الاخبارالحاسب الشخصي
مميز

شريحة رامات أصبحت أغلى من جهاز بلايستيشن 5 برو! والسوق يزداد “جنونًا” مع كل يوم

هل شراء جهاز ألعاب جديد الآن يبدو خيارًا اقتصاديًا بحتًا!؟

يبدو أن السباق العالمي على تقنية الذكاء الاصطناعي وصل إلى مرحلة يمكن وصفها بدون مبالغة بأنها جنونية وخارجة عن السيطرة. فبينما كانت شركات الهاردوير تتفاخر سابقًا بسرعة الرامات أو تبريدها والسرعات الكبيرة في كل موسم جديد، أصبح أهم ما يمكن أن تفخر به اليوم هو… أنها لا تزال متوفرة في المخزون.

الأسعار قفزت مؤخرًا إلى مستويات تجعل شراء جهاز ألعاب جديد يبدو، وللمرة الأولى في التاريخ خيارًا اقتصاديًا بحتًا. فمثلًا، شريحة واحدة فقط من رامات DDR5 سعة 64GB بات سعرها يلامس 500 دولار، وهو رقم كفيل بجعلك تعيد التفكير في كل قرارات حياتك التقنية. أما إذا احتجت طقمًا من 128GB، فهنيئًا لك، لأن السعر سيصل إلى نحو 1485 دولارًا… أي أكثر من ثمن جهازين بلايستيشن 5 برو مع بعض الإكسسوارات.

والأسوأ؟ أن هذا ليس حتى الخيارات الفاخرة!

حتى الفئة المتوسطة لم تنجُ من تسونامي الأسعار هذا، فمثلًا باقة رامات 2×32GB والتي كانت تُعتبر المعيار الطبيعي لأي تجميعة حديثة تجاوز سعرها 599 دولارًا. أي أنها أغلى من بلايستيشن 5 الأساسي بـ150 دولارًا.

نعم… صار تجميع PC يحتاج ميزانية تشبه ميزانية إعداد استوديو مونتاج صغير.

اللوم… أين يقع؟

الأسواق تشير بأصابع الاتهام إلى شركات الذكاء الاصطناعي، التي تشتري كل ما تقع عليه يدها من شرائح الذاكرة ومساحات التخزين، لتغذية نماذج توليد النصوص والصور. ونتيجة هذا الطلب الهائل هو وارتفاع أسعار الرامات بأكثر من 190% خلال شهرين فقط، وهي أعلى نسبة تشهدها الأسواق منذ سنوات.

ارتفاع تكلفة المكونات يؤثر كذلك على قطاع الألعاب المنزلية، حيث بدأت التسريبات تشير إلى احتمالية رفع أسعار أجهزة مثل Xbox Series X/S مجددًا خلال الفترة المقبلة.

أما بالنسبة للجهاز المرتقب Steam Machine، والذي كان يُروَّج له كبديل اقتصادي لمن يريد تجربة ألعاب الكونسول بجودة PC، فقد أصبح السؤال الحقيقي الآن: هل سيكون أرخص من تجميعة PC؟ أم أنه سينضم إلى قائمة أحلام تقنية مؤجلة بسبب الأسعار؟

في كل الأحوال، هي تسونامي عابرة مثلها مثل ظروف جائحة كورونا حين أصبحت سلاسل التوريد شبه عاجزة آنذاك، والآن نجد أنفسنا أمام مفارقة غريبة متمثلة في أن شراء بلايستيشن 5 كامل أصبح أرخص من شراء قطعة واحدة فقط من جهاز PC.

وبين 128GB من الرامات أو جهازين PS5 Pro… يبدو أننا أمام معضلة تقنية من نوع جديد، لا تحلها إلا ميزانية كبيرة أو صبر كبير قد يمتد لسنوات!

المصدر: متاجر البيع بالتجزئة Newegg

AbuMaysara

"كاتب ومحرر ألعاب فيديو ومحب للتقنية | أستاذ في التاريخ والجغرافيا مع درجة الماجستير | ليسانس في الصحافة الإلكترونية | ولأنني مُحب لألعاب الفيديو منذ التسعينات، فقد أكسبتني نظرة ثاقبة وفهمًا عميقًا لتطور هذه الصناعة."
زر الذهاب إلى الأعلى