
شهدت Rockstar Games جدلاً واسعًا بعد فصل أكثر من 30 موظفًا من مكاتبها في بريطانيا، وسط اتهامات متبادلة بين الشركة والنقابة حول أسباب الفصل. الشركة بررت القرار بأنه جاء نتيجة مشاركة معلومات سرية في منتدى عام، بينما أكدت النقابة أن الموظفين كانوا يناقشون حقوقهم وظروف العمل داخل خادم خاص عبر ديسكورد، معتبرة أن الفصل محاولة لقمع التنظيم النقابي.
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس للشركة مع قرب إطلاق GTA 6، مما أثار غضب العاملين، وسائل الإعلام، ومجتمع اللاعبين حول العالم.
تدخل النقابة
في ديسمبر الحالي، أقر مجلس مدينة إدنبرة مذكرة دعم للموظفين المفصولين، تضمنت:
- تقديم دعم اجتماعي ومالي للمتضررين.
- إرسال رسالة رسمية إلى Rockstar و Take-Two Interactive تطالب بمراجعة قرار الفصل والالتزام بمبادئ العمل العادل.
رغم أن النقابة لا تملك سلطة قانونية لإعادة الموظفين مباشرة، يمثل هذا الإعلان ضغطًا سياسيًا ورسميًا على الشركة ويعكس تضامنًا علنيًا مع حقوق العمال.
ردود الفعل والاحتجاجات
أدانت النقابة IWGB قرار الفصل واعتبرته أقسى محاولة قمع نقابي في صناعة الألعاب، فيما خرجت احتجاجات أمام مكاتب Rockstar Games في إدنبرة ومقر Take-Two في لندن، بمشاركة الموظفين المفصولين وزملائهم.
ماذا تعني هذه الأزمة لصناعة الألعاب؟
- ضغط سياسي واجتماعي على شركات الألعاب الكبرى: القضية لم تعد محصورة بين الموظفين، بل أصبحت قضية حقوق عمل تلقى اهتمامًا رسميًا.
- مراجعة ممارسات العمل في الصناعة: الكشف عن أنشطة تنظيمية داخل خادم ديسكورد يسلط الضوء على تحديات حقوق العمال في صناعة تعرف بالضغط العالي والظروف الصارمة.
- مخاطر على سمعة الشركة قبل إطلاق GTA 6: هذه الفضيحة قد تؤثر على صورة روكستار وتسويق ألعابها.
- رسالة للعاملين في الصناعة: المطالبة بحقوق النقابة والعمل العادل ممكنة حتى أمام شركات ضخمة.
من المتوقع استمرار الضغط السياسي والنقابي على روكستار، وتصاعد الاحتجاجات في حال لم تستجب الشركة، مما قد يؤدي إلى مراجعة سياسات شركات الألعاب الكبرى تجاه عمالها وفتح الطريق لحماية حقوق العاملين في المستقبل.
هل تعتقدون أن هذه المشكلة قد تتطور لتصبح أكبر مما هي عليه، أم سنرى تصرف عقلاني من روكستار ينهي هذه المشكلة بإعادة الموظفين المفصولين؟
المصدر: بيان من نقابة العمال في بريطانيا









