المواجهة الاولى من حرب الاجهزة PS5 و Xbox Series X|S انتهت, فمن الفائز..

الجيل الجديد من اجهزة الالعاب المنزلية PS5 و Xbox Series X|S دخلت حيز الاستخدام واصبحت هذه المنصات الان في ايدي الكثير من الجمهور الذي كان يترقب اخبارها طوال الاشهر الماضية منتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وهذا ايضا كان شرارة انطلاق الحرب الخفية خلف هذه الاجهزة من اجل الوصول الى اكبر قاعدة جماهيرية ممكنة خلال عمر الجيل بالكامل.

المرحلة الاولى من المواجهة انتهت حيث صدرت هذه الاجهزة في فترات متزامنة وحصل الكثير من اللاعبين عليها رغم انها شحيحة في الاسواق وظهور ظاهرة السماسرة الذين تسببوا في ندرة وجودها في الاسواق مقابل بيعها باسعار مرتفعة ولكن حتى هذه اللحظة من المنتصر في المعركة الاولى من حرب الاجهزة؟!

القوة ام السرعة؟

عندما اعلنت مايكروسوفت عن جهاز Xbox Series X تفاخرت بانه الجهاز الاقوى بين المنصات المنزلية على الاطلاق حيث يمتلك بطاقة رسومات بقوة 12 تيرافلوب ووحدة معالجة معدلة عالية السرعة مع دعم اقراص SSD ذات السرعة الخارقة في المقابل حصل جهاز PS5 المنافس على لقب الجهاز المنزلي الاسرع على الاطلاق واللغز يتركز في قرص التخزين SSD الذي تبلغ سرعته 5.5 جيجا/ث ورغم ذلك فقد كانت الترجيحات تتحدث عن ان جهاز مايكروسوفت Xbox Series X سيكون المتفوق من حيث عرض الالعاب باداء ثابت وجودة اعلى فكيف كانت النتيجة؟

حسنا حتى الان لا يمكن الجزم نهائيا حول لقب “من الاقوى” في هذه الحرب الطويلة ولكن وبينما نحن نتحدث عن معركة المواجهة الاولى فقد تمكن جهاز PS5 من التغلب على جهاز Xbox Series X بشكل واضح وهذا من خلال مقارنة العاب الجيل الماضي التي حصل معظمها على ترقية للتوافق مع المنصات الجديدة خاصة تلك المقدمة من شركات الطرف الثالث حيث كان ادائها افضل على جهاز PS5 ويمكنكم الاطلاع على تجربة فريق Digital Foundry للكثير من الالعاب التي قارن ادائها على الجهازين ليرى ان الكفة تميل معظم الاوقات لصالح جهاز سوني الجديد كان اخرها لعبة DESTINY 2 التي حصلت على ترقية جديدة لمنصات الجيل الجديد وكان اداء اللعبة على جهاز PS5 افضل حسب راي الفريق.

عناوين الاطلاق

خلال الاشهر الماضية واجهة صناعة العاب الفيديو اقوى معضلة حالت دون اتمام تطوير الكثير من العناوين والمنتجات التي من المفترض ان تصل خلال العام الماضي ومطلع هذا العام وعاصرنا الكثير من التأجيلات والتمديدات كان ابرزها لعبة Halo Infinite التي تأجلت عام كامل بعد ان كانت ضمن عناوين الاطلاق لجهاز Xbox Series X تراكة الجهاز بدون اي عناوين حصرية مميزة خلال تلك المرحلة سوى خدمة Game Pass والعاب الجيل الماضي وايضا شاهدنا ما حدث مع لعبة Cyberpunk 2077 والاطلاق المخيب للامال وغيرها من العناوين التي اصبحت بلا موعد اطلاق حتى الان.

لكن في المقابل كانت سوني تمتلك خطة محكمة وضعت بكل حكمة وذكاء لجهاز PS5 حيث نوعت قائمة عناوين الاطلاق مابين العاب الطرف الثالث والطرف الاول الحصرية وبالتالي وفرت قائمة العاب موزعة على مرحلة الاطلاق التي تمتد حتى نهاية العام الجديد دون ان تتصادم مع الازمة التي يوجهها العالم.

سوني قدمت قائمة العاب اطلاق مميزة مثل لعبة Demon’s Souls التي اظهرت قوة الجهاز وحصلت على مدح النقاد وايضا لعبة Astro’s Playroom التي استعرضت لنا الامكانيات التي يمتلكها الجهاز خاصة وحدة التحكم DualSense المبتكرة ناهيك عن متعة اللعبة نفسها التي كنا نظن انها مجرد ديمو استعراضي للجهاز ولكنها قدمت تجربة بالفعل رائعة وكذلك لعبة Marvel’s Spider-Man: Miles Morales التي اكملت قصة الجزء السابق وحققت نجاح كبير.

