The King of Fighters واحدة من أفضل العاب القتال التي نمت اطراف اصابعنا ونحن نكبر وما زلنا نلعب هذه اللعبة الرائعة، فقد صدر جزأها الاول في سنة 1994 والذي حمل نفس رقم السنة، واستمرت السلسلة في الانتشار بين الشباب قبل الصغار، خاصةً داخل صالات الألعاب، لذلك تميزت اللعبة بقوة التحدي وروعة الحركات والتقنيات التي تنفذ بسرعة خاطفة، والموسيقى التي تحمسك لدرجة زيادة الأدرينالين بجسمك، ناهيك عن تنوع الشخصيات الذي لم ولن يتكرر.
قد لا يفهمني البعض، والبعض الآخر قد يبتسم بمجرد تذكره لبدايات اللعبة والتحدي مع الأصدقاء، وللأسف خلال العشر سنوات الأخيرة لم تعد اللعبة بتلك الشعبية التي كانت عليها خلال تسعينات القرن الماضي، رغم محاولات SNK المستمرة لإعادة إحياء السلسلة.
ونستطيع أن نقول بأنها نجحت جزئياً في ذلك، وكان آخر إصدار للسلسة يحمل عنوان The King of Fighters XIV والذي صدر في سنة 2016، مع إحتوئها على تغييرات كبيرة على مستوى رسومات ومكيانيكا القتال في اللعبة، كما حدث مع الجزء الذي يسبقه، وإضافة بعض الشخصيات من أجل مواكبة النقلة النوعية التي حدثت مع جميع ألعاب القتال الأخرى على الساحة.
يترقب الكثير من اللاعبين حول العالم أخبار الجزء الخامس عشر من اللعبة The King of Fighters XV ولو حتى على سبيل التسريبات ولكن اليوم وقبل بضع ساعات، تم الإعلان عن اللعبة في عرض تشويقي يستعرض 3 شخصيات وهم Kyo الذي يعتبر أحد الشخصيات الأساسية بشكل مستمر وشخصية Benimaru الرشيقة والتي تستخدم الصواعق الكهربائية في تقنياتها وأخيراً شخصية Shun’ei الجديدة في آخر أجزاء السلسلة.
ومن خلال العرض التشويقي يبدو بأننا على موعد من الإعلان الرسمي والظهور الأول لطريقة اللعب في يوم 7 من شهر يناير هذا الشهر، وهذه هي اللعبة الأولى التي ستصدر مع لعبة Samurai Spirits، تزامناً مع استحواذ شركة تطوير الألعاب الإلكترونية السعودية EGDC على ثلث شركة SNK مؤخرا.
حيث نذكر بأن اتفاقية الاستحواذ هذه تم تمويلها بنسبة 100٪ من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو أكبر مساهم في شركة EGDC ويبدو أن الاستحواذ على SNK هو جزء من برنامج الأمير “رؤية السعودية 2030” الذي يسعى إلى تنويع الاقتصاد السعودي عبر قطاعات جديدة مختلفة مثل السياحة والتكنولوجيا.
وفي النهاية، أعتقد بأن سلسسلة ألعاب القتال The King of Fighters مع باقي ألعاب SNK العريقة، ستبقى في أيادي أمينة حريصة ومحبة لها، بل سوف ترتقي الى الأفضل مع الدعم المادي والمعنوي الضخم، ناهيك عن إمكانية تنظيم مسابقات عالمية للرياضة الإلكترونية داخل المملكة.
فهل سيتحقق حلم كل لاعب عربي واكب حقبة الجيل الذهبي للألعاب الإلكترونية من أجل عودة قوية لهذه الألعاب الكلاسيكية الرائعة ؟