لعبة Dead Space Remake تتعرض لهجمة كبيرة من اللاعبين.. ولكن من هم؟

يخوض اللاعبين في الوقت الحالي مغامرات شيقة ومخيفة في نفس الوقت مع لعبة الرعب العائدة بقوة Dead Space Remake، ورغم النجاح التي حظيت به حتى الآن، إلا أن فئة من اللاعبين والمؤثرين غاضبين منها بشكل كبير.

يعتقد العديد من اللاعبين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، أن التغييرات التي طرأت على ريميك لعبة Dead Space خاصةً من جانب الشخصيات، يندرج تحت سياسة متعمدة معروفة بـ “Woke” أي الاستيقاظ أو الصحوة أو الوعي إن صح التعبير.

مصطلح بمصطلح “Woke” هي عبارة عن كلمة تشير الى التنبيه الى التحيز والتمييز العنصريين، وعدم المساواة الاجتماعية مثل التمييز على أساس الجنس، وتم استخدامه كاختصار للأفكار اليسارية التي تنطوي على سياسات الهوية والعدالة الاجتماعية.. مثل فكرة الامتياز الأبيض وتعويضات العبودية للأفارقة إلخ…

هؤلاء اتهموا مطور اللعبة EA Motive بانتهاز الفرصة لتغيير بعض الأشياء في النسخة الجديدة من اللعبة، وذلك بتعمد تبني سياسة “العصر الحديث” كما أسموها والتي يجب أن يظهر فيها على وضع الشخصيات السمراء والآسيوية، بل يصل الأمر أحياناً الى وضع الشواذ والنساء ضخام القامة وغيرهم وكل أصناف البشرية دون استثناء كنوع من المساواة.

بالطبع ننوه الى أن هذه الأفكار والنقاشات لا تمثلنا كمجتمع مسلم، ولكنها تعتبر معضلة ومحل جدال بين المجتمعات الغربية، ورغبنا في تسليط الضوء عليها من باب المعرفة والاطلاع.

أكثر الأشياء التي أثارت هؤلاء اللاعبين والمؤثرين هو تغيير تغيير وجه Isaac Clarke، وكذلك تغيير شخصية Kendra Daniels بشكل كامل لتبدو أكثر ضخامة مما كانت تبدو عليه في النسخة الأصلية، استبدال جونستون بامرأة سوداء نجت من الهجوم، وتغيير الصور المعلقة الضخمة داخل محطة ايشيمورا لتظهر بدلاً من ذلك أشخاص آسيويين وببشرة سوداء، وهو تغيير تم اعتباره Too Woke بحسب تعبيرهم على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.

وصل الأمر الى قيام هؤلاء اللاعبين الى التحريض لعدم شراء اللعبة، والقيام بحملة لخفض تقييمات اللعبة على المواقع العالمية وتقييمات Steam أيضاً، بل كانت إحدى النقاط السلبية لدى إحدى المراجعات، أن اللعبة حصلت على تعديلات “سياسة العصر الحديث التي تم إدخالها حيث لا تكون هناك حاجة إليها”.

على كل حال، نجد أن هذه الاتهامات الموجهة الى اللعبة مبنية بشكل واضح على أساس عنصري بحت. هذا على رغم من أننا نتفق على شيء واحد مشترك يتمثل في عدم إدخال “الشذوذ” داخل ألعاب الفيديو، وفرض هذه الأيديولوجيات المقرفة على حساب جودة المنتج الترفيهي.

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button