تراجع ملحوظ في حدة أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية “أشباه الموصلات”
يبدوا أن حدة المشاكل التي تأزمت منها سلسلة التوريد العالمية وأدت الى نقص حاد في أشباه الموصلات التي تستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية ووحدات التحكم المنزلية بلايستيشن 5 واكسبوكس سيرز قد تراجعت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فقد بدأت هذه الأزمة تلقي بظلالها على الصناعة العالمية بعد جائحة كوفيد-19 وكانت إحدى الأسباب الرئيسية في ظهور مشكلة سلسلة التوريد العالمية، بالإضافة الى زيادة الطلبات على الأجهزة الإلكترونية خلال فترة الجائحة والحجر المنزلي.
وبحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء، فقد تراجع متوسط الفترة الزمنية اللازمة من أجل استلام الشركات طلبيات الرقائق الإلكترونية من الشركات المصنعة خلال سبتمبر الماضي، وذلك بمقدار 4 أيام، وهو ما يعتبر أكبر تراجع منذ سنوات،
حيث يمثل هذا التراجع مؤشر ممتاز على تراجع حدة أزمة نقص إمدادات الرقائق التي تؤثر على أغلب الصناعات بدءا من الإلكترونيات وحتى السيارات وأهمها بالنسبة إلينا وحدات التحكم المنزلية بلايستيشن واكسبوكس.
حيث أشارت الوكالة إلى تراجع الفترة الزمنية اللازمة من أجل الحصول على الرقائق من مختلف الفئات، حيث كان التراجع في الفترة اللازمة لاستلام رقائق إدارة الطاقة والرقائق التناظرية هو الأكبر، فقد بدأت تظهر بوادر أزمة عكسية في ظل تزايد مخزون الرقائق الإلكترونية وتراجع الطلب عليها، بحسب التقارير الصادرة خلال الأسابيع الماضية.
يأتي هذا الأمر في ظل تقرير سابق من قبل الوكالة نفسها، أفاد بأن شركة ASML الهولندية المورد الرئيسي للمعدات المستخدمة في إنتاج رقائق أشباه الموصلات، قد خفضت من توجيه نمو إيراداتها، مؤكدة في نفس الوقت أن قيمة أجهزة تصنيع الرقائق سيتضاعف إلى 2.8 مليار يورو العام المقبل، حيث انها تسابق الزمن من أجل توصيل المعدات للعملاء وسط نقص حاد فيها.
أسهم شركة ASML تعرضت لضغط إضافي في الأسابيع الأخيرة بسبب دفع الولايات المتحدة هولندا لحظر آلات صنع الرقائق من بيع بعض الأنظمة و تكنولوجيا الأجهزة فوق البنفسجية العميقة إلى الصين، حيث يسعى المسؤولين الأمريكيين إلى توسيع الحظر الحالي لبيع مثل هذه الأنظمة إلى الصين.
على كل حال، يبدوا أننا مقبلين على انفراجه في هذه الأزمة التي ألقت بظلالها لعدة سنوات..
