مميز

مراجعة وتقييم Final Fantasy VII Rebirth | تحقق الحلم أخيرًا!

(مراجعة دسمة)

انطلق مجددًا مع كلاود ورفاقه في سعيهم للتغلب على “Shinra”، في الفصل الثاني من مشروع “الريميك” تحت عنوان: «Final Fantasy VII Rebirth»..

يعتبر مشروع الريميك لـ”Final Fantasy VII” أكثر من مجرد “إعادة إحياء” للعمل الأصلي الذي صدر قبل عقدين.. حيث أعاد كذلك من “تصوّر” أحداثها بالكامل. وعلى الرغم من معاناة “الفصل الأول” من بعض الأخطاء التي تمثلت في “محدودية” اللعب. الا أنها لا تزال تحافظ على لقب (الريميك الأفضل على الإطلاق) لدى الكثير من اللاعبين!

المطور: Square Enix. الناشر: Square Enix. تصنيف اللعبة: أكشن، مغامرات، تقمص أدوار (RPG).
المنصات: (PS5) (PC لاحقًا). تاريخ الإطلاق: 29-فبراير-2024.  سعر الإطلاق: 69.99$ زمن اللعب: ~55 ساعة. نسخة المراجعة: (PS5).


نبذة تعريفية
 ̄ ̄

تستعيد فرقة “Avalanche” طاقتهم مجددًا بعد معركتهم ضد “Sephiroth” في أحداث الجزء الماضي، لتكمل سعيها خلف “Shinra” التي تطمح بالوصول الى “الأرض الموعودة” عبر استنفاد جميع ما تبقى من طاقة الحياة أو ما يسمى ب “Life Stream”


القصة

تفتتح القصة أحداثها بشكل مباشر بعد نهاية الجزء الماضي “Final Fantasy VII Remake”.. التي خلّفت من وراءها ختامية “غير مرضية” للعديد من اللاعبين،. قبل أن تُعلن “Square Enix” فيما بعد عن توجهها في طرح محتوى القصة بالكامل من خلال ثلاث عناوين مختلفة، كما في العمل الأصلي..

تسلط الأحداث في «Final Fantasy VII Rebirth» الضوء بشكل أكبر حول ماضي الشخصيات ونشأتهم، الى المسارات التي اتخذوها قبل أن يجتمعوا معًا داخل فرقة “Avalanche”.. والذي من شأنه أن يضع أخيرًا “النقاط على الحروف” للكثير من الأحداث المُبهمة من الجزء السابق!

ومع ذلك، فلا تزال تنتهج أحداثها ذات الأسلوب في “التمطيط” وحشو الفعاليات الجانبية حتى تصل الى مشارف نهايتها، لتستعرض أخيرًا قصّتها..

FINAL FANTASY VII REBIRTH
“كلاود ورفاقه في مواجهة ضد Sephiroth”

حس المغامرة

اكثر ما تتميّز به سلسلة “Final Fantasy” هو تقديمها الرائع لعناصر “المغامرة” والتي تنقلك باستمرار بين الأحداث لتشعر وكأنك تخوض في رحلة داخل احدى الروايات الخيالية! الا أنه وقد لا يخفى على الكثير فشل بعض الأجزاء الأخيرة من السلسلة في تقديمه بذات الجودة التي اشتهرت بها في السابق..

فمثلا ستجد من «FF XV» تميل الى استعراض عالمها بشكل أكبر، لتفتقر بذلك في موازنة طرحها للأحداث.. بينما تفرط «FF XVI» بالجانب الآخر في توجه “الأكشن” الذي أضر كثيرًا بالتنوع في تجربتها! الا أنه ومع «Final Fantasy VII Rebirth» فقد اتخذ الأمر منحنى آخر.. فعلى الرغم من حشوها لـ “الفعاليات الجانبية” في مجريات أحداثها. الا أنها عملت على توظيفها بإمتياز مع قصّتها!

فعوضًا على أن تكون الفعاليات الجانبية مستقلة عن مسار الأحداث الرئيسي، ستجد بأنها تخدم حبكتها بأفضل شكل ممكن.. والتي ستعرض لك العديد من الجوانب المختلفة للشخصيات الرئيسية ومدى ترابطهم معًا.. أو قد تعرفك على شخصيات جديدة تقدم لك يد العون في مهمتك القادمة وتوجيهك نحو المسار الصحيح!

