مراجعة | Assassin’s Creed Odyssey

اكتشف اسرار ماضيك و غير مصيرك

عودة جديدة الى عالم القتلة المأجورين و لكن هذه المرة بنكهة الحروب اليونانية التي شهدت مواجهات بين اطراف قاتلت بكل نبالة و بسالة من اجل توصيل رسالتها و عقيدتها و انا اقصد الحرب الشهيرة بين اليونانين و اسبارتا و التي حفرت في كتب التاريخ الى يومنا هذا, لعبة Assassin’s Creed Odyssey ستأخذنا الى عام 431 قبل الميلاد بالتحديد الى الحرب البيلوبونيسية من اجل إنقاذ اليونان من طائفة كوزموس.

قد ينظر البعض الى ان اللعبة هي مجرد جزء جديد لسلسلة Assassin’s Creed و لكن قد تكون مخطئ الى حد ما فبعد تجربتنا للعبة لاكثر من 30 ساعة تبين لنا كيف يختلف هذا الجزء عن الاجزاء السابقة و قد وضع استيديو يوبيسوفت كيبيك المطور لهذا الجزء الكثير من التوجهات الجديدة في اللعبة و التي ستجعلها مختلفة عن باقي اجزاء السلسلة و اعطائها عمق اكبر سواء في اسلوب اللعب او في السرد القصصيي و ان شاء الله سنتناول هذا الشيء خلال مراجعتنا للعبة.

قصة اللعبة ستدور من منظورين هذه المرة, اما من منظور اليكسيوس او من منظور كساندرا و كلاهما سيبدئان مغامرتهما كمرتزقة يقاتلون من اجل المال و لن يكون هناك اختلافات كبيرة في القصة الاساسية للعبة سوى ما يتعلق بالقرارات التي ستتخذها خلال مغامرتك و ايضا بعض الاختلافات المتعلقة بتاريخ كل شخصية.

Assassin’s Creed Odyssey

المميز في قصة اللعبة انها ستتطور مع الوقت و سيكون لك دور في وضع الاحداث حسب اختيارك للقرارات و هذه احد اهم المميزات الجديدة التي ستعطيك تجربة مختلفة عن الاجزاء السابقة حيث و اثناء الحوارات الاساسية في اللعبة ستضعك امام عدة قرارات ستنتج عنها احداث مختلفة و بالطبع ستؤثر على مسار القصة و لكن لدي ملاحظة هنا بهذا الشأن و هي ان الخيارات المؤثرة دائمة كانت قليلة و كأن اللعبة او القصة ليست مؤهلة لذلك العمق الذي قد يظنه البعض فكثير من الاحيان ترى الاختيارات هي مجرد استفسار من شخصيتك عن طبيعة المهمة او مجرد جمع معلومات عنها ليس اكثر و في النهاية سيكون القرار اما بتنفيذها او رفضها و اذا كانت مهمة قصصية اساسية فلن يظهر لك اختيار الرفض و ستكتفي اللعبة باعطائك اختيارات تفسر نوع المهمة على شكل اسئلة يوجهها بطل اللعبة الى الشخصية الاخرى و في النهاية سيتوجب عليك قبولها حتى تكمل مغامرتك.

Assassin’s Creed Odyssey

دائما تكون الاختيارات الاساسية المؤثرة في مسار القصة مميزة باللون الاصفر عن القرارات الاخرى العادية و في اغلب الاحيان تكون اما بالموافقة او الرفض و هذا الامر ستشاهده كثيرا في المهمات الجانبية بينما المهمات الاساسية فلن ترى اختيار الرفض كثيرا.

ما اريد ان اصل اليه هنا هو انه رغم ان اللعبة ستقدم لك بعض التدخل في تحديد مسار الاحداث لكن لا تتوقع الكثير من العمق كما في بعض العاب الار بي جي الاخرى.

