مراجعة وتقييم Bloodroots — إثارة ومتعة لا تنتهي..

انا وانت وجميعنا مررنا بأوقات غضب شديدة تمنينا بها لو بإمكاننا حمل مطرقة او عصا او أيّ شيء آخر بطريقنا واستخدامه لقتل ذاك الشيء او الشخص الذي أغضبنا (لا، لستُ إنسان عصبي). في لعبة Bloodroots سوف تتمكن من استخدام كل شيء يحيط بك حرفياً لقتل لك من يقف أمامك بطريقة مُرضية جداً، لكنها ليست سهلة دائماً. فهل تستحق هذه اللعبة المُستقلة الجديدة نقودك؟ — حرق للمراجعة: الجواب هو بالتأكيد!

لعبة Bloodroots هي قريبة لألعاب الأركيد ومن نوع قتال وعنف (بيت-ام-اب) برسومات كرتونية رائعة وبأسلوب لعب شبيه بكل من Hotline Miami و Katana Zero اللذان يعتبران من أفضل الألعاب المُستقلة على الإطلاق. هدفك الرئيسي في كل مرحلة هو قتل كل شخص قبل أن يقتلك، فببساطة أنت تدخل (يا قاتل يا مقتول). مِنذُ الدقائق الأولى باللعبة إلى الآن وانا أشعر بالحماس والمتعة بكل مرة ألعبها.

من أفضل الأشياء بها هو نمط رسوماتها المتحركة (الأنيميشن) وإمكانية استخدام أيّ شيء تراه على الشاشة كسلاح. رسومات اللعبة كما واضح مستوحاة من مسلسل ساموراي جاك الشهير وخلال تقدمك بالمراحل ولعبك بها ستذلذ بنظام الحركة والقتال. يمكننا القول لو أنّ لعبة هاتلاين ميامي كانت بحقبة الغرب القديم وتزوجت ساموراي جاك لأنجبوا سويّاً Bloodroots. عندما تتخلص من معظم الأعداء وتبقى شخصية واحدة سوف تحصل على مقطع سنيمائي قصير يظهر لك الإثارة ببطء ويعتمد على السلاح الذي تحمله، فكل ما اختلف السلاح سوف يختلف هذا المقطع. عادةً ما أكره عندما تقوم الألعاب السريعة بإبطاء سرعة اللعب لأنّها تقتل الإدريلانين إنما المشاهد هنا كانت مُسليّة وتجعلك مُتشوق لرؤية كيف ستقتل هذا الشخص باسخدام سمكة او جزرة او دلو.

شخصيتنا الرئيسية مستر وولف بارعة أيضاً باستخدام الأسلحة الحقيقة مثل الفؤوس والسيوف والأسلحة النارية لكنني أحظى بالمزيد من المتعة عندما أقتل الأعداء بأدوات وأشياء غير مُخصصة للقتل. يمكنك رمي عجلات العربات على الأعداء او يمكنك الوقوف على أحدها وركوبها إلى أن تنكسر. يمكنك مثلاً استخدام او استخدام الألعاب النارية لحرق الأعداء او للقفز مرتان — إذا كان توقيتك ممتاز سوف تتمكن من فعل كلاهما بذات الوقت.

التوقيت هو من أهم عوامل Bloodroots، فإن أتقنته ستصبح حياتك أسهل بمراحل. التحكم باللعبة بسيط، هناك زر لأخذ السلاح وآخر لاستخدامه وآخر للقفز، هذا كل شيء. بإمكانك استخدام يداك فقط لو أردت ذلك، لكن هذا ما سيزيد من نسبة موتك لأنّك لن تتمكن من الضرب بسرعة. لكل سلاح عدد ضربات مُحددة، بعد ذلك سينكسر ولن تتمكن من استخدامه وهذا ما يدفعك للبحث عن العديد من الأسلحة الأُخرى أثناء تقدمك. أسلوب اللعب السريع والمليئ بالإثارة سيجعلها واحدة من الألعاب التي سيتسابق الناس لإنهائها بسرعة ببطولات الـspeedrun. لكن لا تقلق لو لم تكن سريع ومتت، فعندما تموت ستعود لبداية المرحلة التي انت بها فقط وستتمكن من التقدم أكثر حيثُ ستتذكر المرحلة قليلاً.

