استحواذ Microsoft على Activision يثير قلق أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي

لا خلاف أن صفقة الاستحواذ الأخيرة من قبل شركة Microsoft على أكبر ناشري ألعاب الطرف الثالث Activision Blizzard والتي قدرت بنحو 70 مليار دولار، كانت تعتبر الحدث الأبرز حتى الآن خلال هذا العام.

حيث أصبح من شبه المؤكد أن هذه الصفقة قد أصبحت داخل دائرة اهتمام مركز صناع القرار السياسي والاقتصادي لدى “واشنطن” في لجنة التجارة الفيدرالية المعروفة بـ “FTC” حيث أصبح المشرعين الأمريكيين يركزون على الصفقات الكبيرة والصغيرة التي تبرمها عمالقة التكنولوجيا وخصوصاً مع وجود لينا خان رئيسة لجنة التجارة الفدرالية.

بالإضافة الى باقي أعضاء لجنة مكافحة الاحتكار بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والذين يقومون بتدقيق صفقات الاستحواذ التي تقوم بها الشركات الكبرى، ومحاولة اعتراض أو إيقاف أي عملية احتكار تخالف القوانين الأمريكية.

وحتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء بشكل كامل من صفقة استحواذ Microsoft على الناشر Activision Blizzard التي لا تزال حتى الآن قيد المراجعة من قبل المؤسسة الحكومية “لجنة التجارة الفيدرالية” ومن المتوقع أن تأخذ وقت اطول بسبب ضخامتها، والتي ستؤثر بشكل كبير على الصناعة.

أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يشيرون الى أن القضية أعمق بكثير من مجرد مكافحة احتكار ومنافسة، حيث أرسل كل من إليزابيث أعضاء مجلس الشويخ الأمريكي وارين وبيرني ساندرز وشيلدون وايتهاوس وكوري إيه بوكر خطابًا إلى لجنة التجارة الفيدرالية يوضحون كيف أنهم “قلقون بشدة” حول عملية الاستحواذ، وفيما يتعلق بمسائل الحركات التي يقودها العمال، حيث تضمن نص الخطاب كالتالي:

نكتب اليوم بخصوص استحواذ Microsoft المقترح بقيمة 68.7 مليار دولار على Activision Blizzard، وهو اندماج يهدد المطالب التي يقودها العمال بالمساءلة ويمكن أن يخلق سابقة خطيرة في الصناعة.

قاد العاملون في Activision Blizzard ، بعد سنوات من سوء السلوك الجنسي المتفشي والتمييز وممارسات العمل غير العادلة ، دعوات لمزيد من الشفافية والمساءلة في صناعة الألعاب ، ونحن قلقون للغاية من أن هذا الاستحواذ قد يزيد من حرمان هؤلاء العمال من حقوقهم ويمنع أصواتهم من الوصول الينا.

بالإضافة الى تقارير المضايقات الجنسية والتمييز وبيئة العمل السامة التي يوجهها الموظفون، وهو أمر سيجعل من مصير الصفقة مجولاً الى حد هذه اللحظة، رغم ذلك لدى مايكروسوفت ثقة كبيرة في إنجاز تلك الصفقة عندما يتم تقديم قضيتهما للمنظمين بواشنطن.

 حيث يمكن للشركة أن تجادل بأن أعمالها الخاصة بها أصغر بكثير من أعمال المنافس سوني، وأن مستقبل الألعاب يتعلق بالهاتف المحمول، وهذا يعني أن مايكروسوفت لا تتنافس فقط مع سوني ولكن مع “آبل” و”غوغل” كذلك.

في النهاية لا تعني تلك الرسالة أنه من المرجح أن يتم إلغاء عملية الاستحواذ، ولكنها تشير الى أن إتمام هذه الصفقة العملاقة قد لا تسير بكل سلاسة كما كان متوقعاً.