الشيء الاخر الذي سيشهد تعمق اكبر من السابق هو اسلوب اللعب الذي اصبح يعتمد بشكل كبير على تطوير قدراتك من اجل ان تكون شخصيتك قادرة على المواجهة و قد يكون هذا النظام ذكي في بعض النواحى و لكن ممل من نواحي اخرى و ان اقصد بذلك انك في كثير من الاحيان و بالاخص اذا كنت تركز على اتمام المهمات الاساسية للقصة حيث ستجد نفسك في مواجهة اعداء يفوقونك من حيث المستوى فاذا كان خصمك يفوقك بمستويين او اكثر فقد تجد صعوبة في القتال و الذي قد يصل الى حد المستحيل في بعض الاحيان و من هنا سيتوجب عليك ان ترقي مستوى شخصيتك و لن يكون امامك الا البدء في تنفيذ المهمات الجانبية الصغيرة و التي ستمنحك نقاط خبرة و ايضا ستخولك للحصل على دروع و اسلحة مميزة.

ايضا نظام المواجهة المباشر اصبح يعتمد على القتال لمدة طويلة كما في العاب الار بي جي الاخرى حيث ستجد نفسك تقضي وقت طويل في مقارعة احد الاعداء و ستعتمد على نظام تلافي الضربات “Dodge” و الانتظار لتنفيذ ضربتك و هكذا و هذا سيعطي صعوبة في اللعب بعض الشيء.

Related image

 

العمق الاخر الذي ستلاحظة في اللعبة هو ما يتعلق بتطوير قدرات و مهارات الشخصية حيث سيكون لديك في البداية المستوى العام و الذي يتوجب عليك رفعة بشكل مستمر حتى تتمكن من مواجعة الاعداء في المهمات الرئيسية و قد تحدثت عن ذلك في السابق الشيء الاخر هو شجرة المهارات التي ستركز على تطوير 3 عناصر في اسلوب اللعب و هي الصياد او “hunter” حيث ستنمي قدرات الشخصية الخاصة بالرماية و اطلاق الاسهم و المحارب “warrior” و التي ستنمي قدرات القتال و الالتحامات و اخيرا القاتل “assassin” و التي ستنمي قدرات التسلل و المباغتة.

هذه القدرات الثلاثة بعضها سيعمل بشكل تلقائي و بعضها سيتطلب منك ان تستخدمها في وقت محدد حيث يمكن تثبيت ما تريده من هذه القدرات من خلال قائمة اختيارات موزعة على زر L1 و L2 و في كل ضغطة زر ستظهر لك قائمة سريعة تحتوي على 4 عناصر من المهارات التي قمت بتحديدها سابق لاستخدامها بشكل مباشر و بعد استخدام اي منها سيتطلب الامر انتظار شحن القدرة لاستخدامها مرة اخرى.

ايضا سيكون هناك عتاد مثل الرماح و السيوف و الدروع التي ستحصل عليها عند اتمامك اي من المهمات الرئيسية او الفرعية و هذه المعدات ستحتاج الى تطوير او ترقية و يمكن فعل ذلك من خلال التوجه الى احد الحدادين الذين سيظهروا على الخريطة حيث ستتمكن من بيع او شراء ما تريد من الاسلحة و المعدات باستخدام عملة اللعبة “دراخما” و لكن حاول ان تكون مناسبة لمستوى شخصيتك حتى تتمكن من استخدامها بشكل مباشر و الاستفادة منه.

يمكن جمع المعادن الثمينة و الاخشاب و جلود الحيوانات من الصيد و الاستفادة منها في بيعها للحدادين و الاستفادة من ثمنها في شراء ما تريد من معدات.

[URIS id=29310]

الاسلحة و الدروع سيكون لها نظام ترقية خاص بها يعرف بالنقوش حيث ستتمكن من خلال استخدام المعادن الثمينة التي تجمعها من عالم اللعبة من ترقية قدرات هذه الاسلحة و الدروع بتقوية الاثر الذي تحدثه اثناء القتال.

