حتى فى سنته الأخيرة، مازال بلايستيشن 4 يمتلك قوته المزدوجة..
السنة الاخيرة من عمر جهاز بلايستيشن 4 قد بدأت بالفعل و لم يتبقى منها سوى بضعة اشهر و لكن حتى في هذه المرحلة فمازال الجهاز يتربع على العرش و بكل قوة بتأثيرة المزدوج الذي طالما ابهرنا به طوال السنوات السبعة الماضية من عمرة الافتراضي.
الجهاز يمتلك قوة مزدوجة جعلته يسيطر على عرش اجهزة الالعاب المنزلية و هذه القوة تتجسد في عنصرين هما قوة الحصريات و قوة المبيعات, و هنا في هذا التقرير سنتحدث بشكل اساسي عن حالة الجهاز في هذه الفترة بالتحديد و انا اقصد السنة الاخيرة قبل اطلاق الجيل الجديد بلايستيشن 5 الذي من المفترض ان يصلنا بعد قرابة الثمان اشهر من الان.
هذا العام شهدنا و سنشهد اطلاق 3 عناوين حصرية كبيرة لجهاز البلايستيشن 4 كانت البداية مع لعبة Dreams التي قدمت تجربة مختلفة عن اي لعبة ابدعية صدرت قبل ذلك على اي منصة, لعبة Dreams بدأ العمل عليه منذ عدة سنوات و قبعت اللعبة مدة طويلة تحت تطوير و لكن كل هذا الانتظار توج بنتيجة رائعة و قدم لنا لعبة نادر ما نرى اي لعبة من نوعها تقدم نفس المحتوى و الفكرة بكل هذا العمق فاللعبة تتمحور حول الابداع بمعنى اخر توفر للاعب ادوات كثيرة و منوعة لكي يتمكن من تنشيط ابدعاته و تحريك نزعة التطوير و التصميم التي بداخلة و يمكنه من خلال اللعبة صنع اي شيء يمتد من صورة بسيطة بتصميم احترافي الى لعبة فيديو كاملة.
اللعبة حصلت تقيمات مرتفعة و ربما تكون ضمن الالعاب المرشحة لنيل لقب لعبة السنة لهذا العام, فاذا كنت من محبي تطوير و التصميم و المشاركة فلعبة Dreams هي وسيلتك الاولى لذلك.
ايضا خلال الفترة القادمة نحن ننتظر اثنتين من اقوى حصريات بلايستيشن 4 على الاطلاق لاولى لعبة The Last of Us Part 2 التي ستصدر نهاية مايو المقبل و الجميع يعلم ماهي لعبة The Last of Us Part 2 لتي قدمت لن في جزئها الاول قصة عميقة حركت مشاعرنا من بدايتها حتى نهايتها و اسلوب لعب كنا نبحث عنه فترة طويلة, والان نستعد للجزء الثاني الذي سيكمل مغامرة جويل و ايلي و لكن هذه المرة بدل اجواء الحب و الحنان ستغمرنا اجواء الغضب و الانتقام, وهذا ما يجعلنا نتشوق لتجربة اللعبة و نرى مدى قسوة السنوات الخمسة الاخيرة التي تفصل بين الجزئين على ايلي و جويل و الى اين صارت الامور التي يبدو انها مملوئة بالالم و الظلام.
ايضا لا ننسى لعبة Ghost of Tsushima التي طلت علينا مؤخرا بعض سينمائي يتضمن مشاهد من اسلوب اللعب اظهرت لنا قوة البلايستيشن 4 التي مازال الكثير لم يستغلها من شركات الطرف الثالث و هذا هو العنصر الخفي الذي جعل سوني تتفوق بحصريتها و هو معرفة مطوريها بحقيقة الجهاز و امكانياته التي تبدوا للكثير من خلال هذه الالعاب انها تتفوق حتى على الحاسب الشخصي في عرض التفاصيل على الشاشة.
لعبة Ghost of Tsushima و كما هو الحال مع The Last of Us Part 2 ستقدم تجربة بصرية و كذلك قصصية عميقة و مذهلة و ستكون خير خاتمة لهذا الجيل من عائلة بلايستيشن.
ايضا لا ننسى العناوين الاخرى التي ستصدر بشكل حصري سواء كان مؤقت او بالاشتراك مع الحاسب الشخصي مثل لعبة Final Fantasy VII Remake التي ستصدر بشكل حصري لمدة سنة كاملة على البلايستيشن 4 في 10 ابريل القادم و ايضا لعبة المغامرات بنكهة العاب السولز NioH 2 التي ستصدر في 13 مارس الجاري حيث ستكون نسخة الاجهزة المنزلية حصرية على البلايستيشن 4.
العنصر الثاني من هذه القوة المزدوجة هي قوة المبيعات حيث نجح البلايستيشن 4 من كسر حاجز 100 مليون جهاز قبل اكمال عمرة الفتراضي و هاهو الان يقترب من الـ 110 مليون و ربما يتخطاها خلال نهاية السنة المالية 2019-2020 التي ستنتهي مع نهاية هذا الشهر مارس و هذه الارقام ربما لم يتوقعها الكثير من المحللين المختصين في هذا المجال و لكن سوني بقوة استيديوهاتها و قوة العابها تمكنت من الوصول الى ما لم يتوقعه الكثير, جهاز العاب بسعر هو الاقل بين منافسية و بمكتبة العاب هي الاقوى بين منافسيه ايضا هي الخلطة السرية التي جعلت سوني تسيطر على الجيل الحالي و بكل سهولة و ربما بدون منافسة ايضا.
رغم انخفاض حدة الاقبال على الجهاز في السنة الاخيرة الا ان قدوم حصريت قوية مثل Ghost of Tsushima و The Last of Us Part 2 سيجعل مبيعات الجهاز تحصل على انتعاشة كبيرة في الاشهر القليلة لقادمة و حتى وصول وريثة المنتظر بلايستيشن 5 الذي نتمنى ان يكمل هذا النجاح و بنفس الاسلوب.
بالنسبة لي فجهاز بلايستيشن 4 يأتي في المركز الثاني بعد البلايستيشن 2 من حيث متعة الاوقات التي قضيتها مع الالعاب برضى كامل عن ما حصلت عليه طوال السنوات الماضية فماذا عنك انت؟
