مراجعة | HITMAN 2..

العميل 47 يعود و يا لها من عودة هي حتما حميدة, عندما نسمع بكلمة قاتل مأجور تذهب عقولنا مباشرة و بلا أي تردد إلى سلسلة HITMAN التي استطاعت تجسيد عمليات القتل بحرفية تامة و اسلوب رائع مثير يجعلنا نشعر بالحماس الخطوة التالية, و أستطيع أن أؤكد لكم أعزائي أن لعبة HITMAN 2 ارتقت بأسطورة العمل 47 إلى مستويات أعلى و أكبر من السابق و جسدت لنا الشخصية بطرق رائعة و أسلوب منوع أكثر مما سبق, و انا اشهد لإنجازات الأستوديو المطور IO Interactive الذي أعلن استقلاله مؤخرا و على الرغم من كل المشاكل التي واجهت هذا الاستوديو الا انه خرج لنا بلعبة من أروع ما يكون.

لكن و للأسف الشديد لا يوجد كمال في عالم الألعاب و لا حتى في أي مجال اخر, لكل عنوان عيوبه الخاصه و حسناته الخاصة أيضا لذلك تابعوا معنا مراجعة و تقييم اللعبة أدناه لنعرف هل نجحت مغامرة العميل 47 في تقديم محتوى كافي وافي لمعجبيه..!

البداية مثيرة نوعا ما و تعتبر تمهيدا جيدا لأي لعبة من نوع التخفي حيث سيكون العميل 47 متموضع على الشاطئ بطريقة زاحفة يتخللها العشب طويل القامة, و بمجرد وصولك إلى المنتجع الساحلي في المهمة الافتتاحية ، فإن الخيارات تتعطل بشكل كبير و لن تجد أمامك سوى خزانة ملابس لتختبئ فيها و تنتظر هدفك حتى يصل إلى موقع الإغتيال الصحيح.

و نستطيع القول هنا أن اللعبة بأكملها تكمن في هذه المهمة التعريفية الافتتاحية, لأن اللعبة تكمن قصتها في اغتيال أهداف معينة و لكن طريقة الإغتيال هي التي تختلف من هدف إلى آخر على نفس النمط و النهج المتبع في الجزء السابق لا اختلاف يذكر نهائيا و هذا بالنسبة لي يعتبر سلبية كبرى لأني شخصيا توقعت بأن تكون القصة أعمق أفضل و محبوكة بطريقة جديدة تفاجئنا نحن كلاعبين و للأسف خاب ظني كثيرا.

الفرق الوحيد في قصة هذا الجزء عن الجزء السابق هو وجود أهداف و مهمات أكثر في المرحلة الواحدة إذا هذا يدفعنا إلى الخروج بالتحليل الآتي و هو ضخامة هذا الجزء عن الذي قبله و كل مهمة مختلفة نوعا ما بأهدافها و بالتالي سنجد اختلافا واضحا و ملموسا بين المراحل أجمع.

سنتطرق إلى أسلوب اللعب, نستطيع القول عنه بأنه جوهر التغيير المركز أو البؤرة التي أحدث فرقا شاسعا عن الجزء الأول من اللعبة, التخفي التسلل أو حتى القتل بصمت و العديد من الأساليب الأخرى المتنوعة و المختلفة عن الجزء الأول, و ما أثار إعجابي فعلا هو تنوع طرق القتل في اللعبة حتى وصلت بنا الحال إلى قتل عدو معين بسمكة نعم سمكة لا تستغرب عزيزي القارئ و اللاعب.

 احدى أكثر الأمور التي أتوقع وجودها بل اتمناه هو التعديل على قدرات العميل 47 لكن للأسف الشديد خاب ظني و لكن على الجهة الأخرى لدينا التنوع الضخم في الأسلحة بكل معداتها و أنواعها و حتى احجامها و هو شيء مميز في اللعبة حقا و بالفعل لاحظت اختلافا ملموسا في هذا الأمر عن الجزء السابق من اللعبة.

التنكر في اللعبة يستحق العلامه الكاملة للأمانة, لك ان تتخيل عزيزي بأن العميل 47 يمكنه التنكر بأي و كل زي وقت الحاجة فمثلا يمكنك التنكر بزي متسابق سيارات أو عامله نظافة أو حتى مهرج التشجيع في الأحداث الخاصة و كل هذا التنكر بهدف القضاء على أهدافك.

البيئة في اللعبة ليست متفاعلة نهائيا و هذا ما احزنني بكل صراحه قد تقتل هدفا معينا أمام جميع الناس بلا حراك و لا حتى صراخ منهم و حتى الذكاء الاصطناعي للأهداف متوسط القوة أو هكذا رأيت و شعرت بعد قتلى لأكثر من 15 هدفا.

الرسومات, بالطبع التركيز في الرسومات يكون على الشخصية الرئيسية و هو العميل 47 و لكن التحسن الملموس عن الجزء الأول كان التركيز على رسومات الأرض الشوارع الأشجار و كل جماد في اللعبة لكن الأشخاص للأسف رسوماتهم كانت بدائية حتى الأهداف أيضا ليست قوية التركيز رسوميا, ناهيكم طبعا عن عدم توافق ديناميكية حركة الشفاه للشخصية مع الكلام الخارج منها.

من أفضل ما رأته عيني هو البحر مرسوم بحذافيره الطبيعية و هوجانه الرائع و منظره الخلاب الذي بدوره يتوافق مع كل أوقات اليوم مساء أو صباحا أو أن كنت تبحث عن متعة ناظريك فشاهد البحر أثناء الغروب أو وقت الشروق و استمتع عزيزي القارئ و اللاعب.

الاصوات, من الواجب فعلا شكر الفريق على الموسيقى الخلفية للعبة جميلة حماسية و تأتي في الوقت و الزمان و المكان المناسب حتى أصوات الشخصيات مثلت بشكل جيد, العتاب الوحيد من ناحية الاصوات هو انعدامها في بعض اللحظات المهمة أو حتى اختفاؤها.

الإيجابيات 

السلبيات