مراجعة و تقييم | Journey To The Savage Planet..

هذا العام تكمن بدايته الفعلية في شهرنا الحالي مع صدور العديد من العناوين الجميلة التي تمهد شيئا فشيئا لما هو قادم من عناوين مرتقبة, اول هذه العناوين هي لعبة Journey To The Savage Planet, عنوان جميل و محتواه كان مفاجئ بشكل كبير للغاية خاصة انني كنت لا اتابع اخبار اللعبة بشكل كبير.

اللعبة من تطوير فريق Typhoon Studios الكندي حديث المنشأ و تعتبر اللعبة صاحبة هذه المراجعة هي اولى مشاريعه فعليا منذ تأسيسه في عام 2017, و صدق او لا تصدق عزيزي اللاعب في العادة المشاريع الاولى تكون كارثية و لكن مشروعنا هذا لم تكن روعته متوقعه, على اية حال لنتابع معا ادناه مراجعة و تقييم لعبة Journey To The Savage Planet لنعرف ما اذا كانت تستحق وقتك و مالك ام لا..

سحر القصة يبدأ من اسم اللعبة, رحلة الى كوكب متوحش, بحيث يتم ارسالك الى كوكب مجهول يطلق عليه اسم ARY-26 مملوء بالاسرار و المخلوقات الغامضة لكي تجد فرصة على الحياة فيه, في بداية اللعبة و مع الوانها الزاهية الجميلة اعتقدت بأنها الجزء الثاني من لعبة No Man’s Sky و لكن مع التقدم اكثر فأكثر في قصتها و التعمق في اسلوب لعبها المميز اكتشفت انها فريدة من نوعها و لا تشبه اية لعبة اخرى اطلاقا.

ما اثار اعجابي في القصة و ضايقني في الوقت ذاته, هو ان فريق التطوير اعتمد في طرح القصة على اللاعب من خلال العروض الحية الحقيقة المسجلة, و التي تأتيك فجأة على شكل دعاية تجارية تلفزيونية مملة احيانا و حماسية في بادئ الامر فقط, و لكنها تعطيك بعض الفضول في اغلب اوقات اللعب, و هذه طريقة جيدة و جديدة نوعا ما في طرح القصص داخل العاب الفيديو لذلك نحيي فريق التطوير على ذلك على الرغم من افتقارها لبعض اللمسات حتى تصبح هذه الطريقة ممتازة.

اسلوب اللعب الخاص باللعبة مرتبط بشكل كبير في عالمها و متناغم بطريقة مفاجئة للامانة, ستبدأ اللعبة بلا اي سلاح يذكر, لكن سيجاورك جهاز ماسح للضوء او كما يعرف بـScanner بحيث سيساعدك في التعرف على البيئة المحيطة بك بعالمها المفتوح الخلاب و اعدائها من النباتات غريبة الاطوار, و بعد مسح اولى المناطق ستبدأ اولى مهامك المرسلة لك من القاعدة الرئيسية لتتفاجئ بعشرات المهام الجانبية التي تتخلل بين مهمة رئيسية و اخرى.

لم استطع استنباط اسلوب لعب اللعبة بشكل جيد لانها من منظور الشخص الاول, و باعتقادي كان من الافضل لفريق التطوير ان يطور اللعبة لتصبح من منظور الشخص الثالث لان هكذا انواع من الالعاب تحتاج شاشة واسعة و مظهر اوضح للتدقيق في عالمها المليء بالالوان, و لكن الاعداء كما توقعنا عبارة عن نباتات غريبة و حيوانات اغرب حتى بعين واحدة, اما صعوبة قتلهم فحدث و لا حرج اصعب من قتل ذبابة تحوم حولك بأجنحتها المزعجة..!

بعد التقدم اكثر في اللعبة ستكتشف ما يمكن لرائد الفضاء الخاص بك فعله و ما يملكه من قدرات جميلة للامانة, مثلا هناك الحبال التي تخرج من يده و التي بدورها تقوم بتثبيت العدو مؤقتا حتى تستطيع الهرب او كسب بعض الوقت لاضعافه بأسلحتك البسيطة في البداية, الغريب ان اللعبة اخذت اطباع الالعاب الواقعية الحالية, فمثلا اذا كنت تريد تعبئة شريط الحياة الخاص بك سيتوجب عليك ايجاد نبات معين يساهم في اعادة احياءك, ايضا بعض التعديلات ستحتاج منك ايجاد بعض العناصر لتصنيعها و هو شيء مميز للغاية.

رسومات اللعبة مقارنة برسوم الالعاب الكبيرة و الضخمة المتعارف عليه فهي متوسطة و لا فرص لديها في المقارنة ابدا, و لكن كما قلت فهذا النوع من الالعاب لديه اسلوبه الخاص و قصته الخاصة و ايضا رسوماته الخاصة, لذيك مقارنة رسوماته بمثيلاته من العناوين تعد عادلة, و رسومات لعبة Journey To The Savage Planet زاهية مليئة بالالوان من بابها الى محرابها, في الحقيقة و انا اكتب هذه المراجعة اود العودة لاكمال رحلتي مع اللعبة.

الاصوات تم تأديتها بشكل جيد و كما قلت بسبب المنظور الاول لم استطع النظر بشكل اعمق في تفاصيل اللعبة, لكن كونها لعبة ذات طبيعه خلابة من الضروري جدا ان تتواجد اصوات الرياح, الكائنات الطائرة و صوت خطوات الشخصية بما في ذلك اصوات الاسلحة و الاعداء, جميعها خلت من اية شائبة, و لكن اللعبة للاسف الشديد اعدمت ما يسمى بالموسيقى الخلفية و التي لم يكن لها اي وجود.

الايجابيات 

السلبيات