رغم خسائر أجهزة الجيل الماضي حين إطلاقها، سوني تتوقع العكس مع جهاز بلايستيشن 5

لو نظرنا الى تاريخ صناعة أجهزة بلايستيشن لدى شركة سوني سنلاحظ حتماً بأن الشركة تبدأ في حصد الأرباح الكبيرة عند مرحلة معينة من إطلاق الجهاز، وهي عادةً ما تكون أقرب الى منتصف الدورة الإفتراضية لعمر جهازها، أي بعد الإطلاق بعدة سنوات، على عكس فترة الإنتقال من جيل الى جيل آخر جديد التي تعتبر أسوء مراحل شركة سوني من حيث الأرباح.

وهناك عدة أسباب تجعل مرحلة الإطلاق مليئة بالخسائر لدى شركة سوني خلال السنوات الماضية، من ضمنها تكاليف التصنيع التي تكون مرتفعة في بداية الإصدار ثم تبدأ بالإنخفاض بشكل تدريجي، بالإضافة الى أسباب عديدة أخرى تعاني منها سوني وشركات أخرى كذلك عند بداية إطلاق الأجهزة.

حيث شهد جيل البلايستيشن 1 و 2 و 4 خسائر كبيرة إستمرت الى مابين العام الأول الى الثاني من إطلاق هذه الأجهزة، على خلاف جهاز البلايستيشن 3 الذي استمرت معانات سوني معه لأكثر من عامين وهي تعاني من الخسائر حتى عادت الأمور الى المسار السليم، حيث قام الخبير اللإقتصادي دانيال أحمد بتوضيح الأمر عن طريق عدة مخططات بيانية من أجل توضيح المزيد من التفاصيل عن أرباح ومبيعات وخسائر شركة سوني عبر منصة التويتر.

أما بخصوص جهاز بلايستيشن 5 سيكون من البديهي أن يعتقد الجميع أن يحصل نفس السيناريو الذي حدث مع الأجهزة السابقة، خاصةً مع تكاليف جهازها الجديد والمتطور الذي تبيعه الشركة بخسائر كبيرة، ولكن يبدو بأن سوني خالفت توقعات الأرباح خلال السنة المالية الحالية الى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وفي هذا الجيل لم تكن لدى سوني مشكلة الإنتقال من جيل الى آخر معضلة على قدر سعيها لزيادة زخم المبيعات، رغم إضطرارها خلال الأجيال الماضية كانت للبدء من الصفر أثناء الإنتقال من جيل الى جيل آخر، ولكن لدى الشركة في الوقت الحالي 47.4 مليون مشترك في خدمة بلايسيتشن بلس، وهؤلاء يدفعون رسوماً شهرية أو سنوية للشركة.

حيث تتمتع هذه الخدمات والمعاملات من خلال شبكة البلايستيشن بهوامش ربح عالية تزيد من أرباح شركة سوني وكتب أحمد على تويتر:

بلغت إيرادات PlayStation Plus و PlayStation Now وإيرادات إعلانات PSN وخدمات PSN الأخرى 3.5 مليار دولار في عام 2020، وهذا لا يشمل مبيعات الألعاب أو مبيعات المحتوى الإضافي فهي فقط إيرادات الاشتراك وإيرادات الشبكة.

هذا بالتأكيد يؤكد على أهمية هذه الخدمات وتجيب على التساؤل الذي يجعل كل من مايكروسوفت وسوني تركزان على مثل هذه الخدمات، حيث أصبح الآن لديهم القدرة على تجنب الخسائر أثناء الإنتقال الى جيل جديد، وسوف يكون هذا الأمر مفتاح نمو تلك الأجهزة خلال السنوات الأولى من الإطلاق.

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button