل أن نبدأ في مقالتنا، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتعامل المطور الفرنسي مع تغييرات الجزء السابع من السلسلة في حال تم بدء العمل عليه. ولكن من ناحية أخرى، قد يكون هذا التغيير فرصة جيدة ليوبي سوفت لإعادة اختراع السلسلة وتقديم تجربة جديدة للاعبين.. فمن الممكن أن تركز Far Cry 7 على قضايا اجتماعية أو سياسية أكثر حداثة!

تقديم أجواء جديدة تمامًا لم تُرى في السلسلة من قَبل

تشتهر سلسلة ألعاب “Far Cry” بأجوائها المتغيرة والمتقلبة.. حيث تأخذ اللاعبين إلى مكانٍ جديدٍ حول العالم في كل جزء تقريبًا. فتارةً يجدون أنفسهم في موقع غير معروف من قارة افريقيا، ثم يجدون أنفسهم في مكانٍ أشبه بجبال الهيمالايا في تارةٍ أخرى! الا أن أحداث الجزء الماضي “Far Cry 6” كانت تجري في أجواء الجزر الاستوائية للمرة الثالثة على التوالي.

لذا قد حان الوقت لتقديم شيء جديدٍ تمامًا، لماذا لا تأخذنا اللعبة هذه المرة إلى اليابان مثلا؟ فهي تمتلك طبيعةً خلابة واستثنائية فعلًا، ناهيك عن نطاقها الواسع من المواقع الهامة والتاريخية بدءًا من مدينة طوكيو إلى مدينة كيوتو الريفية وغيرها.. كل هذا من شأنه أن يقدم شيئًا فريدًا حقًا لهذه السلسلة، وهو أمر مطلوب بشدة من عشاقها.

المزيد من المهام الجانبية الحساسة

ظهرت العديد من الشائعات حول وجود قصة غير خطية في “Far Cry 7” والتي تتغير بناءً على قراراتك وقد تؤثر قراراتك على وفاة جميع أفراد عائلة بطل اللعبة! لكن هذا لا يعني بأنّ اللعبة لا تحتاج لإجراء إصلاحٍ شامل بالنسبة الى “المهام الجانبية”! فقد احتاجت السلسلة إلى ذلك في الواقع منذ فترة طويلة.

حيث ستكون المهام الجانبية التي تمتلك المزيد من القصص المثيرة للاهتمام والقرارات المتفرعة موضع ترحيب عشاق السلسلة دون شك. وقد تمتعت لعبة “Far Cry 6” بهذا إلى حد ما، لكنها ما زالت بحاجة إلى جعل قصة المهام الجانبية منفصلة، ويمكنها تقديم نقاط حبكة فريدة خاصة بها لا تمر عبر مسار القصة الرئيسية بشكلٍ كامل.

ابتكار طرقٍ جديدة لفتح الخارطة

ومع كل الطرق المختلفة لاستكشاف العوالم المفتوحة في ألعاب اليوم، كان من الجميل أن نرى نهاية نظام الأبراج الإلزامي لفتح الخارطة في الجزء السادس.. لكن لسوء الحظ لم يقم بأي شيء جديد في هذا الصدد.

لا تحتاج السلسلة إلى نظام الأبراج الكشافة حسب غالبية آراء عشاق السلسلة. ماذا عن عثورك على خرائط تبسيطية لمنطقة ما تحدد النقاط الرئيسية بها؟ ثم الاضطرار إلى التعمق فيها بحثًا عن جميع النقاط الصغيرة المثيرة للاهتمام، على غرار لعبة Elden Ring؟ سيساعد ذلك حتمًا على تشجيع الاستكشاف دون توضيح الأمور بشكلٍ جليٍ للاعب.

زيادة تنوع الأعداء وتحسين الذكاء الاصطناعي

لا يمكن لسلسلة تركز بشكلٍ رئيسي على الواقعية أن تفعل الكثير بما يتعلق بتنوع الأعداء.. حيث لا يمكنها إضافة أجناسٍ أو مخلوقاتٍ أو وحوشٍ متحولة، خصومك ستكون حصرًا من البشر، ومع ذلك، سيكون من الجيد أن يكون لديك أنواع مختلفة من الخصوم. مثل الأعداء التي تتميز بتقنياتٍ تسمح لها بالتخفي والتسلل خلفك.

أو حتى أو قنصك من مسافاتٍ بعيدة. فبعض الأعداء التي تتمتع بذكاء صناعيٍ عالٍ، والتي تستطيع أن تقلد أسلوبك في القتال أو تتمتع بقدرة محسنة على الحركة.. أو حتى تتعلم من أسلوبك وتحاول إيجاد ثغرات ونقاط ضعفٍ في لعبك لتستغلها من خلال تكتيكاتٍ معينة.

إضافة آليات لعب جديدة

لقد تم تحسين العديد من آليات أسلوب اللعب في السلسلة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك عمليات القتل الصامت أثناء التسلل وتبادل إطلاق النار المثير وكيفية استخدام الأسلحة والانزلاق وغيرها، وكان هناك العديد من الآليات الجديدة مثل الحلفاء والأصدقاء، وتخصيص المركبات، وحقائب الظهر الخاصة Supremos، ونظام ندرة الأسلحة، وتبديل الذخيرة النوعية وغير ذلك.

ومع كل ذلك يحتاج الجزء القادم إلى القيام بشيء جديد تمامًا من ناحية آليات اللعب، ربما على صعيد آليات أسلوب القتال اليدوي؟ أو ربما جعل أسلوب اللعب أكثر تفاعلًا مع محيط اللاعب والبيئة، ويبدو أن آلية الاستجواب المشاع عنها مؤخرًا قد تكون الشيء الذي ينتظره اللاعبون منذ زمن بعيد، لذا علينا أن ننتظر ونرى.

شاركونا الأشياء التي ترغبون في ؤويتها بالجزء القادم من السلسلة من خلال قسم التعليقان أدناه!