كل ذلك ساهم كثيرًا في تقديم تجربة قصصية مرحة وتخلوا من الملل، ولا تقف عند حد معين الا وقد انتقلت بك الأحداث باستمرار الى مناطق جديدة وفعاليات متنوعة! مما ساهم كثيرًا في تقديم عنصر “المغامرة” في رحلة كلاود بأفضل شكل ممكن!

ومع ذلك، فلا يزال طرحها للأحداث يعاني من خلل في طريقة تقديمها للزعماء.. والتي لم تعمل على توظيفهم بشكل جيد مع قصّتها لتبدوا مجرد “عقبة” تعيقك من التقّدم، وذلك على الرغم من جودة القتالات الرائعة..

FINAL FANTASY VII REBIRTH
“كلاود يتطلّع الى مغامرة جديدة ✨”


أسلوب اللعب

حافظت «Final Fantasy VII Rebirth» على وتيرة اللعب التي تم تقديمها في الجزء السابق “الريميك”.. مع تحسينات واسعة شملت إصلاحات للعديد من جوانب النقص لديها. الى تقديم آليات لعب جديدة، وصقل أفضل للقدرات السابقة..

بالإضافة الى “موازنة” السينمائية لديها بشكل أفضل مقابل تجربة اللعب، والتي تعتبر ضمن أبرز المشاكل التي عانت منها السلسلة مؤخرًا.. حيث تواجه “Square Enix” العديد من الانتقادات اللاذعة التي سلطت الضوء على توجهها “السينمائي” المفرط في السلسلة، والذي كلّفها تقليص عناصر اللعب لديها الى الحد الأدنى!

فمثلا، عانت تجربة الجزء السابق “الريميك” من “المحدودية” الكبيرة في اللعب، جعلت منها تمشي على وتيرة واحدة على مدار زمن اللعبة.. نتيجة إفراطها في التوجّه نحو السينمائية! الى «FF XVI» التي وُصفت بكونها أقرب الى “تجربة سينمائية قابلة للعب” في قتالاتها المليئة بعناصر الـ “Quick-Time Events” أو “التفاعل السريع مع المشهد”.

الا أن “Square Enix” قد أوفت هذه المرة بوعودها بالإستماع الى صوت الجمهور والعمل على معالجة جميع الأخطاء التي عانت منها سلسلة “فاينال فانتاسي” قي السابق..

“اللعب بشخصية Caith Sith ورفيقه Mog”

الشخصيات 👥

استغلت «Final Fantasy VII Rebirth» إنضمام العديد من الشخصيات الجديدة “القابلة للعب” لتعمل على تقديم مجموعة واسعة من أساليب اللعب المتنوعة! فبعيدًا عن القتالات، تمتلك كل شخصية فقرة لعب خاصة بها تتضمن مجموعة كبيرة من الفعاليات وتحديّات الـ”minigames” والتي ستنعكس كثيرا على الطابع الخاص لكل شخصية!

فمثلا ستتمكن من التسلق على الجدران للوصول الى الأماكن المرتفة عند اللعب بشخصية “Red XIII”. بينما تستغل صغر حجم شخصية “Cait Sith” في تخطي الحواجز للعبور من الممرات الضيقة. الى استعمالك لخاصية “Grapple Hook” بالتنقل عبر المنصات عند اللعب بـ “Yuffie”..

هنالك أيضا نظام “العلاقات” الذي يتيح لـ”كلاود” توطيد مكانته مع رفاقه، والتي ستقدم إليك مكافئات عدة من بينها “حدث” خاص مبني على الشخصيات الأكثر ارتباطا مع “كلاود”! بالإضافة الى امكانية الحصول على حوارات جانبية تتطرق الى جوانب أعمق من بعض الشخصيات. لذا يُنصح بعدم التفريط في أي فرصة قد تتيح لك توطيد العلاقات مع الفريق عند زيارتك لإحدى المناطق السكنية..

نجحت “Square Enix” في توظيف شخصياتها ببراعة.. وذلك سواء عبر تقديم آليات لعب خاصة بهم، أو حتى في تخصيص فقرة تسلط الضوء على مساراتهم الشخصية! مما جعل من أسلوب اللعب في «Rebirth» يقدم تنوعًا هائل للعديد من أنماط اللعب المختلفة في كل فصل من القصة، والذي يجعل منها أيضًا المحتوى الأضخم من نوعه بين جميع أجزاء السلسلة مجتمعة!

