أكبر مصنع أشباه الموصلات ASML يؤكد استمرار النقص خلال هذا العام

لا تزال شركات التكنولوجيا تعاني من المشاكل المتعلقة بأزمة سلسلة التوريد العالمية التي أدت بدورها الى نقص حاد في أشباه الموصلات “Semiconductor” التي تستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية ووحدات التحكم المنزلية بلايستيشن 5 واكسبوكس سيرز.

بدأت هذه الأزمة تلقي بظلالها على الصناعة العالمية بعد جائحة كوفيد-19 التي كانت إحدى الأسباب الرئيسية في ظهور مشكلة سلسلة التوريد العالمية، بالإضافة الى زيادة الطلبات على الأجهزة الإلكترونية خلال فترة الجائحة والحجر المنزلي.

تعتبر شركة ASML الهولندية المورد الرئيسي للمعدات المستخدمة في إنتاج رقائق أشباه الموصلات، والتي خفضت مؤخرًا من توجيه نمو إيراداتها مؤكدة في نفس الوقت أن قيمة أجهزة تصنيع الرقائق سيتضاعف إلى 2.8 مليار يورو العام المقبل حيث تتسابق لتوصيل المعدات للعملاء وسط نقص حاد فيها.

ووفقًا لمجلة بلومبيرغ، صرح الرئيس التنفيذي بيتر وينينك في بيان له:

الطلب لا يزال أعلى بكثير مما يمكننا القيام به.

كان هذا الوضع في الربع الأخير لا يزال على حاله. ولكن على الرغم من الطلب القوي  على التشغيل الآلي، فإن الشركة ترى تباطؤًا كبيرًا لا سيما في منتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.

أسهم شركة ASML تعرضت لضغط إضافي في الأسابيع الأخيرة بسبب دفع الولايات المتحدة هولندا لحظر آلات صنعر الرقائق من بيع بعض الأنظمة و تكنولوجيا الاجهزة فوق البنفسجية العميقة إلى الصين، حيث يسعى المسؤولين الأمريكيين إلى توسيع الحظر الحالي لبيع مثل هذه الأنظمة إلى الصين.

من بين عملاء الشركة الهولندية Samsung Electronics  و Taiwan Semiconductor Manufacturing، اللتان استثمرتا بشكل كبير لمواكبة انتعاش الطلب مع انتهاء عمليات الإغلاق. وهي تنافس شركة Nikon Corp اليابانية في إنتاج الرقائق.

يذكر أن شركة TSMC التايوانية وهي أكبر مصنع لمنتجات أشباه الموصلات هناك، قد أكدت أنه من غير المرجح أن يتراجع النقص في مكونات أشباه الموصلات قبل نهاية هذا العام رغم انخفاض الطلب على الرقائق في قطاع المستهلكين، حيث لا تزال الأسواق بعيدة للغاية عن التشبع بحسب ما أفادت مجلة بلومبيرغ الأمريكية.