ايضا ما يميز اللعبة و يعطي متعة اكثر في اللعب هو وجود ما يعرف بالمرتزقة او صيادي المكافئات الذي يتم الاستعانة بهم من قبل بعض الاعداء من اجل ملاحقتك و القضاء عليهم و غالبا ما تكون المواجهة مع هؤلاء المرتزقة صعبة و تحتاج الى ممارسة جيدة منك في القتال و المباغتة حتى تتجنب ضرياتهم القاتلة و لكن تتمكن من التغلب عليهم يجب ان يكون مستوى شخصيتم اما مساوي او اكبر من مستوى الخصم بينما اذا كان المستوى بعيد عنه فانصحك بعدم مواجهتهم و انتظر حتى ترفع من مستواك بانجاز المزيد من المهمات الرئيسية و الجانبية و مواجهتهم بعد ذلك.

المرتزقة سيكون لهم عداد في يمين اسفل الشاشة و كلما ازداد اللون الاحمر في هذا العداد كلما زادت حدة البحث عنك و احتمالية ان تصادف احدهم في طريقك تصبح كبيرة و المواجهة تصبح حتمية.

بالطبع Assassin’s Creed Odyssey ستأخذنا مرة اخرى الى المعارك البحرية التي اصبحت جزء من السلسلة على ما اعتقد ولن نراها تختفي قريبا و لكن تعتبر اضافة رائعة تعطي بعض التغير في اجواء اللعبة حيث ستتمكن من الحصول على سفينتك الخاصة و الاستعانة بطاقم للقتال و تعتمد المعارك البحرية على طريقتين الاول هي اضعاف سفينة الخصم باطلاق السهام و الرماح عليها (لم تكون المدافع موجودة في ذلك الوقت) حيث ستتمكن من رصد نقطة ضعف السفينة المعادية و توجيه الضربات عليها حتى توقفها و من ثم ستتمكن من الاقتراب منها و الانتقال الى القتال المباشر على سطح سفينة الاعداء و تقضي على الجنود و قائدهم و تستولي عليها.

ايضا سفينتك تحتاج الى تطوير و تعتمد فكرة التطوير على 3 عناصر هي “الترسانة” و التي تتضمن الجنود و اسلحتعم ذات المدى البعيد حيث ستستخدمها في المواجهات البعيدة المدى و “ضرر الاسلحة” التي ستستخدمها في القتال سواء الرماح و الاسهم او قوة الاصطدام التي يمكن من خلالها سحق السفن المعادية و احداث ضرر كبير فيها و اخير “قدرة التحمل” للطاقم و للسفينة و عليك اثناء اللعب التركيز على تطوير هذه القدرات الخاصة بالسفينة حتى تتمكن من مواجهة اعتى السفن الحربية التي ستقابلها خلال تنقلك بين الجزر و المدن في عالم اللعبة.

ايضا سيكون هناك امكانية لتطوير طاقم السفينة و تحديد قادة على الطاقم و يمكنك ان تحصل على القادة المخضرمين من خلال مواجهاتك مع الاعداء حيث ستتوفر لك الامكانية عند هزيمتهم العرض عليهم للعمل ضمن طاقمك و بعد ضمهم يمكن الاستفادة من خبراتهم في القتالو اذا كان مستوى هذه الشخصية مرتفع فيمكن تعينه كملازم لقيادة الجنود و القتال و هذا سيرفع مستوى ترسانتك الحربية.

خريطة اللعبة واسعة و ستجد نفسك تتنقل لمسافات طويلة فيها من اجل الوصول الى بعض المهمات و لكن في البداية سيكون لديك الحصان الذي يمكنك ان تستخدمه للوصول الى المسافات المتوسطة و القريبة و لكن للمسافات البعيدة جدا فشكرا لخاصية السفر السريع التي ستمكنك من التنقل بين المدن على مسافات بعيدة و لكن يتوجب عليك مزامنة بعض النقاط التي تظهر على الخريطة لتفعيل خاصية السفر السريع.

