دراكمان يكشف سر مغادرته مسلسل The Last of Us ويقول “حققت هدفي المجنون”

علمنا سابقًا أن “Neil Druckmann” نيل دراكمان، الأب الروحي ومخرج The Last of Us ورئيس استوديو Naughty Dog، أعلن رسميًا عن تنحيه عن دوره كمشرف عام مشارك في مسلسل HBO الذي حطم الأرقام القياسية. لكن هذه المغادرة لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت تتويجاً لهدف مجنون نجح في تحقيقه، ليفتح الباب أمام فصل جديد أكثر طموحاً في مسيرته.

في حوار حديث له مع مجلة Variety، كشف دراكمان أن قراره بالابتعاد عن المسلسل جاء بعد أن أنجز المهمة التي وضعها لنفسه عند تحويل لعبته الشهيرة إلى عمل تلفزيوني، حيث لم يكن الهدف مجرد صناعة مسلسل ناجح، بل كان أعمق من ذلك بكثير، وتابع متحدثًا:

“كان لدي أهداف متعددة، بعضها أناني”، قال دراكمان. “أردت أن أرتقي بقصة The Last of Us لتصل إلى ما هو أبعد من مجتمع اللاعبين. شعرت أن هذه القصة يمكن أن تجد جمهوراً أوسع بين أناس لن يلعبوا ألعاب الفيديو أبداً”.

لم يكتفِ دراكمان بذلك، بل أراد أيضاً أن يرفع من شأن استوديو Naughty Dog وسوني من خلال بلايستيشن التي احتضنته لأكثر من 21 عاماً، والأهم من ذلك، أن يغير نظرة العالم لألعاب الفيديو كوسيط فني، وقد عبر عن ذلك بقوله:

“كان هدفاً مجنوناً، لكنني أردت أن يشاهد أحدهم المسلسل دون أن يعلم أنه مقتبس من لعبة، ثم يتفاجأ قائلاً: ‘لحظة، هل هذا حقاً مبني على لعبة فيديو؟'”.

وقد أثمرت جهوده بالفعل، فالمسلسل لم يحقق نسب مشاهدة تاريخية فحسب، بل دفع الملايين من المشاهدين الجدد لشراء أجهزة بلايستيشن أو الحاسب الشخصي لتجربة اللعبة الأصلية، محققاً بذلك جسراً نادراً بين عالمي التلفزيون والألعاب.

ومع مغادرة دراكمان، سيتولى المبدع كريغ مازن مسؤولية الإشراف على الموسم الثالث من مسلسل The Last of Us بمفرده، ولكن دراكمان أكد أنه لن يختفي تماماً، بل سيظل دوره إشرافياً من مستوى أعلى لضمان بقاء المسلسل وفياً بعمق للعبة الأصلية، وهو ما يعتبره المعيار الذهبي لأي عمل مقتبس.

AbuMaysara

"كاتب ومحرر ألعاب فيديو ومحب للتقنية | أستاذ في التاريخ والجغرافيا مع درجة الماجستير | ليسانس في الصحافة الإلكترونية | ولأنني مُحب لألعاب الفيديو منذ التسعينات، فقد أكسبتني نظرة ثاقبة وفهمًا عميقًا لتطور هذه الصناعة."
زر الذهاب إلى الأعلى