ايضا العاب الطرف الثالث التي كان ادائها افضل على جهاز PS5 مثل Assassin’s Creed Valhalla و Cyberpunk 2077 و DiRT 5 وغيرها حيث استغلت قدرات الجهاز بشكل جيد.

مازالت سوني تمتلك خطة اطلاق قوية خلال الفترة القادمة يزينها عدد من العناوين القوية المرتقبة من الدرجة الاولى مثل لعبة Horizon Zero Dawn و Ratchet and Clank و Ghostwire: Tokyo و God of War Ragnarok و Gran Turismo 7 وغيرها, اعتقد ان هذه القائمة ستجعل عام 2021 محسوم بلا اي شك.

لا ننسى ان Xbox Series X سيحصل ايضا على عناوين مميزة خلال هذا العام مثل لعبة The Medium ولعبة Scorn وايضا لعبة Halo Infinite ولكن تبقى القائمة قصير وننتظر ان تفاجأنا مايكروسوفت بالمزيد ربما في وقت ما من هذا العام.

الموديلات والاسعار

كل شركة قدمت اكثر من نموذج من منصاتها الجديدة ولكن لكل منها توجه مختلف فبينما قامت مايكروسوفت بتقديم جهازين الاول Xbox Series X بقوى عالية وسعر مرتفع, طرحت ايضا جهاز Xbox Series S الذي يمتلك قوة اقل وسعر اقل ايضا حيث كان فارق السعر هو 500 دولار و300 دولار ولكن سوني لعبت بذكاء حول هذه النقطة رغم انها طرحت نموذجين من جهاز PS5 الا انها لم تغير في القوة والخصائص بينهما واكتفت بطرح نموذج رقمي بالاستغناء عن محرك الاقراص واخر قياسي يحتوي على محرك اقراص مع تطابق جميع المواصفات التقنية الاخرى وبفارق سعر مقنع للكثير هو 400 دولار و500 دولار.

في هذه المعركة ربما تنحصر المواجهة بين النموذجين الاقل ثمنا حيث ومع الظروف الاستثنائية ربما لن يكون الكثير مستعد لامتلاك النماذج الاساسية لذلك سيلجأ الى النماذج ذات السعر الاقل ولكن ايضا القوة ستلعب دور في جذب المستهلك, فاما ان يدفع 300 دولار ويحصل على جهاز ضعيف مقارنة بالجيل الجديدة وقفزة الالعاب التقنية التي تشهد تطور متسارع او ان يحصل على المواصفات القياسية للجيل الجديد بفارق سعر 100 دولار فقط فأيهما افضل؟ اعتقد ان الاجابة واضحة!

الجمهور

المعركة الاخيرة كانت تعتمد على ولاء الجمهور واعتقد ان هذه المعركة لا نحتاج للحديث عنها كثيرا كونها محسومة بشكل مسبق وواضح حيث تمتلك علامة بلايستيشن قاعدة جماهيرية كبيرة وقد حقق جهاز PS4 مبيعات ضخمة تكاد تتخطى حاجز 130 مليون وهذا كافي لجعل وريثة PS5 يحصل على اطلاق ناجح وقد علمنا بالفعل من خلال مصادر غير رسمية ان مبيعات الجهاز قد تخطت حاجز 5 مليون وحدة حتى الان وكان ممكن ان يكون هذا الرقم اكبر بكثير لولا ندرة توفره في الاسواق وعدم قدرة سوني على تغطية الطلب المتزايد في الاسواق العالمية.

في المقابل مازالت مايكروسوفت في مرحلة بناء الثقة مع الجمهور وبينما تدعم سوني منصاتها من خلال العناوين القوية تركز مايكروسوفت على الخدمات المميزة مثل خدمة Xbox Game Pass التي تشهد توسع كبير وتشهد اقبال جماهيري مستمر بفضل العناوين المميزة التي تصل الى الخدمة بشكل دوري مستمر من ضمنها حصريات استيديوهات اكسبوكس التي تتوفر من اليوم الاول.

ايضا تتطلع مايكروسوفت لدعم منصاتها وخدماتها من خلال الاستحواذ على المزيد من الاستيديوهات وحتى شركات تطوير وانتاج العاب الفيديو كان اخرها شركة زينماكس العملاقة ولكن حتى الان لم نتذوق طعم هذه الاستحواذات ومازلنا ننتظر ما الذي ستقدمه لنا خلال السنوات القادمة.

لا شك ان المنافسة هي اساس النمو وتقديم الابتكارات وبالتأكيد المستفيد الاول منها هو المستهلك او اللاعبين بشكل ادق ولكن ايضا يجب ان يعلم كل شخص منا ماهو الافضل وكيف يمكن ان يحصل على احسن تجربة من خلال منصات الجيل الجديد خلال هذه المرحلة على الاقل واعتقد ان المواجه التنافسية الاولى حسمت واصبحت واضحة لمن! ولكن هذه هي مجرد البداية ومازال عمر الجيل الجديد في اول الطريق الذي قد يمتد لـ 7 سنوات قادمة.