كوجيما يحدد أفضل أعماله في مقابلة مثيرة.. ويتجاهل إرث Metal Gear Solid!
في لقاء حديث اتسم بالصراحة والعفوية والعمق مع قناة WIRED، كشف المبدع الأسطوري هيديو كوجيما عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمنهجية عمله الفريدة ورؤيته لمستقبل صناعة ألعاب الفيديو، مؤكداً أن طموحه الفني لا يتوقف عند حد معين.
وعند سؤاله عن العمل الذي يعتبره “الماستر بيس” أو العمل الأفضل في مسيرته الطويلة، رفض كوجيما الانحياز لماضيه مثل سلسلة الأكشن والجاسوسية الشهيرة Metal Gear Solid، مؤكداً أن أحدث عمل له هو دائماً الأفضل بالنسبة له. وأشار بوضوح إلى أن لعبة Death Stranding 2 تمثل حالياً ذروة نضجه الإبداعي والتقني.
سر اتقانه لهذه المهنة

تطرق كوجيما إلى سر المهنة في استوديو Kojima Productions، حيث كشف أنه لا يكتفي بالإشراف العام، بل يخصص السنة الأخيرة من عملية التطوير للقيام بمهمة شاقة:
- التجربة اليومية، حيث يلعب اللعبة من بدايتها إلى نهايتها بشكل متكرر.
- الضبط الميداني والقيام بضبط موازنة الصعوبة، توقيت الموسيقى، زوايا الكاميرا، وحتى ملمس حركة الشخصيات بنفسه.
- يرى كوجيما أن هذا التدخل اليدوي هو ما يمنح ألعابه طابعها الخاص الذي لا يمكن لفرق العمل الكبيرة محاكاته دون إشرافه المباشر.
التحرر من الشاشات ونوع جديد من الألعاب

وبعيداً عن مشروعه الحالي، فتح كوجيما باب التكهنات حول مستقبله، مشيراً إلى عدة نقاط جوهرية، أولها ابتكار “Genre” جديد، أي نوع جديد من الألعاب، وأكد أنه لا يفضل العمل ضمن تصنيفات الألعاب الحالية، بل يسعى دائماً لخلق تصنيف جديد كلياً كما فعل مع لعبته الأخيرة. كما أبدى رغبة قوية في تقديم عمل من نوع الخيال العلمي القاسي (Hard SF) تدور أحداثه في الفضاء.
لينما يرى أن التحدي القادم للصناعة هو التحرر مما أسماه هو “إطار الشاشة المربع” حيث وصف تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز بأنها ستغير قواعد الإخراج السينمائي للألعاب للأبد.
اختتم كوجيما حديثه باستعادة ذكرياته مع لعبة Super Mario Bros التي كانت الدافع وراء دخوله هذا المجال، مؤكداً أن هدفه الدائم هو إدهاش الناس وتقديم تجربة تجعل اللاعب يشعر وكأنه يعيش في عالم آخر، وهو ما يحاول تحقيقه في كل مشروع جديد.
المصدر: قناة WIRED









