مراجعة وتقييم Destroy All Humans — العب كفضائي ودمّر البشرية..

لقد تم غزو كوكب الأرض عشرات او مئات المرات في الأفلام والألعاب لكن أحد أشهر هذه الألعاب هي Destroy All Humans التي عادت لنا بعد خمسة عشرة عاماً بحلّة جديدة ورسومات مُحسّنة. بعد مرور عقد ونصف، هل ما زال تدمير البشريّة وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية أمر ممتع؟

المطور: Pandemic Studios – Black Forest Games الناشر:  THQ Nordic نوع اللعبة: إثارة – خيال   الأجهزة: الحاسب الشخصي والبلايستيشن 4 والاكسبوكس ون تاريخ الإطلاق: 28 يوليو 2020  نسخة التقيم: بلايستيشن 4 برو موقع اللعبة: اضغط هنا

في حال لم تسمع باللعبة سابقاً، Destroy All Humans هي لعبة غير جديّة ابداً صدرت في 2005 لأول مرة وتدور أحداثها في الخمسيينات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية. تبدأ قصتها عندما يذهب الفضائي المستنسخ Crypto-136 على كوكب الأرض ويتمكن البشرييون من أسره وعمل دراسات عليه. لهذا السبب، يرسل زعيم إمبراطورية فيورون المستنسخ Crpyto-137 لمعرفة ما حدث له وغزو كوكب الأرض لوحده.

كما تتوقعون من القصة، هناك الكثير من المزاح أحداث ومهام غير جديّة ولهذا السبب تعتبر لعبة “دمّر كل البشريين” من الألعاب المحبوبة والكلاسيكية — لكن هذا كان قبل خمسة عشرة عاماً. الأداء الصوتي جيد جداً لكن للاسف لم يتم إعادة صنعه حيثُ تم تأخذه من النسخة الأصلية التي صدرت قبل خمسة عشرة عاماً وستلاحظ جودته بوضوح ببعض الأحيان. الأمر الثاني هو أنّ الحوارات تظهر كبرها بالعمر من بدايات اللعبة حيثُ تحاول أن تتضحكك بشدّة وهي غير مضحكة ابداً.

في بداياتها سترى كم أنّها غير جديّة ولذلك قد تتغاضى عن هذه الجوانب حيثُ بالتأكيد تركيزها ليس على القصة إنما هذا الأمر يبدأ بإزعاجك بعد مرور عدة ساعات. في الحقيقة، العالم والمهام أيضاً كبرت بشكل كبير وأصبحت بسيطة جداً وجميع الصعوبات التي تريمها عليك Destroy All Humans يمكن إنهائها بسهولة بسبب بساطة المهام وسهولة أسلوب اللعب.

في لعبة “دمّر كل البشريين” ستفعل كما ينص الأسم وستدمر كل البشريين. في الساعات الأولى ستسمتع بأسلوب القتال لكنه سيصبح متكرر بشكل كبير بعد ذلك. خلال تقدمك وقتلك وتدميرك لكوكب الأرض، سيحصل الشخصية الرئيسية على أسلاحة وعناصر جديدة لكنها لا تغيّر حقاً من أسلوب اللعب. المهام أيضاً تصبح متكررة بشكل كبير حيثُ يجب عليك الذهاب لقتل او تدمير أ خلال وقت مُعيّن معظم الوقت.

عندما تفقد أملك فيها ستقدم لك اللعبة آلية جديدة وهي التسلل والتخفي حيثُ سيتمكن الفضائي من التحول لشخص بشري ويجب عليه إتمام المهام دون أن يتم كشفه. هذه الآلية شبيهة جداً بمراحل ألعاب Assassin’s Creed القديمة حيثُ يجب عليك أن تبقى بين الأشخاص ولا يجب عليك عمل أشياء لا يفعلها الأمرييكون من خمسينات القرن الماضي. كانت هذه الآلية تغيير جيد لكن بعد فترة لم تعد ذلك وستشعر بالملل منها.

نظام القتال هو ثاني أفضل شيء في Destroy All Humans حيثُ الحركة سلسلة وسريعة وستشعر برضا عند قتلك للبشريين ورميك لهم لبعض آخر. هناك أسلحة أفضل من أُخرى من ناحية الشعور لكن ما يميزه هو إمكانية الطياران والقتال وعمل أكثر من شيء بذات الوقت. هذا أمر لم يكن ممكن سابقاً قبل خمسة عشرة عام وهذا من الجوانب الجيدة في النسخة المُطوّرة.

التحسين الأكبر والذي تم التركيز عليه هو الرسومات حيثُ بالفعل نرى فرق كبير ونرى تقدم التقنيات. الألوان أجمل وشعور التدمير أصبح أمتع مع الاقتراب من الواقعية الكرتونية وهذا أمر يمكنك أن تلاحظه من العروض التشويقية إنما اللعبة تحتاج لأكثر من مجرد رسومات مُحسّنة.

مشكلة لعبة Destroy All Humans الكبيرة ليس بسوء أدائها او رسوماتها إنما هي لعبة قديمة برسومات مُحسّنة. فريق التطوير لم يبتعد عن اللعبة الأصلية ولم يغير أسلوب لعبها للمحافظة على ما أحبه اللاعبين قبل عقد ونصف لكننا في 2020، هذه الآليات لم تعد ممتازة او ممتعة كما كانت سابقاً. في الكثير من النسخ المطوّرة رأينا إضافات إبداعية وأشياء جديدة لكنها كانت فرصة ضائعة في لعبة دمّر كل البشريين.

لذلك في اختصار، إن كنت من عشاق اللعبة الأصلية، قد تستمتع في النسخة المُطوّرة لكنك ستشعر بإحباط حيثُ لن تصل اللعبة إلى توقعاتك وفي حال لم تلعبها سابقاً، لا يوجد حقاً سبب كبير لتقوم بشرائها ولتلعبها.

الايجابيات

  • رسومات ممتازة
  • تحسين واضح بالتحكم والقدرات

السلبيات

  • الحوارات وتقدم القصة يظهر التقدم بالعمر
  • تكرار كبير بالمهام وأسلوب اللعب
  • بعض المشاكل بالصوت

التقيم النهائي

التقييم النهائي - 6

6

جيدة

النسخة المُطوّرة من Destroy All Humans تحترم النسخة الأصلية وتقدمها برسومات ممتازة وتحسّن من نظام القتال إنما كبر العمر بالحوارات والقصة والمراحل يظهر بشكل واضح مما يسيء من التجربة بشكل كبير ويجعلها مملة بعد عدة ساعات.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

رغيد حلاق

عاشق لألعاب الفيديو والتقنية مِنذُ طفولتي. دائماً ما أستمتع بجميع أنواع الألعاب وأميل بشكل خاص للألعاب المُستقلة. أسعى لتقديم كل مايخص ثقافة الألعاب للقارئ العربي بشكلٍ كامل بأفضل طريقة ممكنة لكونها أمر مفقود نسبياً في بلادنا.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button