المؤثر الشهير نينجا يتهرب من المسؤولية ويصرح “على الأباء أن يهتموا بتربية أبنائهم”

ريتشارد تيلر بلفينز المشهور بلقب Ninja او نينجا صاحب الشعر الأزرق أو الفيروزي بشكل أدق، وهو المؤثر العالمي الشهير للغاية والذي إنطلق ولمع من خلال منصة تويتش ولعبة Fortnite، وقد صنع شهرة لنفسه يحلم بها كبار نجوم هوليود، وقد أصبح مع مرور الوقت المؤثر الأول على مستوى العالم، وفي الوقت الحالي يتقاضى ملايين الدولارات من وراء البثوث التي يقوم بها.

صرح المؤثر الشهير نينجا بالأمس خلال مجلة New York Times بأن وظيفته ليست تعليم الأطفال التوقف عن الألفاظ العنصرية، وأفكار تفوق العرق الأبيض، حيث جاء تصريحه هذا بشكل مستفز للغاية تحت عنوان “إستمع إلي والأهم من ذلك علم أطفالك”

قبل كل شىء سئل نينجا عدة أسئلة عن عدد من الأشياء في حياته الخاصة، من ضمنها خططه للإنتقال إلى التمثيل الصوتي، وإلى تصريحاته قبل بضع سنوات حول النساء وعدم ممارستهم للألعاب والعديد من الأسئلة المتنوعة، كان أهمها على وجه الخصوص حول سلوك الأطفال “الأقل من 18 سنة” الذين يترددون دوماً بشكل مستمر على البث المباشر الخاص به.

وعندما سُئل عما يمكن فعله من أجل التخفيف من هذه التعليقات الطفولية والهائجة بعض الأحيان، والتي تظهر في الكثير من الأحيان خلال الدردشة الجماعية أثناء البث المباشر، وتميل في معظم الأوقات لكي تتحول الى شكل من أشكال الإهانات اللفظية والعنصرية، حيث قال نينجا: “كل ذلك سببه الأب والأم”.

وأضاف ايضاً نينجا للمحاور:

تريد أن تعرف من هو طفلك؟ إستمع إليه عندما يلعب ألعاب الفيديو وعندما يعتقد أنك لا تقوم كذلك ماذا ستتوقع؟
إليك شيء آخر: كيف يعرف الطفل الأبيض أنه يتمتع بفكرة تفوق العرق الأبيض من الأصل، إذا لم يعلمه والديه أبداً خطأ ذلك، أو  عندما لا يعلمونه أو يتحدثون إليه أصلاً!

ليس من وظيفتي أن أعلم الأطفال الثقافة والسلوكيات والموضوعات المتعلقة بخطورة الفكرة العنصرية التي تتكلم عن تفوق العرق الأبيض لأنه غريزته الأولى هي أنه يرغب بأن يتم ملاحظته في الدردشة.

لو أن أحد خلال البث الخاص بي كتب في المحادثة كلمة “نيقا” “وهنا يقصد بها أسود البشرة” وهو لا يعرف ما معناها، هل سيكون عملي أن أقوم بمحادثة مع هذا الطفل ؟ بالطبع لا، لأن أول شىء يخطر في بالي أن هذا الطفل يريد ان يلفت إنتباهي له وقد تكون تلك الكلمات العنصرية سبب في حظر القناة.

وختم نينجا كلامه مع الصحفي:

لا أعتقد أن الألعاب لها علاقة بهذا الأمر لأنني  أعتقد أنها ثقافة الإنترنت من تتسبب بذلك، الناس خلف الشاشة يقولون ما يريدون ويمكن أن يفلتوا من العقاب بكل سهولة، حيث لديهم إمكانية للإخفاء الكامل لهويتهم مثل معلوماتهم وبياناتهم ، وهي في الحقيقة تعتبر ثمينة ويجب أن تظل خاصة، ولكن إنه أمر مزعج أن هناك أطفالًا يمكنهم قول أشياء عنصرية ويكونون عدوانيين بشكل لا يصدق ويهددون النساء عبر الإنترنت وليس هناك من يقوم بردعهم.

شن العديد من الأشخاص بعدها عبر وسائل التواصل الإجتماعي هجوماً لاذعاً على نينجا، لأنه اعتبر تهرباً صريحاً من المسؤولية واللامبالاة تجاه هذه الظاهرة، وأن بإمكانه فعل شىء للحد من ذلك من خلال قنواته عبر وسائل التواصل الأجتماعي.

نينجا للأسف تكلم بواقعية ولكن ببعض الوقاحة الزائدة دون رغبة واضحة في محاولة التغيير أو تحمل المسؤولية، ومن وجهة نظري الخاصة أعتقد أن كونه “مؤثر” تعطي إنطباع كامل عن الذي من المفترض أن يكون عليه الأمر، حيث أن كلمة مؤثر بحد ذاتها تشرح ما يجب عليه أن يقوم به.

في النهاية لا تتوقعو الكثير من هؤلاء الأشخاص “بعض المؤثرين” بأن يفهم بعضهم مايقوله منهم، أو أن يكون قدوة جيدة للآخرين، والعديد منهم فشلل في مجالات الدراسة الجامعية والأدب والعلم بشكل عام، وعن طريق الحظ تحصلوا على وظيفة مؤثر بسبب بعض الإمكانيات والمهارات التي يتمتعون بها في اللعب.

Maher Maysara

أمسكت عصا التحكم لأول مرة على جهاز Atari 2600، ومنذ ذلك الحين تحولت ألعاب الفيديو إلى شغفي الدائم، وانبهرت بعالم لعبة Another World على جهاز SEGA لأتعمق وأغوص أكثر في رحلة ممتعة لا تنتهي في هذه العوالم.. وأقدّر الأعمال الفنية التي تترك أثرًا قويا في الذاكرة من بينها The Witcher و Death Stranding و Elden Ring.. وأنا هنا لأن الشغف بالألعاب ينعكس على كتاباتي.
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اداة مانع الاعلانات لمنع ظهور الاعلانات في الموقع, نتمنى منك تعطيلها لمساعدتنا في الاستمرار
close button