تجربة Senua’s Saga: Hellblade 2 على منصة PS5: عندما تندمج التقنية مع الجنون!

الجميع يعلم أن ملحمة Senua المظلمة، قد وصلت إلى موطنها الجديد على منصة PS5، فلطالما كانت Senua’s Saga: Hellblade 2 تجربة سينمائية ورسالة إنسانية عميقة، لكن السؤال الذي يطرحه كل مالك للمنصة هو: كيف أثرت تقنيات PS5 الفريدة هذه الرحلة النفسية المعقدة؟
في هذه المراجعة السريعة، لا نغوص فقط في عقل سينوا، بل في كيف يجعل جهاز بلايستيشن 5 هذا الغوص أكثر رعبًا وواقعية من أي وقت مضى.
القصة وأسلوب اللعب

تبدأ أحداث Senua’s Saga: Hellblade 2 مباشرة من حيث انتهى الجزء الأول. بعد رحلتها المروعة في هيلهايم، حيث واجهت آلهة وأساطير نورسية مثل Valravn وSurtr، وانتصرت على “هيلا” التي كانت تجسيدًا لصراعها الداخلي، تخرج سينوا وهي تحمل ندوب الماضي ولكن بإرادة أقوى. لقد تعلمت أن تتقبل “ظلامها” وتتعايش مع الأصوات التي تسكن عقلها، محولةً غضبها إلى قوة.
مدفوعةً بالثأر لحبيبها “ديليون” الذي ضحى به غزاة الفايكنج، تلاحقهم سينوا إلى أرضهم القاحلة في آيسلندا التي تفوح منها رائحة الموت. لكن رحلتها هذه المرة لا تقتصر على الانتقام فقط؛ فبعد أن وجدت سلامًا نسبيًا مع حالتها، يتحول مرضها إلى دافع لمساعدة الآخرين المحاصرين في براثن الطغاة والآلهة الزائفة.
تسعى سينوا لتثبت لنفسها، وللأصوات المتناثرة التي لا تتوقف في رأسها، أنها ليست لعنة، بل ربما تكون منقذة. هذا الصراع بين دور الضحية ودور البطلة هو ما يدفع تطورها الشخصي ويقدم رمزية عميقة للصراع الإنساني.
يظل مرض الفصام هو جوهر التجربة في Hellblade 2، حيث يتم استخدامه ببراعة فائقة لخلق عالم يطمس الحدود بين الواقع والوهم. الأصوات التي تسمعها سينوا والهواجس التي تراها ليست مجرد عوائق، بل هي جزء لا يتجزأ من رحلتها، توجهها أحيانًا وتضللها أحيانًا أخرى. كلاعب، ستجد نفسك تتساءل باستمرار: هل العمالقة الذين تقاتلهم حقيقيون، أم أنهم مجرد تجسيد لمخاوفها في رحلة عاطفية داخل عقلها الباطن؟ هذا الغموض هو ما يجعل قصة اللعبة غامرة ومؤثرة إلى هذا الحد.
تجربة حصرية لمنصة PS5: عندما تندمج التقنية مع الجنون
وحدة التحكم DualSense – نبضات قلب سينوا بين يديك
لم تعد الأصوات هي الشيء الوحيد الذي يطاردك. مع ردود الفعل اللمسية (Haptic Feedback) لوحدة التحكم DualSense، ستشعر بكل شيء، مثل نبضات قلب سينوا المتسارعة في لحظات الرعب، ارتطام سيفها الثقيل بأعدائها، وحتى قطرات المطر الباردة التي تهطل على ملابسها. أصبحت المعاناة ملموسة.
المُحفّزات التكيفية (Adaptive Triggers) – ثقل القتال والمقاومة
تضيف المُحفّزات التكيفية شعور جديد من الواقعية للقتال، وستشعر بمقاومة الزر عند صد ضربة قوية أو عند محاولة دفع باب ثقيل، ليجعلك تشعر بثقل كل حركة تقوم بها سينوا ويحول القتال من مجرد ضغط أزرار إلى صراع حقيقي.
تقنية Tempest 3D AudioTech – الأصوات أكثر من مجرد همسات
لطالما كانت سماعات الرأس ضرورية لتجربة Hellblade، ولكن مع تقنية Tempest 3D AudioTech الخاصة بـ PS5، يصل التصميم الصوتي إلى مستوى آخر. الأصوات لا تأتي من اليمين واليسار فقط، بل من كل اتجاه ممكن، ومن الأعلى ومن الخلف، ومن زوايا لم تكن ممكنة من قبل. ستعرف تمامًا من أين تأتي كل همسة، ليثير فيك شعور الجنون المحيط بك وجعله مخيفًا.
سرعة الـ SSD
بفضل سرعة محرك الأقراص SSD في جهاز PS5، تختفي شاشات التحميل تقريبًا وبالطبع نفس الأمر ينطبق على الحواسيب الحديثة، فالانتقال بين المشاهد السينمائية المذهلة واللعب الفعلي يتم بسلاسة تامة، ليحافظ على حالة الانغماس الكامل في عالم اللعبة دون أي انقطاع يكسر إيقاع القصة.
الرسومات على PS5
لطالما كانت رسوميات اللعبة هي حديث الجميع، وعلى بلايستيشن 5، تظهر التحفة الفنية بأبهى صورها، وبفضل قوة الجهاز، يقدم محرك Unreal Engine 5 عوالم آيسلندا القاسية بتفاصيل تخطف الأنفاس، من الصخور البركانية المبللة بالمطر إلى تعابير وجه سينوا المعقدة التي تنقل كل جزء من معاناتها وأملها.
يمكن للاعبين التفضيل بين خيارات رسومية تركز إما على دقة العرض الفائقة (Fidelity Mode) أو على سلاسة الأداء (Performance Mode)، لضمان تجربة بصرية مذهلة تناسب جميع الأذواق.
خلاصة التجربة على منصة بلايستيشن 5
- تطبيق استثنائي لميزات وحدة التحكم DualSense يضيف المزيد من العمق الحسي.
- استغلال تقنية Tempest 3D AudioTech يعطينا تجربة صوتية محيطية هي الأكثر رعبًا وانغماسًا.
- أداء رسومي مذهل وأوقات تحميل شبه معدومة بفضل قوة جهاز PS5.
للإطلاع على مراجعة اللعبة الكاملة، يرجى زيارة هذا الرابط من هنا.