بالمناسبة سيكون لديك الصقر الخاص بك و الذي سيمكنك من رصد و تحديد الاهداف فاذا كنت تفكر في الوصول الى هدف ما داخل احد ثكنات الاعداء فسوف تتمكن بمساعدة الصقر من تحديد مواقع و مستويات الجنود و مواقع الصناديق الكبيرة التي تقدم لك غنائم ثمينة و ايضا تحدد مكان هدفك سواء كان شخص او غنيمة و بكل صراحة كنت اعتمد عليه بشكل كامل في كل مرة اريد فيها الوصول الى هدفي فهو يمكنني من اخذ مشهد من الاعلى لكل شيء يدور داخل مواقع الاعداء المحصنة.

هناك الكثير من المهمات التي تتطلب منك انقاذ رهينة او الحصول على غنيمة و كنت استخدم اسلوب التخفي لانجاز مثل هذه المهمات بحيث اقلل من المواجهة التي قد تضعك امام اكثر من خصم في نفس الوقت و قد يكون الامر مستحيل في هزيمتهم خصوصا اذا كان مستواهم اعلى من مستواك لذلك انصح في هذه الحالة باتباع اسلوب التسلل بحيث تقوم برصد المكان باستخدام الصقر و البحث عن المكان الاقل حراسة و تبدأ اقتحامك من خلاله وصولا الى هدفك و بعض الاحيان قد يتطلب الامر القضاء على بعض الجنود في طريقك باسلوب خفي و دن ان يشعر اي احد بوجودك.

رسومات اللعبة جيدة ولكنها ليست بالمستوى الذي كنت اتوقعة و ربما يكون التركيز فقط على تصميم الشخصيات الرئيسية بحيث يتم اعطائها المزيد من التفاصيل و في بعض الاحيان كنت الاحظ تدني في المستوى و احيان اخرى ارى تحسن و لكن في جميع الاحوال مازال مستوى الرسومات لم يصل الى مستوى بعض الالعاب الاخرى خصوصا العناوين الحصرية و لم يرتقي كثيرا عن مستوى رسومات الجزء الاخير.

ايضا واجهت بعض المشاكل في اللعبة خصوصا مشكل جمود الشاشة التي دفعت جهاز البلايستيشن 4 الخاص بي للتوقف فجأة و الخروج الى الواجهة الرئيسية و ايضا عدة مرات اجبرت على اطفاء الجهاز و اعادة تشغيله من اجل حل هذه المشكلة و اتمنى ان يتم اصلاح هذه المشكلة ربما بتحديث صغير عند الاطلاق.

الاجابيات

  • قصة اللعبة عميقة و مشوقة.
  • نظام اختيار القرارات اعطى اللعبة بعد جديد و عمق اكبر.
  • الكثير من القدرات و المهارت التي يمكن تطويرها و تؤثر على اسلوب اللعب.
  • فكرة المرتزقة تضع اللاعب في تحدي كبير.
  • دعم اللغة العربية على شكل ترجمة للقوائم و الحوارات.

السلبيات

  • بعض القرارات في الحوارات ليست مؤثرة و تؤدي الى مسار واحد فقط
  • مشاكل تقنية تتسبب في خروجك من اللعبة.
  • رسومات اللعبة ليست بالمستوى المطلوب.

التقيم النهائي

القصة - 8
اسلوب اللعب - 8
الرسومات - 7
الاصوات - 7

7.5

جيدة جدا

لعبة Assassin's Creed Odyssey تعد نقلة جديدة للسلسلة و تعطي مجال للتوسع في تقديم القصة و مشاركة اللاعب في تحديد مصير او مسار بعض الاحداث و لكن مازالت اللعبة تحتاج لوضع المزيد من الجهد خصوصا في اسلوب اللعب و اعتقد ان هذا الامر متعلق بمحرك اللعبة الذي يحتاج الى تحديث او ربما تغير بينما نظام اختيار القرارات رغم انه خطوة جيدة في السلسلة الا انه يفتقر الى العمق المرجوا منه.

تقييم المستخدمون: 3.33 ( 39 أصوات)

P123456_SNZ_Ramadan_00_CH1_DIRECT_SAU_DRT_VGA4A_DMT_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_Multi_0_N/A_NOVI_N/A_N/A_720X90
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button