على مدار ما يقارب العقدين، استطاعت سلسلة Uncharted أن تتحول من عنوان جديد إلى واحدة من أكبر نجاحات بلايستيشن في التاريخ، بفضل شخصياتها والسرد السينمائي للقصة، ومشاهدها المثيرة التي لا تفارق الذاكرة.
وبمناسبة الذكرى السنوية للسلسلة، نستعرض معكم اليوم جميع أجزاء السلسلة، مع المرور على الأحداث المؤثرة وتقييمات النقاد… بالإضافة إلى إحصائيات المبيعات الرسمية لكل جزء.
Uncharted: Drake’s Fortune (2007)

المنصات: PS3
التقييم: 88/100 (Metacritic)
كانت البداية مع أول مغامرة لدريك، حيث ينطلق بحثًا عن إلدورادو المدفون. ورغم أن الجزء الأول كان محدود الميزانية مقارنة بما تلاه، إلا أن اللاعبين لا يزالون يتذكرون الكثير من اللحظات المؤثرة التي لا تنسى أبرزها:
- علاقة دريك الإيقونية مع إيلينا فيشر.
- أجواء الغابة الممطرة وبدايات أسلوب قتال واشتباك أصبح لاحقًا علامة السلسلة.
- مفاجأة ظهور الزومبي قرب نهاية اللعبة، والتي شكلت صدمة غير متوقعة.
بهذا الجزء أسست Naughty Dog نواة شخصية البطل، وروح الاكتشاف، والعلاقة مع سالي بينما رفع حماسنا للجزء الثاني.
Uncharted 2: Among Thieves (2009)

المنصات: PS3
التقييم: 96/100 (واحد من أعلى التقييمات في الجيل السادس)
يعد جزء Among Thieves المحطة التي نقلت Uncharted من لعبة ناجحة إلى تحفة فنية خالدة سواء على مستوى القصة أو السرد السينمائي الذي عاد هذه المرة بحبكة أقوى وأخراج رائعة بكل ما تحملة الكلمة من معنى.
لا يزال اللاعبون يتذكرون العديد من اللحظات المثيرة مثل:
- مشهد القطار الشهير المعلق على حافة الجبل.
- الشرير الجذاب في كل مرة يظهر فيها.. نحن نتحدث عن “لازاريفيتش”.
- العلاقة المعقدة بين دريك و كلوي فريزر.
لا ننكر أن هذا الجزء رسخ هوية Uncharted بشكل متين ورفع معايير الألعاب القصصية عالميًا وجعل من سوني تصنع أول ابقونة جديدة تنضم إلى ايقونات بلايستيشن الشهيرة.
Uncharted 3: Drake’s Deception (2011)

المنصات: PS3
التقييم: 92/100
تميز الجزء الثالث بالتركيز على الماضي الغامض لدريك وعلاقته مع سالي، مع قصة أكثر نضجًا وتأثيراً هذه المرة مع الحفاز على السرد السينمائي الذي ميز الأجزاء السابقة.
وبالطبع كانت هناك الكثير من اللحظات التي لا تُنسى ابداً أبرزها:
- الهروب من الكوخ المحترق وسط النار والدخان.
- سقوط الطائرة فوق الصحراء في واحد من أكثر المشاهد صدمة في تاريخ السلسلة.
- أجواء مدينة Ubar الأسطورية.
الجزء الثالث كان أكثر عاطفية، وركز على شخصية دريك بعيدًا عن الكنوز والأساطير مع الحفاظ على كيان السلسلة الذي إستمر بالنضوج ولو بشكل ابطئ هذه المرة.
Uncharted 4: A Thief’s End (2016)

