ايام قليلة تفصلنا عن موعد اطلاق اللعبة المنتظرة The Last Of Us 2 و حاليا بدأت انطباعات اللعبة بالظهور على شبكة الانترنت و هي مبشرة للغاية و تجعلكم تشعرون بالرغبة الشديدة في الحصول عليها الان قبل اي وقت اخر, فكيف ستبدو التجربة الاولية يا ترى هذا ما سنعرفه من خلال الانطباعات الاخيرة.
ننوه ان لكل موقع انطباعه الخاص لكننا سنقوم بنقل انطباعات موقع GamesRadar كونها الصادرة اولا, بحيث تحدثوا فيها عن طبيعة اللعبة بشكل عام و توجه القصة و اسلوب اللعب و الامور الجديدة التي اضيفت مؤخرا و جعلت من لعبة The Last Of Us 2 افضل من جزئها الاول, بلا اية اطالة لنبدأ…
تكلفة الكراهية و الحقد
كما قال نيل دروكمان سابقا هذا الجزء قائم على الكراهية و الحقد على عكس الجزء الأول, فهو مليء بالوحشية و الانتقام و هذا انعكس على الشخصيات التي احببناها امثال شخصية “ايلي”, عالم اللعبة الجميل لن يكون سهلا, فهو مليء بالموت بشتى انواعه و اشكاله و سيجبرك على القتال للحصول على اجابات تماما مثل الجزء الاول و لكن بعشرة اضعافه.
شخصية ايلي لن تستطيع التحكم بغضبها و هذه ميكانيكية فريق التطوير في اللعبة و هي حركة متعمدة بالطبع, ستبدو لك الشخصية دائمة الغضب بحيث ستقتل العديد من الاشرار و ستتذكر بعضهم حتى, فهم ليسوا مجرد عقبات في طريقك بل قتلك لهم سيعني لك الكثير و يجيب عن الكثير من الاسئلة التي كانت تبدو مجهولة لشخصية ايلي في سلسلة اللعبة.
القتال في هذا الجزء له معنى اخر معناه مختلف عن اي لعبة بقاء عرفناها سابقا, الشخصيات المعادية التي تقوم بقتلها داخل اللعبة تصرخ, تتألم, تبكي و تحزن و هذا سيشعر ايلي للحظة بالندم فما بالك انت كلاعب كيف سيكون شعورك يا ترى عندما تسمع انسان يصرخ متألم او حيوان مثل الكلاب تنبح بصوت خفيف و محزن و لكن ما ان تبدأ بالشعور بالحزن حتى تبدأ ايلي بتذكر كل ما فعلوه بها ليتلاشى عنها و عنك ايضا الشعور بالالم و الندم لقتل الشخصيات الشريرة.
الرائع ان بعض المناطق في اللعبة ستبدو مألوفة لشخصية ايلي حيث سيظهر امامك مقطع معين Flash Back يريك كيف تتذكر ايلي منطقة معينة قبل ان تتحول الى مكان مجهول مليء بالخراب, المشاهد هذه ستظهر في اللحظة المناسبة التي تحتاجها انت كلاعب و ستشعر ان اللعبة تخاطبك و تعرف تماما شعورك و ما تريده من اللعبة, هذه المشاهد في لحظة ما قد تزيد المك الما و قد تشعر بالسعادة حقا, فقط انتظر لترى بأم عينك..
يقول كاتب الانطباع, ان اللعبة متمساكة بشكل كبير للغاية فتكاد ان تكون خالية من الاخطاء و الزلات تماما كما و كأن فريق التطوير قد قضى مدة التطوير بأكملها مركز تماما على صنع اللعبة و الان نعلم تماما لماذا كان الفريق متكتم على اللعبة كل هذه المدة و بطيء في الترويج لها.
عالم اللعبة رائع للغاية و مهامها خطية ايضا و تعطيك الحرية في بعض الاحيان لتستكشف هنا و هناك, الامر الاجمل من هذا كله ان المناطق ليست مكررة و لا حتى من حيث الاستكشاف كل منطقة لها طريقتها المعينة لاستكشافها خاصة عندما تعلم ان بإمكانك الان استخدام الحبل للتنقل بين المناطق و هذا يعني انه لا يوجد حواجز بعد الان قد تعيقك.
الطريق امامك
المناطق في اللعبة واسعة للغاية و الامر المبشر ان احد اللقطات التم استعراض اللعبة من خلالها بدت للجمهور كما و كأنها منطقة صغيرة و لكن اتضح انها منطقة واسعة شاسعة مليئة بالاعداء الذين يمكن مقاتلتهم بشتى الطرق, من الملفت ان اللعبة تمنحك خيارات متعددة تقضي بها على اعداءك, ان كنت شجاعا بما فيه الكفاية يمكنك القتال بشكل مباشر وجها لوجه مع العدو.
لكن نظام القتال مصمم ليجبرك في بعض الاحيان على القتال بأسلوب الشبح فلنتكلم ببعض المنطقية و الواقعية قليلا ايلي لن تتمكن من مواجهة 12 رجلا دفعة واحدة بل ستجبر على استخدم اساليب قتال معينة مع القليل من الذكاء و مهارة اللاعب و الحظ للتغلب على مختلف الصعوبات و المواقف.
عندما تكون خارج نطاق القتال, ايلي ستنشغل بحل الالغاز الصعبة, في بعض الاحيان و مع امتلاك القدرة على التسلق ستكون حواف المكان المراد تسلقه واضحة و في الكثير من الاحيان لن تكون واضحة, بعض الالغاز ستتطلب منك كسر نافذة و من ثم القاء الحبل في مكان ضيق للوصول الى فتح تهوية قد تكون واضحة او غير واضحة في بعض الالغاز.
في الجهة الاخرى اللعبة الان تسمح لك بالمناوارت اكثر من ذي قبل و مساحات كبيرة واسعة يمكنك مثلا عند شعورك بالهزيمة الهروب و المعاودة مرة اخرى بشكل اقوى و بتكتيك افضل و بالطبع بعد المحاولة الاولى الفاشلة ستمتلك الخبرة لتمر بالمحاولة الثانية الناجحة بسلام و هدوء ايضا, التركيز متطلب اساسي الان داخل اللعبة و التخطيط هو الحليف الافضل قبل الهجوم, الان لا تملك “جول” للدفاع عنك او حمايتك الان انت تملك نفسك فقط بشخصية ايلي, تذكر ذلك جيدا…
تحمل و حاول البقاء على قيد الحياة
الموارد ستكون شحيحة في اللعبة حتى اذا قمت بلعبها على المستوى السهل الموارد ستكون اقل من المعارف عليه لذلك كل ذخيرة تملكها ستحدد لك مصير محتوم اما بالنجاة او الهزيمة و كنا قد لاحظنا ذلك في عروض اللعبة السابقة, فكما قلنا التركيز هو حليفك الوحيد للخروج من كبرى المآزق داخل مجريات الجزء الثاني.
الانطباعات هذه متابعينا ما هي الا عبارة عن احداث بسيطة جدا عاشها المراجعون من خلال تجربتهم للعبة و هي بالفعل تروي العديد فكيف ستكون انطباعات او مراجعات اللعبة الكاملة يا ترى, هذا ما سننتظر معرفته و للامانة كما قلنا اعلاه الانطباعات ستعطيكم الدافع لتجربة اللعبة حالا, نذكر اننا سنقوم بمراجعة اللعبة عند اطلاقها او بعد الاطلاق بمدة بسيطة لذلك ترقبونا..