من الأُمور التي أثارت إهتمامي هي مُحرك اللعبة الفيزيائي الكرتوني الواقعي، فكل شيء منطقي بالعالم الحقيقي يمكنك فعله باللعبة أيضاً. إنّ إلقاء فانوس على عدو سيترك واءه أثراً من النار بالإضافة لإشعال الأعداء، يمكنك أيضاً التدحرج فوق  برميل خشبي والذهاب فوق النيران لإشعال النار بحقل او مُعسكر كامل. إن قمت بضرب شجرة صنوبر، ستسقط على الأعداء وستسحق كل شخص يقف تحتها بالإضافة لفتح مجال جديد بالمرحلة لأنك ستتمكن من استخدامها كجسر. يمكنك أيضاً استخدام السلّم كسلاح وتدويره كهليكوبتر لقتل العديد من الأعداء بذات الوقت ومن ثمّ استخدامه للقفز للأعلى، الإحتماليات كثيرة وهذا ما يجعلها من أفضل الألعاب التي لعبتها هذا العام.

بجانب القتل والعنف الذي لن ينتهي، تروي لنا لعبة Bloodroots قصة سنتعرف من خلالها على عالم اللعبة والعديد من الشخصيات المُثيرة للإهتمام. كان مستر وولف أحد أعضاء عصابة يُسمّى جميع أعضائها على أسماء الحيوانات المتوحشة وقد قاموا معاً بنشر الرعب بالغرب المتحوش (الوايلد ويست) لكن بعد مجزرة في قرية تاريتاون قررت الشخصية ترك العصابة إنما زملائه القُدامى عاملوه كخائن وحاولوا قتله. هذا ما أغصب مستر وولف كثيراً وقرر الإنتقام من جميع أعضاء العصابة بالإضافة لكل شخص يقف بطريقه.

الموسيقى باللعبة ملائمة جداً لنمطها وعالمها، فهناك بعض المقاطع الغربية القديمة بالإضافة لمقاطع الموسيقى الكرتونية التي تساعدك على الدخول بالجو أكثر ودائماً ما استمتعت بها. لا يوجد نمط جماعي لكن بعد كل مرحلة تنهيها سترى لوحة المتصدرين (leaderborad) التي ستظهر لك اللاعبين ذو النتائج الأفضل وهذا يعتمد على عدد عمليات القتل المتتالية (الكومبو) وعدد الأسلحة المختلفة وعدد مرات الموت وأكثر، هذا الأمر يضيف المزيد من التحدي ويُحبذّ اللاعب أحياناً على تكرار المرحلة للحصول على نتيجة أفضل.

لقد استمتعت بلعبة Bloodroots بشكل كبير أثناء لعبي لها على النينتندو سويتش لكنها قد لا تناسب الجميع خاصةً الأشخاص الذين لا يتحملون الكثير من الموت وينفذون من الصبر بسرعة. مع تقدمك أكثر ستصبح اللعبة أصعب وسيجب عليك تغيير خطتك بالتقدم وتطوير مهاراتك أكثر ففي بعض الأحيان مُتُّ بالمرحلة الواحدة حوالي العشرة مرات. القصة ليست أحد العوامل التي تعتمد عليها اللعبة، فنقطة بيعها الأساسية هي أسلوب اللعب والرسومات، لذا إن كنت ستلعبها من أجل القصة فقط فلن تحصل على تلك المتعة التي تحدثنا عنها إعلاه.

بالنهاية يمكنني القول أنّ لعبة بلوودرووتس فريدة من نوعها وستقدم لك الكثير من التسلية والمتعة وستفرغ من غضبك في حال كنت غاضب، او ستزيده لو تم قتلك عدة مرات متتالية. فإن كنت تبحث عن لعبة سريعة ومليئة بالإثارة والتحدي والتنوع خاصةً بالأسلحة والمراحل، فنحن ننصحك بشرائها بالتأكيد.

الايجابيات

السلبيات