هل لعبة The Last of Us Part 2 تستحق الانتظار؟ إليكم آراء النقاد بعد تجربتها..

اذا بعد الجرعة الجديدة التي قدمتها لنا سوني و استيديو نوتي دوق خلال حدث State of Play قبل ايام للعبة The Last of Us Part 2 اليوم نحصل على جرعة اخرى و اكثر اهمية و هي انطباعات الاعلامين الذين تمكنوا من تجربة اللعبة لقرابة 3 ساعات.

في هذا التقرير سنقوم بنقل انطباعات هؤلاء الاعلامين اليكم بعد ان قرأ فريق VGA4A معظم هذه الانطباعات و شاهدنا جميع اللقطات الجديدة التي تشرح لنا المزيد عن اسلوب اللعب و النظام الاستكشاف و المواجهة في اللعبة, لما الاطالة دعونا نبدأ.

الصحفيين الذين تم دعوتهم قاموا بتجربة قسمان من اللعبة. الأول يدعى Jackson Patrol وتكون أحداثه من مقدمة اللعبة وقبل الحدث المؤلم الذي تم الكشف عنه في العرض التشويقي الاخير، أما القسم الثاني نرى فيه إيلي وهي تسافر إلى ولاية سياتل بعد وقوع الحدث الذي يجعل إيلي تبحث عن الإنتقام.

لدى إيلي حياة مستقرة وعمل وأصدقاء وعلاقة رومانسية في القسم الأول في جاكسون لكن في القسم الثاني إيلي تكون مفترسة وتحاول إسقاط العدالة على أولئك الذين ظلموها و سلبوا منها حياة الامن و الاستقرار.

أسلوب اللعب في ذا لاسف اوف اس 2 مشابه بشكل كبير للجزء الأول من ناحية القتال والتقدم والتسلل إلى خلف العدو وقتله لكن الآن أصبح سلس أكثر من الطريقة التي تتنقل بها إيلي إلى المواجهات بالإضافة لبعض التغييرات الملحوظة في طريقة التحكم بها, يمكن لإيلي الآن القفز او الإنطباح وهذا ما يساعدها كثيراً أثناء التخفي والتسلل بين الأعشاب الطويلة او تحت المركبات المدمرة، هذه التغييرات قد تكون صغيرة لكن على حسب موقع Android Central، هي تؤثر على اللعبة بشكل ملحوظ. هنالك أيضاً بعض الحرية التي تركها استديو نوتي دوغ للاعبين فمثلاً عندما تريد تجاوز عقبة أمامك يمكنك الذهاب من فوقها او تحتها مما يجعلك متصل باللعبة أكثر. على حسب كلام الموقع أيضاً، القتال القريب يحتاج لدقة وتوقيت أفضل بدلاً من الضغط على زر الضرب بشكل متكرر.

اللعبة تعتمد بشكل كبير على التسلل بين الاعشاب المرتفعة و خلف الجدران و المركبات القديمة و ما لاحظناه في المشاهد الجديدة ان ايلي ستتمكن من الزحب بشكل سريع بين الاعشاب و تنتقل من نقطة الى اخرى دون ان يلحظها احد ايضا عالم اللعبة رغم انه خطية الا انها تقدم مساحات شبه مفتوحة و يكون التفكير في الهروب من اي نافذة او باب سهل و كل ما عليك هو اخيار الوقت المناسب و الفرار قبل ان يشاهدم احد الاعداء او تلك الكلاب التي لا ترحمك اذا لمحتك تتحرك..

ايضا الاسلحة التي ستحملها ايلي و التي تنقسم الى 4 اقسام و هي البندقية و القوس و المقذوفات (قنابل, زجاج حارق..الخ) و اخير الخنجر الذي تستخدمه في القتل الصامت, من ما شاهدناه في الفيديو فيمكن لايلي تطوير هذه الاسلحة خصوصا النارية منها او هذا ما شاهدناه في اللقطات الجديدة حيث سيكون هناك نوعان من Crafting الاول للذخيرة خلال اللعب وذلك باستخدتم الحقيبة و الاخر يكون اكثر توسع و يتم من خلال منضضة خاصة تجدها في بعض المناطق الامنه في عالم اللعبة.

على رغم وجود أعداء مرعبين مثل الـ Clickers او الـ Runners إلا أنّ الكلاب التي بجانب الناجيين ستزيد من توترك أكثر وأكثر لأنها ستهاجمك ويمكنها لقط رائحتك وتتبعك مما يجبرك على التخطيط باستمرار والانتقال من غطاء لآخر و سيكون بامكان ايلي او انت اللاعب الدخول الى نمط الرؤية الخاص و الذي ستتمكن من خلاله من التقاط اماكن الاعداء و هذه الكلاب كما ستتمكن من رصد رائحتك التي يمكن للكلاب تتبعها و مهاجمتك.

أثناء المعركة، القتال بالأسلحة القريبة هو الخيار الأفضل لك لأنّ الذخيرة أمر مهم وذو قيمة، لكن في الكثير من الأحيان سيفوقكك الأعداء من ناحية العدد وسيجب عليك الهروب بعيداً لأنّه سيصبح الخيار الأمثل إن لم تريد الموت — لقد حدث هذا الأمر لأحد النقاد الذين قاموا بتجربتها لأنّه كان عنيداً جداً وأراد القتال عوضاً عن الجري والهروب.

الشيء الاخير الذي اريد تسليط الضوء عليه هو تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض فقد تحدث النقاد عن هذا الامر بشكل كبير و ايضا لاحظنا ذلك من خلال اللقطات الجديدة حيث سيكون هناك حديث مستمر بين الشخصيات فمثلا سنستمع الى ايلي و هي تتحدث مع دينا خلال رحلتهما في جمع بعض المؤن و الموارد للمعسكر و ذلك في الديمو الاول حيث تتحدث ايلي عن بعض المواقف المضحكة و تارة تتحدث عن جول و هواياته الغريبة و ترد عليها دينا باسلوب ساخر, هذا الامر ذكرني بلعبة Uncharted و اكثر بلبعة Red Dead Redemption 2 حيث التفاعل بين الشخصيات كبير و غير متوقع.

على حسب كلام موقع Telegraph، التفاصيل الموجودة ضمن عالم اللعبة كانت رائعة ولم تصل لها سوى روكستار وسيدي بروجكت ريد ربما. التصاميم الفنية والحوارات المختلفة ومحرك الضوء والطقس كانوا رائعين بكمية التفاصيل الموجودة بهما مما جعل العالم قابل للإستكشاف أكثر.

ايضا شخصيات الاعداء ستجد انها تتواصل مع بعضها البعض طوال الوقت حتى انه لكل شخصية اسمها المحدد و عندما يتعرض احدهم لهجوم او يقتل فسوف تجد انهم ينادونهم باسمائهم و يحذرون و يستدعون بعضهم, بمعنى اخر الذكاء الصناعي في اللعبة انتقل الى مستوى اخر و اعتقد اننا سنخوض تجربة جديدة و ممتعة في اسلوب اللعب.

لعبة The Last of Us Part 2 ستصدر حصريا على البلايسيتشن 4 في 21 فبراير من العام القادم.