المنصات: PS4 – PS5 (نسخة محسنة)
التقييم: 93/100
كانت نهاية للسلسلة الاساسية… لكن بأجمل طريقة ممكنة، لا أريد الحديث أكثر عن هذا الجزء وإذا كنت تنتظرني أن اتحدث فأنصحك بأن تذهب وتلعب اللعبة وتحدثني أنت عنها.
يراه الكثيرون أفضل جزء في السلسلة بفضل:
- القصة العميقة التي تناقش الهوية والتضحية.
- ظهور سام دريك لأول مرة، الذي أضاف بعدًا جديدًا لشخصية ناثان.
- مشهد سيارة الجيب الذي كسر الحدود التقنية في وقته.
-
النهاية المؤثرة التي جاءت هادئة وإنسانية، وأغلقت قصة ناثان بكرامة واحترام.
كل ما أستطيع أن أختم به في حديثي عن السلسلة الأساسية هو أن هذا الجزء يمثل قمة العمل الفني لنوتي دوج في تلك الحقبة ولا أعتقد أن نرى أقوى منه الا في جزء جديد من نفس الفريق.
Uncharted: The Lost Legacy (2017)

المنصات: PS4 – PS5
التقييم: 84/100
هذا الجزء الذي فاجئتنا به سوني وإستوديو نوتي دوغ يعد مغامرة جانبية بطابع خاص تقودها كلوي فريزر وصديقة نيثان دريك نادين روس. وبرغم غياب دريك كليا عن هذا الجزء، نجحت اللعبة في تقديم الكثير من اللحظات المميزة نذكر منها:
- أنها قدمت واحدة من أفضل الخرائط المفتوحة في تاريخ السلسلة.
- علاقة ثنائية مليئة بالطرافة والتوتر.
- لحظات سينمائية ضخمة مثل مشهد القطار الأخير الذي يعيد ذكريات الجزء الثاني.
هذا الجزء الجانبي رغم أنه غير أساسي في القصة الأصلية إلا أنه أثبتت أن عالم Uncharted قادر على الاستمرار حتى بدون ناثان.
Uncharted: Golden Abyss (2011)

المنصات: PS Vita
التقييم: 80/100
هذا الجزء الجانب الذي صدر على جهاز PS Vita المحمول تدور قبل أحداث الجزء الأول ورغم خلوه من اللحظات السينمائية الا أنه قدم تجربة تقنية مبهرة على جهاز محمول. تميّزت بـ:
- استخدام ذكي لقدرات الـVita (اللمس – الحركة).
- تقديم شخصية ماريسا دراك التي أحبها اللاعبون.
- مغامرة خفيفة ولكن ممتعة أكملت قصة البدايات.
ورغم أنها لم تحصل على نسخة منزلية حتى اليوم، إلا أنها تبقى جزءًا مهمًا من تاريخ السلسلة.
إرث Uncharted… ولماذا لا تزال خالدة؟

في الختمام يمكن القول أن سلسلة انشارتيد لم تثبت نفسها فقط بسبب الأكشن أو الرسوم أو التمثيل الصوتي الأسطوري للممثل نولان نورث الذي يجب أن نتذكره أيضا؛ بل لأن السلسلة قدمت، شخصيات إنسانية قريبة من القلب. بجانب مغامرات سينمائية لم يسبق لقطاع الألعاب أن رأى مثلها في تلك المرحلة أو ربما حتى بومنا هذا.
بالطبع لن ننسى شخصية دريك التي كانت تقدم مزيج مثالي بين الفكاهة والإثارة، ولا ننسى تلك التعليقات المضحة التي كانت يتحدث بها في منتصف مواقفة التي لا يحسد عليها.
لحظات أصبحت أيقونية مثل السقوط من القطار والطائرة، ومطاردة الجيب والجبل الجليدي وغيرها من اللحظات التي انا متأكد أنها تدور داخل عقلق وأنت تقرأ هذه الفقرة وتتمنى أن تكون هناك عودة جديدة لسلسلة.
Uncharted لم تكن مجرد لعبة… بل كانت رحلة وذكريات وتجربة جعلت الكثيرين يحبون ألعاب المغامرات بينما وضعت معايير جديدة في الصناعة.









