تقرير: أزمة (الرامات) تهدد مستقبل PS6 إما بالغلاء او التأجيل.. وتأثيراتها تبدأ بالظهور مُبكرًا!

تدخل صناعة الألعاب مرحلة حساسة وغير مسبوقة تجاوزت أزمة جائحة كورونا في حدتها، مع تصاعد أزمة أشباه الموصلات وارتفاع تكاليف الإنتاج، لتظهر لنا الآن أزمة جديدة غير متوقعة تبدو وكأنها قد تتحول إلى كابوس حقيقي لجهاز سوني القادم PS6، تدخل صناعة الألعاب مرحلة حساسة وغير مسبوقة تجاوزت أزمة جائحة كورونا في حدتها، مع تصاعد أزمة أشباه الموصلات وارتفاع تكاليف الإنتاج، لتظهر لنا الآن أزمة جديدة غير متوقعة تبدو وكأنها قد تتحول إلى كابوس حقيقي لجهاز سوني القادم PS6،حتى قبل حتى الكشف عنه رسميًا.. وهي أزمة أسعار الرامات “الذاكرة العشوائية RAM”.
ورغم أن شركة سوني واجهت خلال الجيل الحالي تحديات ضخمة من قيود جائحة كورونا، إلى ارتفاع مكوّنات منصة PS5 إلى رسوم الاستيراد التي أدت لتأخير انطلاقه بقوة، إلى ارتفاع تكاليف سلاسل التوريد، إلا أن ما يحدث الآن مع ذاكرة RAM قد يكون التحدي الأكثر تأثيرًا على مستقبل أجهزتها.
أسعار الرامات قفزت مؤخرًا إلى مستويات خرافية، فشريحة واحدة فقط من رامات DDR5 سعة 64GB بات سعرها يتجاوز 500 دولار. أما إذا احتجت طقمًا من 128GB، فهنيئًا لك، لأن السعر سيصل إلى أكثر من 1500 دولارًا…
شركة Micron تعلن الانسحاب من سوق الذاكرة الاستهلاكية

في قرار صادم للمستهلكين وخاصة اللاعبين ولمصنّعي الأجهزة المنزلية على حد سواء، أعلنت شركة Micron، وهي أحد أضخم مورّدي الذاكرة في العالم، أنها ستتوقف عن تزويد السوق الاستهلاكي بمنتجات RAM وواحدت التخزين SSD بحلول فبراير 2026، لأن الإنتاج سيُعاد توجيهه بالكامل إلى مراكز البيانات المخصصة لمجال الذكاء الاصطناعي.
- السبب: شركات مثل OpenAI تشتري كميات هائلة من الذاكرة، وصلت إلى 40٪ من الإنتاج العالمي وفق تقارير الصناعة.
- النتيجة: نقص متزايد في الذاكرة، وارتفاع تاريخي في الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة.
هذا التحول يعني أن مورّدي أجهزة الألعاب بما فيهم شركة سوني الآن ومستقبلًا سيواجهون سوقًا أكثر ضيقًا وأسعارًا أقل استقرارًا.
كيف سيتأثر PS6؟ ولماذا يثير هذا مخاوف كبيرة؟

حتى الآن، سوني نجحت في تأمين مخزون كافٍ للحفاظ على سعر PS5 في السوق، خصوصًا مع ظهور الموديلات الجديدة مثل:
- نسخة CFI-2116 الاحدث التي عالج مشكلة توثيق قارئ الأقراص.
- نفس النسخة من جهاز PS5 التي عالجت تسريب المعدن السائل عبر تصميم حراري محسّن.
هذه التعديلات تعكس أن سوني تتحرك بهدوء في الخلفية لمعالجة مشاكل حقيقية في PS5 دون أن تثير ضجيجًا، وهو ما جعل اللاعبين أكثر حساسية تجاه أي تسريب أو أزمة مرتبطة بتطوير منصة الجيل المقبل PS6.
لكن… ذاكرة RAM قصة مختلفة تمامًا.
لأول مرة، كبار من الموردون العالميين يعلنون بوضوح أن إنتاج الذاكرة سينتقل بالكامل للذكاء الاصطناعي. هذا يعني ان الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر، وسلسلة الإمداد للسوق الاستهلاكي، ومن ضمنه أجهزة الألعاب ستتقلص بشكل كبير.
أما بالنسبة لجهاز في طور الدراسة والتطوير مثل PS6، والذي يتوقع أن يقفز إلى ذاكرة GDDR7 أو حلول متقدمة مماثلة، فإن أي اضطراب في السوق سيؤثر مباشرة على:
- تكلفة تصنيع الجهاز.
- مخزون الإطلاق.
- السعر النهائي الذي يصل للمستهلك.
- وربما حتى مواصفات الجهاز نفسها.
هل أخذت سوني احتياطاتها
العديد من اللاعبين أصبحوا يتساءلون الآن بعد رصد التحركات الأخيرة لسوني، وما يشهده السوق العالمي من اضطراب جديد غير متوقع في الذواكر العشوائية، ما إذا كانت سوني قد اتخذت احتياطاتها او على الأقل قامت ببعض الخطوات استعدادًا للتعامل مع الأزمات التقنية المتوقعة.
أزمة تتمثل في صميم وقلب الصناعة، والمتمثلة في ذواكر ال RAM، ستؤثر على الجيل القادم كاملًا وليس مجرد مشكلة يسهل التعامل معها، والنتيجة المتوقعة هي ان PS6 قد يكون أغلى أو أقل قوة إذا لم تُعالج الأزمة.
إذا استمرت أزمة الذاكرة بالتصاعد، ومع استحواذ شركات الذكاء الاصطناعي على خطوط الإنتاج، فمن المنطقي توقع أحد السيناريوهين:
- رفع سعر PS6 ليتناسب مع تكاليف المكوّنات
- خفض المواصفات ليبقى السعر مقبولًا في السوق
وهناك سيناريو ثالث بدأ يطرح حديثًا داخل مجتمع الصناعة يتمثل في:
- تأجيل إطلاق PS6 أصلًا إلى ما بعد 2028
لإعطاء السوق فرصة للتعافي من أزمة الذاكرة.
في كل الأحوال، فتحركات الشركات خلال الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، وربما يصل الأمر الى المستوى السياسي، فهل يمكن ان تعقد سوني اتفاقيات توريد طويلة الأمد مع Micron أو Samsung، ام قد ستظهر تقنيات بديلة للذاكرة لتخفيف الضغط؟
لكن ما هو واضح حتى الآن، أن أزمة RAM ليست مجرد خبر تقني عابر، بل قنبلة مؤجلة قد تؤثر على تصميم وسعر وإطلاق الجيل القادم بالكامل.
نذكر متابعينا أن ارتفاع تكلفة المكونات يؤثر كذلك على قطاع الألعاب المنزلية، حيث بدأت التسريبات تشير إلى احتمالية رفع أسعار أجهزة مثل Xbox Series X/S مجددًا خلال الفترة المقبلة.

أما بالنسبة للجهاز المرتقب Steam Machine، والذي كان يُروَّج له كبديل اقتصادي لمن يريد تجربة ألعاب الكونسول بجودة PC، فقد أصبح السؤال الحقيقي الآن، هو هل سيكون أرخص من تجميعة حاسوب ألعاب شخصي “PC” أقرب للكونسول كما يحلم اللاعبين، أم أن الأسعار المتوقعة سيكون لها رأي آخر، وخاصة مع تقارير التي تشير الى أن سعره سيتخطى عتبة الـ 700 دولار.
المصدر: reuters – VGA4A – شبكات التواصل الاجتماعي









