لعبة Haunting Ground Remake هي اللعبة التي انتظرها من كابكوم..
افضل لعبة جسدت أجواء الرعب الحقيقية
هل تفعلها كابكوم في يوم من الايام وتعلن عن Haunting Ground Remake كما فعلتها مع إعادة اطلاق سلسلة الرعب الكلاسيكية Resident Evil؟.
شعبية الريميك اصبحت كبيرة خلال هذا الجيل خاصة بعد ان اتحفتنا شركة كابكوم بالنقلة الرائعة التي قدمتها في سلسلة Resident Evil باستخدام النسخة المطورة من محرك RE Engine الرائع والذي اظهر بالفعل جودة رسومات لم نراها كثير في العاب الجيل.
ايضا هذا ساهم في نجاح سلسلة Resident Evil مرة اخرى بعد ان حققت اجزائها الكلاسيكية نجاح مشابه عندما صدرت قبل عدة سنوات ويمكن القول ان كابكوم هي شركة النجاحات المزدوجة ولكن الى اين ستستمر هذه النجاحات وهل سنرى المزيد من الكلاسيكيات الخاصة بالشركة تعود من جديد بنسخ ريميك؟
مؤخراً تمكنا من مشاهدة ابداع شركة كابكوم مع Resident Evil 4 Remake والنقلة الكبيرة والنوعية في مستوى الرسوات وإعادة تقديم اللعبة من جديد سواء للجمهور القديم او الجديد.
لكن احد الالعاب التي اتمنى ان ارها تعود بنفس عودة سلسلة Resident Evil هي لعبة الرعب والنجاة Haunting Ground, قد لا يتذكر الكثير هذه اللعبة ولكنها كانت واحدة من افضل الالعاب التي قدمت فكرة النجاة الحقيقية خاصة انها تتبع قصة فتاة ضعيفة لا تمتلك اي مقومات الدفاع عن النفس وهذا جعل عناصر البقاء تتجلا باقوى صورها ولا شك ان استخدام بعض العناصر الجديدة جعل اللعبة تبدوا واقعية بشكل اكبر وجعل اللاعب ايضا يندمج مع احداثها واجوائها بشكل مستمر.
دعونا في البداية نلقي نظرة على قصة اللعبة وفكرتها التي تتمحور حول الهروب من اجل النجاة البقاء دون استخدام اي سلاح مهما كان بسيط وكل ما ستمتلكه في اللعبة هو عقلك وقلبك واقدامك بجانب صديق رائع ستتعرف عليه بعد تقدمك قليلا في اللعبة.
قصة اللعبة تدور حول فتاة شابة تدعى “فيونا بيلي” التي تستيقظ لتجد نفسها محجوزة داخل قفص في احد القلاع النائية بعد ان تعرضت لحادث سير فقدت وعيها خلاله وبعد ان تستيقظ من غيبوبتها تبدأ مغامرة البحث عن مخرج من هذه القلعة الغامضة التي يسكنها اشخاص و مخلوقات غريبة وفي طريقها تتعرف على صديقها الكلب “هيوي” الذي سيساعدها في الهروب والنجاة بحياتها.
يتحكم اللاعب بشخصية الفتاة “فيونا” طوال الوقت حيث ستستكشف القلعة وتبحث في اسرارها لتعرف طريقة الخروج منها وستصادف في طريقها بعض الاعداء الذين يسكنون هذه القلعة وستعتمد هنا على فكرة الفرار والاختباء سواء في الغرف او تحت الاسرة ولكن ما يجعل اسلوب اللعب اكثر متعة ويجعل عنصر الرعب يسيطر على اللاعب هو ان فيونا عندما تشعر بالخوف تفقد سيطرتها على نفسها وستجدها تهرب في اتجاهات مختلفة وهذا سيجعل اللاعب يفقد بعض السيطرة عليها محاولا توجيهها الى الطريق الصحيح ايضا الارتجاف الذي سيصيب جسدا سيجعل حركتها تتباطئ بعض الشيء وكلما زاد خوفها كلما زاد تباطئها في الحركة وهذا احد الافكار التي جعلت اسلوب اللعب ممتع ومختلف عن العاب الرعب الاولى.
فيونا كما اسلفت فتاة رقيقة لا تحترف اساليب القتال كما في العاب الرعب الاخرى من شركة كابكوم وهذا ما جعلها تحصل على طابعها الخاص رغم ان الكثير يرى انها تشبه الى حد ما لعبة Clock Tower وهي احد سلاسل الرعب من شركة كابكوم ايضا وحتى ان بعض النقاد وصفها بانها تطور جيد لسلسلة Clock Tower.
فيونا لن تكون وحيدة وسيرافقها منذ بداية مغامرتها الكلب “هيوي” الابيض اللون حيث تجده مربوط في جذع شجرة في حديقة القلعة وبعد فكه ستربطهما علاقة قوية تتطور مع تقدم قصة اللعبة ويمكن لفيونا الاعتماد على هيوي في الكثير من المواقف مثل الهجوم على الاعداء واعاقتهم الى حين ان تتمكن فيونا من الهروب والعثور على مكان لتختبئ فيه او يمكن ان يساعدها على الوصول الى بعض الاماكن البعيدة والمساعدة في حل الالغاز.. الخ.
لعبة Haunting Ground صدرت عام 2005 على البلايستيشن 2 وكانت حينها تجربة جدا مميزة ورائعة حول تقديم فكرة البقاء والرعب رغم ان اللعبة حصلت على تقيمات متفاوته الا ان كل من قام بتجربتها وتمكن من اكمال قصتها شعر انها بداية لسلسلة ستكون ناجحة في المستقبل ولكن للاسف كابكوم اكتفت بجزء واحد للعبة التي لم تعود منذ اكثر من 15 عام واعتقد ان فرصة اعادة تقديم اللعبة مرة اخرى بنسخة ريميك مع بعض التعديلات و التحسينات على اسلوب اللعب بطريقة عصرية سيجعل التجربة جدا رائعة وسيفتح الباب امام سلسلة يمكن لكابكوم الاستثمار بها بالتوازي مع عناوينها الاخرى.
هل قمت عزيزي القارئ من قبل بتجربة لعبة Haunting Ground, اذا كان كذلك, هل ترى انها قدمت تجربة لعب مختلفة عن سائر العاب الرعب وهل تتمنى ان ترى ريميك للعبة من جديد؟
