أعلنت شركة سوني مؤخرًا عن سعر جهاز منتصف الجيل الجديد الخاص بها PS5 Pro، والذي وصل إلى حوالي ضعف ثمن الأجهزة الحالية ليصل في بعض المناطق الى حوالي 800 يورو للنسخة الرقمية، وبدون محرك أقراص أو حتى قطعة الحامل للجهاز.
هذا السعر المرتفع دفع هيدياكي نيشينو، رئيس قسم إدارة المنصات في سوني، إلى الخروج بتصريحات مثيرة للجدل مع صحيفة يابانية لتبرير هذا القرار حول السعر المرتفع، حيث قارن بين جهاز سوني وبين جهاز الحاسب الشخصي من حيث الإعدادات والتجربة.
ففي المقابلة التي اجراها مع صحيفة NIKKEI اليابانية، صرح نيشينو أن أجهزة الكمبيوتر الحاسب الشخصية تعتبر “معقدة للغاية”، وأن إعداداتها قد تكون صعبة على المستخدم العادي، ولكن في المقابل، يوفر جهاز بلايستيشن 5 برو تجربة لعب سهلة ومباشرة، حيث يمكن للمستخدم “الانغماس في المحتوى الذي اشتراه فور تشغيل الجهاز”، وأن أجهزة بلايستيشن عموما ستظل محور اهتمام الشركة في المستقبل رغم التوجه الى منصات أخرى مثل الحاسب.
وأضاف نيشينو أن العديد من الألعاب على الهواتف المحمولة تحتوي على إعلانات، مما يجعل تجربة اللعب أقل متعة. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا في مجتمع اللاعبين، حيث اعتبر البعض أن سوني تحاول تبرير سعر جهازها المرتفع بحجج واهية وغير منطقية كما يراها العديد من المعلقين على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يراها البعض الآخر أنها منطقية، لأن سوني توفر خيار آخر أقل تكلفة، ويرى بعض المحللين أن الجهاز سيحافظ على نفس مستوى مبيعات الجهاز الحالية.
ففي الوقت الحالي، يرى البعض أن المستخدم يمكنه شراء جهاز كمبيوتر شخصي بمواصفات أعلى من جهاز PS5 Pro بنفس السعر تقريبًا، وبالتالي فإن حجة سهولة الاستخدام من عدمها تبدو غير مقنعة للكثيرين، خاصة في ظل وجود العديد من الحلول التي تسهل عملية إعداد وتشغيل الألعاب على أجهزة الحاسب الشخصية.
يبدو أن سوني تحاول استغلال قاعدة جماهيرها المخلصة، التي قد تكون على استعداد لدفع مبالغ كبيرة للحصول على أحدث أجهزة بلايستيشن، لكن هذا السعر المرتفع قد يدفع بعض اللاعبين الذين يرغبون في خوض تجربة اللعب بأداء يزيد عن 60 إطار في الثانية، إلى التفكير في خيارات أخرى، مثل أجهزة الحاسب الشخصية أو حتى منصات الألعاب المنافسة.
يبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا القرار على مبيعات جهاز PlayStation 5 Pro في المستقبل.