“الفارس كلاود.. في مشهد استعراضي”

القتالات 🤼

أضافت «Rebirth» تحسينات واسعة على نمط القتالات الذي تم تقديمه في “الريميك”.. حيث أصبحت تركز بشكل أكبر على تعاون “الفريق” عبر إضافة خاصية جديدة تحت مسمى “Synergy”. والتي من شأنها أن تضيف قيمة أكبر للشخصيات التي لا يتم التحكم بها أثناء القتالات!

تم التخلي أيضا عن نظام “التطوير” اليدوي للأسلحة ضمن العديد من الإصلاحات التي تم إجراؤها على أسلوب اللعب القديم.. حيث أصبحت تعتمد على مستوى “موحد” يعمل على رفع قدرات الأسلحة بالكامل، بدلا من التركيز على ترقية سلاح واحد فقط والاستمرار معه الى نهاية اللعبة كما كان في السابق!

وعوضًا عن القدرات المكتسبة من الأسلحة.. أصبح هنالك “شجرة مهارات” واسعة تشمل العديد من قدرات الـ “Synergy” التعاونية.. وذلك بجانب القدرات المعتادة التي تعمل على رفع الإحصائيات لديك.

كما يجري التنويه بأن وضع “Normal” أصبح أكثر صعوبة مما كان عليه في الجزء السابق “FF VII Remake”. ويتطلب الخوض في العديد من المهمات الجانبية حتى تتمكن من الوصول الى المستوى المطلوب لتجاوز المهمات الرئيسية.. لذا ستجد من وضع “Easy” الخيار الأفضل للإبتعاد عن المهمات الجانبية مقابل تجربة قتالية متوازنة.

FINAL FANTASY VII REBIRTH
“يوفي في مواجهة كلاود داخل احدى الفعاليات الجانبية”


العالم

على الرغم من فشل نموذج -العالم المفتوح- الذي تم تقديمه للمرة الأولى في “FF XV”.. نظرًا الى عدم توظيفه بشكل جيد مع عناصر اللعب. والذي أضاف عبئًا كبيرًا عند التنقل في عالمها، وجعل من مجرد الوصول الى وجهتك التالية رحلة شاقة!

الا أن «Rebirth» في الواقع تمشي على خطى ما قدمته “FF XV” من نواحٍ عديدة. ولكنها تنجح في معالجة معظم أخطاءه السابقة، لتعمل هذه المرة على إضافة محتوى جانبي هائل يعتبر الأضخم من نوعه في السلسلة، لتتمكن من استغلال المساحات الشاسعة من عالمها في تقديم تنوع أكبر من عناصر الاستكشاف..

“استكشاف احدى المناطق المهجورة”

الإستكشاف 🔍

بعد الاستعراض المدهش لمعالم “Midgar” في الجزء السابق من الريميك، تتجه الأحداث في “Rebirth” نحو 6 مناطق مختلفة من كوكب “Gaia”، الذي تقع فيه أحداث “Final Fantasy VII”..

حيث تتميز كل منطقة بتصميمها الفريد، والذي سينعكس كثيرًا في طريقة بناءها، الى نمط الفعاليات التي تقدمها.. فمثلًا ستجد من منطقة “Gongaga” تتميز بطييعتها المائية وتعمل على استغلالها في تقديم الفعاليات المائية، بينما تستغل منطقة “Cosmo” طبيعتها الهوائية في تقديم فعاليات متعلقة بالتحليق والطيران..

ستجد أيضا توظيف أفضل لشخصية “Chadley” التي تم تقديمها للمرة الأولى في نسخة “الريميك”.. لتعمل على استغلال المساحات الشاسعة من عالمها عبر تقديم مهمات جانبية متنوعة تحت مسمى “World Intel”. والتي ستقدم لك معلومات قيّمة حول العالم والفعاليات الممتدة حولها.

عملت «Rebirth» كذلك على تحسين جودة “المهمات الجانبية” بشكل رائع.. حيث ستأخذك هذه المرة الى مناطق مختلفة من عالمها، والبعض منها قد يوجهك نحو مسارات مخفية تحمل العديد من الكنوز الثمينة أو عتاد قوي. فضلا على آليات اللعب المتنوعة في كل مهمة، والتي ستجعلك حتمًا تقضي الكثير من الوقت بعيدًا عن المهمات الرئيسية!

قدمت «Final Fantasy VII Rebirth» واحدة من أفضل نماذج العوالم المفتوحة.. سواء في تصميمه أو طريقة بناءه الى المحتوى الهائل الذي تقدمه.. ورغم ذلك، فلا تزال تفتقد الى تقديم عناصر “الحيوية” لديها بشكل جيد. فمثلا، يعاني الذكاء الإصطناعي للأعداء من تقييد “السياق الحركي” لديهم، ويجعل تحركاتهم مقتصرة على منطقة محدودة ولا تعمل على استغلال المناطق الشاسعة في عالمها المفتوح!

“Cait Sith بجانب كلاود داخل منطقة Park المليئة بالفعاليات الجانبية”

التنقل 🛴

تتجه الكثير من العناوين التي تتبنى “العوالم المفتوحة” في الآونة الأخيرة، الى تقديم “نماذج” تنقل مبتكرة تساعد في قتل الملل المصاحب في وصولك الى وجهتك التالية. والتي لطالما كانت ضمن أبرز المشاكل التي تنتج عند تقديم العوالم المفتوحة..

ومع عالم «Rebirth» الشاسع، فلم تغفل “Square Enix” عن استغلال تنوعه الكبير في المناطق والبيئات المختلفة لتقديم “وسائل تنقل” متعددة. والتي من شأنها أن تجعل من عملية استكشاف عالمها تجربة أكثر مرحًا..

حيث ستقدم إليك أصناف متعددة من مخلوقات الـ”Chocobo” يتميّز كلًا منها ب “خصائص” مميزة تختلف عن الأخرى. وتعكس من خلال قدراتها الطبيعة البيئية التي تحتضنها. فمثلا ستجد البعض من الـ”Chocobo” متخصصة في صعود المناطق المرتفعة، بينما البعض الآخر منها يتميّز بقدرته على الطفو فوق الماء! إضافة الى مجموعة جيدة من الفعاليات الجانبية التي تستغل قدرات كلٍ منها..

هنالك أيضا وسائل تنقل خاصة بالمناطق التي لا تتمكن مخلوقات الـ”Chocobo” من الوصول إليها. ولتعالج هذا الأمر، قدمت «Rebirth» نماذج أخرى تساعد في التنقل بشكل سلس عبر هذه المناطق، مثل ركوب “الدراجات الكهربائية” للتجول داخل المناطق السكنية الى قيادة مركبة “Tiny Bronco” لاستكشاف البحر.. بالإضافة الى خاصية “التنقل السريع” عبر الخريطة المصغرة عند فتح محطات “Chocobo Stops”.

عززت وسائل التنقل المتنوعة من إضفاء طابع خاص لكل منطقة عبر استغلالها الرائع للتنوع البيئي بعالمها.. لتجد بأنك تخوض تجربة تنقل مختلفة في كل مرة تقوم فيها بزيارة منطقة جديدة! والتي ساهمت كذلك في تقديم تجربة لا تخلوا من “حس المغامرة” وتحفز أيضا من استكشاف كل بقعة من عالمها!

“كلاود يقود دراجة كهربائية”


هذه المراجعة مبنية على: 100% من معدل إكمال المهمات الرئيسية مع العديد من الاستكشاف والمهام الجانبية المُنجزة.

الخلاصة

تحفة فنية - 10

10

تحفة فنية

عند النظر الى ما قدمته الأجزاء السابقة، فإن «Final Fantasy VII Rebirth» لا تتفوق عليها فحسب، بل وتضيف معيارًا جديدًا الى السلسلة.. جاعلة منها تجربة فاينال فانتاسي المثالية، واحدى أفضل ما قدمته "Square Enix" على الإطلاق!

تقييم المستخدمون: 4.27 ( 14 أصوات)

Cravilie

(مُراجع متخصص) - نظرتي لعالم الألعاب تكمن في الهدف منها والرسالة المتبعة لتقديم تجربة لا تُنسى. أهتم بالتجارب الشغوفة والأفكار المبتكرة الخارجة عن الصندوق سواء بالقصة أو أسلوب اللعب. أفضل ألعابي: RiME • Hollow Knight • Gris وأيضا Yakuza 0.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button